هكذا شاءَ القضاءُ

تاريخ النشر: 11/11/12 | 23:05

ضاعَ عُمري في درُبِ الحُبِّ واخترتُ الشَّقاءْ

إنَّما العالمُ وَهمٌ وَشُجُونٌ وبَلاءْ ..

لمْ يزَلْ حُبِّي عَظيمًا مثلما بالأمس ِ كانا

لم أجدْ في الكون ِعشقا ً وَهَوًى مثلَ هوَانا

إنَّني إلمُلتاعُ أبقى سَاكبًا فيضَ دُمُوعي

وَغرامي في ازديادٍ وَعَذابي وَخُشُوعِي

ثمَّ طالتْ في الدُّجى.. في هَدأةِ الليل ِ صَلاتي

وَسّألتُ الرَّبَّ فيك ِ كيْ تُغَنَّى أمنياتي

يا حياتي لا تشكي بصَفائي وَودادِي

أنتِ لي كلُّ حياتي وَغرامي في ازدِيادِ

إسألي الأنجُمَ عنِّي والدُّجى السَّاجي الحزينْ

إنَّني لحنٌ تلظىَّ بنُواح ٍ وَأنينْ …

لكِ أبقى يا حياتي عن جَناكِ لا أغيبُ

وَلبعض ٍ قد خُلقنا لا ُتَفرِّقنا خُطوبُ

أنتِ عندي كلُّ آمالي وعُمري والعَزاءْ

وأنا اخترتُك ِ دُنيايَ وَطلقتُ النساءْ …

فاسْمَعي ألحانَ قلبي إسْمَعِيها يا حَياتي

أنتِ لي كلُّ الأماني لكِ أحلى أغنياتي

يا لعينيكِ ويا لي من شقائي وَجُنُوني

فيهما أبصِرُ وَجْهَ الرَّبِّ في ليل ِ الشُّجُون ِ

أشهُرٌ مرَّتْ عَلينا نحنُ فيها ما التقينا

وَغرقنا في سُهَادٍ والأسَى في مُقلتينا

لا تقولي بيَدَينا هكذا شاءَ القضاءْ

والذي نبغيهِ يأتي وَإذا ما الرَّبُّ شا ءْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة