أمسية تكريميّة للشاعر مفلح طبعوني في الناصرة
تاريخ النشر: 15/11/12 | 23:00نظّم النادي العائلة الأرثوذكسي في الناصرة اول امس الأربعاء امسية أدبيّة تكريميّة للشاعر مفلح طبعوني، وذلك اعترافا بدورة الاجتماعي المميّز والمنغمس في قضايا وهموم أهله في الناصرة ومجتمعه عامة، وتكريما له على عطائه الأدبي الشّعري الذي اخلص له الشاعر وتفاعل معه المتلقّي. وقد غصّت قاعة النادي الأرثوذكسي التي احتضنت الندوة بالجمهور الذي جاء من مختلف أحياء الناصرة ومن خارجها للمشاركة في هذه الأمسية الاحتفائيّة. برز من بينهم د. عزمي حكيم رئيس المجلس العربي الأرثوذكسي في مدينة الناصرة، الناقد د. رياض كامل، الأديب الصحفي محمود أبو رجب، الكاتب الصحفي عودة بشارات، الشاعر محمود مرعي، الشاعر سيمون عيلوطي، وكذلك سكرتير فرع الحزب الشيوعي في الناصرة وعضو لجنته المركزيّة عدنان أبو ربيع، وغيرهم.
افتتح الندوة وتولّى عرافتها عضو النادي المضيف النّاشط الثّقافي جول سروجي حيث تحدّت عن دور الشاعر “الطبعوني” في حياة الناصرة من الناحيتين الاجتماعيّة والثقافيّة، ثم توجّه إلى الشاعر قائلا: نريد أن نسير في هذه الأمسية معك في رحلة تبدأ من هنا وتنطلق نحو أرجاء مختلفة من ربوع وطننا الحبيب، وأن تعيدنا بعد ذلك إلى هنا.. إلى ناصرتنا مدينة الحب والتّآخي والعطاء. وأضاف نريد منك رائحة الخميرة في منقوشة الزّعتر، حيث نحسّها تفوح بنبرات صوتك وتعبق بكلمات شعرك.
بعد ذلك قدّم الشاعر الضيف مداخلة قيّمة تمحورت حول الطّروحات والمفاهيم التقدميّة والأفكار النيّرة وتحصينها من “فيروس” الذاتية والانفرادية المحافظة على النّقاء الاحتماعي السياسي وأهميّة التّحلي بالالتزام بالجانب الأدبي المنحاز إلى قضايا وهموم شعبه بإنسانية راقية. وتوقّف عند محطّات مفصليّة في تجربته الحياتية والأدبيّة، وقال: علينا أن نشرع الأبواب والشبابيك لاستيعاب الدم الجديد في كافة المجالات، وكذلك اسقاط المثل الرّجعي ” خلّيك على منحوسك لَ يجيك أنحس منه” من قاموسنا. ثم تطرّق إلى بعض الجوانب التي يراها مضيئة في حياتنا عند رجال الدين مستشهدا بالمواقف المشرّفة لمطران العرب “الحجّار”(1875- 1940) الذي كرّس مجهودا قيّما من أجل تلاحم شعبنا الفلسطيني بكل أطيافه، كما تحدّت عن علاقته بالشاعر توفيق زيّاد وتأثره به وقرأ قصيده مهداه له ، اضافة إلى قصيدة “راهب البروة” المهداه لمحمود درويش وقصيدته الأخيرة ” خمّريني” وقصائد أخرى.
وقد ساهم عدد من الحضور والأدباء بمداخلات أكّدوا فيها على أن القصيدة عند شاعرنا الطبعوني صادقة ومعبّرة، تسير بموازاة مع تجربته الحياتية.
في نهاية الندوة قدّم السيّّّّّّّّّّّد إلياس جرايسي مركز النادي باسم أعضائه شهادة تقديرية للشاعر مفلح طبعوني.
تجدر الاشارة أن الجمهور تفاعل بعفوية مع طروحات الشاعر وقصائده، وعبّر عن اعتزازه بالشاعر المحتفى به وبغيره من المبدعين.