صرصور :الحكم على إسلام عيسى لا علاقة له بالعدالة ، وهو سياسي بامتياز

تاريخ النشر: 14/11/12 | 11:39

اعتبر الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، الحكم الذي أصدره قضاة المحكمة المركزية على الشاب إسلام عيسى : ” حكما لا علاقة له بالعدالة ولا بأصولها ، وإنما جاء سياسيا بامتياز ، ومدغدغا لغريزة الانتقام لدى المجتمع الإسرائيلي ، وملبيا لما فرضته وسائل الإعلام من صور نمطية معادية للعرب ، وذلك منذ اللحظة الأولى بعد حادث الطرق الذي وقع في ( يوم النكبة ) من العام الماضي 2011 . ” …

وقال : ” لم أستغرب الحكم الظالم الذي أصدرته المحكمة المركزية ضد إسلام عيسى ( مؤبد + 40 عاما + 258 ألف شيكل تعويض لأسرة الرجل الذي مات في حادث الطرق ، إضافة إلى 230 ألف شيكل تعويض للمصابين الآخرين في الحادث ) ، فقد لمست ذلك في جلسة سابقة قدمت فيها شهادتي لمصلحة المتهم ، حيث لاحظت تجاهل القضاة الثلاث لكل ما يمكن أن يصب في مصلحته من الأدلة والبيانات . لقد قرروا إدانته منذ البداية ، ولم يبق إلا بناء الملف بما يحقق الهدف المرسوم دون النظر الحيادي إلى الأدلة كما هو حال القضاء النزيه . لم أصدق – وأنا أستمع إلى القرار – أنني في محكمة عادية . لقد كانت محكمة ميدانية أقرب إلى العسكرية بامتياز : لغة القاضي ، حركات جسده وتعبيرات وجهه ، ديباجة الحكم ، الحيثيات التي ساقها ، الإطار الذي اختاره للقرار .. الخ .. كلها عبرت بشكل لا يقبل التأويل أن الشاب ( إسلام ) وقع ضحية محكمة لم تبحث عن العدالة بقدر ما بحثت عن الانتقام . سبب ذلك بسيط : المتهم – عربي ، الضحية – يهودي ، ولو كان الأمر عكسيا لكانت البراءة سيدة الموقف والنهاية المحتومة . لقد لمست مجددا أننا في ( دولة اليهود !!! ) ، والتي جاءت مؤسساتها لخدمة عرقية واحدة هي اليهود ، وكلما تقاطعت قضايا العرقيتين اليهودية والعربية الفلسطينية سواء في السياسة أو القضاء ، حُكِمَ تلقائيا لمصلحة اليهودي قولا واحدا . “…

وأضاف : ” لم يكن هنالك أمل في النجاة للشاب إسلام عيس ابن الواحدة والعشرين عاما .. لقد التقت إرادة المحكمة مع إرادة النيابة العامة على تحويل إسلام إلى كبش فداء .. أرادت إسرائيل بهذا الحكم ( تعليم الشباب العرب درسا !!! ) ، تماما كما هي عادتها .. قدر الله أن يكون إسلام كبش الفداء المناوب الذي ساقته الأقدار إلى المكان الخطأ وفي الزمان الخطأ ، ليقع ضحية غياب العدالة عن سماء إسرائيل عندما يتعلق الأمر بالعربي . يُقتل في شوارع إسرائيل سنويا أكثر من ثلاثمائة وخمسين من المواطنين العاديين بسبب حوادث الطرق ، وتصدر عشرات الأحكام سنويا في هذه الملفات دون أن تثير ضجة ، فلماذا تحول ملف إسلام عيسى إلى ملف خطير ؟ ولماذا تحول الملف مباشرة إلى ملف أمني ؟ وعلى أي أساس قرر القضاة أن الدافع وراء الحادث هو قومي ، وأن الهدف كان قتل يهود ؟؟!!!!! . أسئلة حائرة ، لكن الجواب واحد : لأنه عربي ، لا غير . ” …

وأكد الشيخ صرصور على أن : ” تجاهل القضاة كل ما ساقه الدفاع من أدلة قاطعة على أن المسألة لم تَعْدُ أنها حادث طرق عادي ، مع تأكيد الأسف على نتائجها ، وتجاهلهم لما أصر عليه المتهم منذ بداية التحقيق من أنه فقد السيطرة على الشاحنة ، دخل على إثرها في حالة من الخوف والهلع لم تمكنه من اتخاذ القرارات المناسبة بسبب الظرف الذي وقع فيه ، وتجاهلهم أيضا لبعض المعلومات التي حصل عليها الدفاع من تحقيق ( الشاباك ) في الموضوع ، والتي جاءت في مصلحة المتهم ، وغيرها من الأدلة ، لتشير كلها إلى أن المحكمة المركزية لن تكن عادلة ولا مهنية في حكمها ، فهل ستصحح المحكمة العليا عند وصول الملف إليها في إطار الاستئناف الذي ينوي ( إسلام عيسى ) تقديمه ، هذا الوضع ؟؟!! لا يعلم الغيب إلا الله ، وإنا لمنتظرون . ” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة