اطلاق أسماء تلمودية على المواقع المحيطة بالمسجد الاقصى
تاريخ النشر: 14/11/12 | 2:06أكدت “مؤسسة الاقصى للوقف والتراث” ان بلدة سلوان المتخامة للمسجد الاقصى من الجهة الجنوبية هي بلدة عربية المنشأ اسلامية التاريخ، وهي في الأصل مدينة يبوس التي بناها العرب الكنعانيون، وهي الجزء الأهم من ايليا – بيت المقدس التي فتحها الخليفة عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-، ومن ثم تعاقب عليها الحكم الاسلامي بالرعاية والصيانة والعمران، كما وأكدت”مؤسسة الاقصى” ان كل المعالم في المنطقة المحيطة بالمسجد الاقصى المبارك، هي معالم اسلامية وعربية، وان كل اسمائها هي عربية اسلامية، واما العبرانيون فان عمرهم في المدينة كان قصيرا جدا، وهم بحكم العابرين من هذه الارض، التي لم تشهد في فترتهم القصيرة أي نوع من العمران المتميز، علما ان العرب والمسلمين تواجدوا في القدس دون انقطاع على مرور الاف السنين، وهذا ما يأكده التاريخ والمعالم والموجودات والحفريات الأثرية في القدس، ومن بينها سلوان- يبوس( القدس الأولى).
هذا وجاءت تأكيدات “مؤسسة الاقصى” تعقيباً على مخطط لبعض أذرع الاحتلال منها منظمة “إلعاد” الاستيطانية بالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس يهدف الى تغيير الاسماء الاسلامية والعربية في المنطقة المحيطة بالمسجد الاقصى من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية الى اسماء عبرية تلمودية وتوراتية، كنوع من أنواع التهويد وادعاء تاريخ عبري موهوم في المواقع المذكورة، خاصة في بلدة سلوان وأحيائها، حيث تقدمت “العاد” بمقترح كامل لتغيير الاسماء والمواقع، حيث تخطط الى إطلاق اسم ” عير دافيد”- مدينة داوود- مكان اسم سلوان وموقع قصور الخلافة الاموية، وتخطط الى تغيير اسم حي وادي حلوة الى اسم “عير هتسيدق” – مدينة الصدق- ، واسماء “ملكي يهودا”و”معاليه أريئيل”وغيرها من الاسماء المأخوذة من التلمود و”التاناخ” .
وأشارت “مؤسسة الاقصى” ان هناك مساع متسارعة لتهويد القدس المحتلة، وحذرت المؤسسة من مخطط احتلالي لتدمير وهدم مساكن وعقارات وأشجار ومعالم مقدسية في المنطقة الواقعة ما بين بلدة العيسوية وبين الصوانة – شمال المسجد الاقصى- لتحويل المنطقة بأكملها الى حديقة توراتية ، وأفادت “مؤسسة الاقصى” ان هناك غطاء من قبل وزارات وأذرع الاحتلال الاسرائيلي- منها ما يسمى بـ “سلطة الحدائق والطبيعة”- لتنفيذ هذه المخططات قريباً، حيث وضعت كل البرامج والخطط التنفيذية لفرض هذه المخططات عبر حملة مبرمجة على أرض الواقع بقوة الاحتلال العسكرية والأمنية ، أطلق عليها اسم ” هم لا يعرفوا وهم لن يفهموا”- وهو مصطلح توراتي تلمودي .