رئيس الحكومة المصرية: لن نصمت على ما يحدث في غزة
تاريخ النشر: 16/11/12 | 3:00صرح الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المصري، بأنه جاء إلي غزة داعما للشعب الفلسطيني نيابة عن الشعب المصري والرئيس. وأوضح أن الشعب المصري يتألم الم شديد نتيجة ما يحدث في غزة، مشيراً الي أن الثورة تقف بجانب أبنائها في الشعب الفلسطيني ، وستساعده في اخذ حقوقه. وقال أن هذه الزيارة ليست سياسية فقط، مؤكداً علي أن هناك جهود لوقف العدوان في قطاع غزة
وأكد قنديل خلال زيارته قطاع غزة ان حكومته تعمل على تحقيق التهدئة في القطاع و”ايقاف العدوان” الاسرائيلي عليه. وقال قنديل خلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس وزراء حكومة حماس في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة ان “مصر الثورة لن تتوانى عن تكثيف جهودها وبذل الغالي والنفيس لايقاف هذا العدوان وتحقيق الهدنة واستمرارها”.
وكان سلاح الجو الاسرائيلي قد شن غارة جوية على شمال قطاع غزة صباح الجمعة خلال الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الى القطاع والتي كانت اسرائيل اعلنت انها ستلتزم خلالها بهدنة موقتة، كما افاد مصدر امني فلسطيني.
وكانت كتائب عز الدين القسام،قد أعلنت مسؤوليتها عن اطلاق 42 صاروخا من قطاع غزة على اسرائيل صباح الجمعة بعد وصول رئيس الوزراء المصري الى القطاع. وقال متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية ان حماس لا تحترم الهدنة المؤقتة التي اعلنت اسرائيل الالتزام بها.
ووصل رئيس الوزراء المصري على رأس وفد رفيع المستوى الى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي صباح الجمعة، كما افادت مصادر امنية فلسطينية وكان في استقباله عدد من المسؤولين في الحكومة الفلسطينية المقالة. وقال المكتب الاعلامي التابع لحكومة حماس في بيان صحافي ان “مؤتمرا صحافيا بمشاركة رئيس الوزراء المصري بمقر مجلس الوزراء متوقع في اي لحظة”.
في هذه الأثناء، بدأ الجيش الاسرائيلي باستدعاء 16 الف جندي احتياط، بحسب ما اعلنت متحدثة عسكرية، وذلك في اطار استعداداته لتوسيع عمليته العسكرية. وقالت المتحدثة “انهم يوزعون الان اشعارات الاستدعاء والعملية قد بدأت”، بينما كتب الجيش على حسابه على موقع تويتر “كجزء من عملية عمود السحاب سيبدأ الجيش باستدعاء 16 الف جندي احتياط”.
وقال اسلام شهوان المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس لوكالة الأنباء الفرنسية ان “طائرات الاحتلال شنت اكثر من 130 غارة” ليل الخميس الجمعة، موضحا ان “عشرات الغارات شنت فجر الجمعة”. واستهدفت احدى هذه الغارات الجمعة مبنى الشق المدني لوزارة الداخلية المقالة التابعة لحكومة حماس غرب مدينة غزة ما ادى لتدميره بحسب شهوان.
واعتبرت وزارة الداخلية في بيان صحافي ان “استهداف مقراتها لن يثنيها عن اداء واجبها تجاه شعبها وحماية الجبهة الداخلية”، معتبرة ان “استهداف مقرات الداخلية دليل على تخبط الاحتلال وغيظه من تامين وحماية وزارة الداخلية للجبهة الداخلية”.
وقال شهود العيان ان الغارات استهدفت ايضا “العديد من مواقع التدريب التابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية خصوصا مواقع كتائب القسام اضافة الى اراض فارغة وعدد من المنازل”. وفي خانيونس قال احد شهود العيان ان الطيران الحربي الاسرائيلي شن غارة على منزل يحيى السنوار القيادي في حماس والذي افرج عنه في اطار صفقة التبادل مع الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، مؤكدا ان الغارة لم تسفر عن اصابات.
وقتل 19 فلسطينيا في غزة في غارات جوية اسرائيلية و3 اسرائيليين بعد سقوط قذيفيتين اطلقتا من غزة قرب تل ابيب خلال يومين من التصعيد بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
ويستمر التصعيد مع اليوم الثالث من عملية “عامود السحاب” العسكرية الاسرائيلية التي بدأتها اسرائيل الاربعاء باغتيال القائد العسكري البارز في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس احمد الجعبري في غارة جوية استهدفته في مدينة غزة.
دوليا، طلبت الولايات المتحدة التي حملت “مسؤولية” التصعيد لحركة حماس، من مصر التي يزور رئيس وزرائها هشام قنديل غزة الجمعة، استخدام “نفوذها الاقليمي” للمساعدة في انهاء اعمال العنف. وارتفع الى 19 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة عصر الاربعاء.
وقال ادهم ابو سلمية الناطق باسم الاسعاف والطوارئ في غزة لوكالة فرانس برس ان حصيلة الجرحى منذ بدء العملية العسكرية ارتفعت الى 180 بينهم اكثر من 20 في حالات خطرة او حرجة.ومساء الخميس شن الطيران الحربي الاسرائيلي هجمات جوية مكثفة على شتى انحاء قطاع غزة.
واكدت مصادر امنية محلية ان مقاتلات حربية هاجمت اهدافا في شتى انحاء قطاع غزة فيما نفذ الطيران الاسرائيلي حوالى اربعين غارة متتابعة عشرة منها في شمال القطاع. وشوهدت السنة اللهب تتصاعد في سماء القطاع واصوات الانفجارات هزت غزة حيث واصل المسلحون الفلسطينيون هجماتهم بالقذائف الصاروخية على المناطق الاسرائيلية.وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء الخميس انها اطلقت اكثر من خمسمائة قذيفة صاروخية على اسرائيل منذ بدء العملية العسكرية في قطاع غزة الاربعاء.
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، في رسالة انها اطلقت مساء الخميس صاروخا سقط في البحر عند ميناء يافا قرب تل ابيب، في رسالة هاتفية قصيرة.
وأعلن الجيش الاسرائيلي الخميس ان صاروخا اطلق من قطاع غزة سقط في منطقة ريشون لتسيون التي تبعد حوالى 15 كيلومترا جنوب شرق تل ابيب بدون ان يسفر عن اضرار او اصابات.هذا فيما اعلنت حركة حماس الخميس رفضها لاي حديث عن تهدئة مع اسرائيل، معتبرة اي حديث عن التهدئة في هذا الوقت “خديعة لمزيد من الغطاء لاستمرار التصعيد”.
وتحشد إسرائيل المزيد من الدبابات العسكرية عند المنطقة الحدودية تحضيراً لعملية برية محتملة على غزة. وقال الناطق العسكري الاسرائيلي إن سلاح الجو سيصعد ضرباته لقطاع غزة،وتوقع أن يشهد جنوب إسرائيل أياماً عصيبة على حد وصفه.وقتل ثلاثة اسرائيليين الخميس في انفجار صاروخ اطلق من قطاع غزة على بلدة كريات مالاخي في جنوب اسرائيل، كما ذكرت القناة التلفزيونية الاسرائيلية الاولى. وقالت القناة “نحن نتحدث عن 3 قتلى”، مشيرة الى انهم قتلوا عندما سقط صاروخ على بيت في البلدة.أما الإذاعة الإسرائيلية، فذكرت أن تساقط الصواريخ المنطلقة من غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية استمر طوال الليل، مشيرة إلى أن منظومة القبة الحديدية اعترضت معظم صواريخ الغراد التي أطلقت باتجاه بئر السبع فيما سقطت عدة صواريخ في مناطق غير مأهولة. وقتل فلسطينيان بعد ظهر الخميس في غارات جوية اسرائيلية بحسب ما اعلن مصدر طبي فلسطيني.