الفنان سليم ضو "رحلتي الى مدينة ام الفحم"
تاريخ النشر: 15/11/12 | 0:03احيانا لا يعرف المرء عن الكنوز الثمينة، القريبة منه، وهو ينظر الى البعيد ويعجب من رقي وتقدّم الآخرين وحتى يحسدهم.
منذ سنوات وانا اسمع عن جاليريا وصالة عرض في ام الفحم، لمديرها ومؤسسها الفنان التشكيلي سعيد ابو شقرة.
يوم الاثنين 1211 2012 دعاني الصديق خضر شاما لحضور اجتماع خاص لبحث امور المسرح والفنون الاخرى، في ام الفحم. هذا الاجتماع بمبادرة “سال تربوت” السلّة الثقافيّة.
الحقيقة انني ترددت قليلا وبالتالي قررت ان اشارك. وصلت الى الى هناك، معتقدا انني سادخل قاعة عرض، مساحتها قرابة 200متر مربع، واذ بي بمبني مؤلف من ثلاثة طوابق، حديث ومجهّز باجهزة حديثة راقيّة.
خلال اقل من خمس دقائق شعرت بخجل كبير، فتوجهت الى الفنان سعيد ابو شقرة واعربت له عن اسفي، تقصيري وخجلي من نفسي ومنه، لعدم قدومي حتى الآن الى هذا المكان العظيم.
هذا المكان، الذي لا نعرف عنه، نحن العرب شيئا، او ربما الشيئ القليل، فمعظم زواره من الاجانب والاسرائيليين، وهم كثيرون جدا.
اتوجه اولا الى اهالي ام الفحم واهالي وادي عارة اجمعين، طالبا منهم ان يزوروا هذا السرح الثقافي العظيم، القائم على بعد خطوتين من اماكن سكناهم، كما واتوجه الى كل فلسطيني في هذه الديار الغالية، ان يهرع لزيارة جاليريا ام الفحم، ويستمتع بجولة، ثقافية رفيعة المستوى، يقودها الصديق العزيز، الفنان التشكيلي، الانسان، الّلبق والمثقف الى ابعد الحدود، سعيد ابو شقرة.
لا اريد ان اتحدّث كثيرا واصف ما بداخل الجاليريا، بل ساترك هذا لسعيد، ليتمتّع ويمتّع الزوّار بسرد تاريخ المكان وما بداخلة، سردا دقيقا ومشوقا، وليحدثكم عن مشروع المتحف الفلسطيني للفن الحديث، الذي سيبنى في وادي عارة، قريبا من مدينته ام الفحم.
اكتفي بهذا، آملا انني تمكّنت من اثارة فضولكم بعض الشيئ. ارجو لكم رحلة موفّفة الى مدينتنا ام الفحم وابنها الغالي سعيد. لا تتوانوا.
محبتي وتقديري، سليم ضو.
وفي حديث خاص مع الفنان سعيد ابو شقرة:
“فقد أعرب عن انفعاله من هذه الرسالة التي تعكس صدق كبير لفنان عربي عظيم يشعر بالغيرة والمحية لكل ما هو مشروع عربي وفلسطيني من شأنه دفع المسيرة الثقافية المحلية الى الأمام.
لا اريد ان اعقب على هذه الرسالة لأن كل كلمة لها معنى بعيد ولكني اتوجه مع الفنان سليم ضو مرة اخرى لكل أخ وأخت في ام الفحم ان يمدوننا بالدعم المعنوي بحضورهم وتواصلهم معنا ومع فعاليات هذا الصرح الفحماوي والعربي الكبير”.