صرصور : " لماذا تصر أمريكا على عداء الفلسطينيين والأمة العربية والإسلامية ؟؟!! "…
تاريخ النشر: 17/11/12 | 1:52مساهمة منه في حملة ال – (The Washington Report on Middle East Affairs ) لوقف العدوان الغاشم على غزة ، بعث الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، برسالة إلى الرئيس الأمريكي ( باراك أوباما ) يندد فيها بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من جهة ، ويطالب فيها بوقف الانحياز الأمريكي الأعمى لإسرائيل رغم انتهاكاتها المستمرة للشرعية الدولية ولحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة من الجهة الأخرى ، ويدعو إلى تدخل الرئيس الأمريكي الفوري وممارسة الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي ( نتنياهو ) للإعلان عن وقف متزامن لإطلاق النار من الجهة الثالثة .
وقال في رسالته : ” منذ إعلان إسرائيل الحرب على قطاع غزة المحتل والمحاصر منذ العام 2007 ، فقد سقط أكثر خمسة وعشرين قتيلا فلسطينيا من الرجال والنساء والأطفال ، وتم إيقاع أضرار مادية فادحة في الممتلكات الخاصة والعامة ، كما سقط ثلاثة قتلى إسرائيليين في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن أنفسهم في وجه ترسانة إسرائيل العسكرية أمريكية الصنع . مع شعورنا بالأسف الشديد لوقوع ضحايا من الطرفين رغم الفارق الكبير في حجم الضحايا والأضرار بين الطرفين ، إلا أننا لا يمكن إلا أن نشير بأصابع الاتهام إلى حكومة إسرائيل بافتعال هذه الحرب كجزء من الحملة الانتخابية لحزبي ( الليكود بيتنا ) و ( عتسمؤوت ) برئاسة وزير الحرب الإسرائيلي ( إيهود باراك ) ، خصوصا وأن استطلاعات الرأي الأخيرة بدأت تشكك في قدرة ( الليكود بيتنا ) على تشكيل الحكومة القادمة ، وقدرة ( هعتسمؤوت ) على تجاوز نسبة الحسم ، والذي يعني اختفاء ( باراك ) عن الساحة السياسية تماما . ” …
وأضاف : ” إسرائيل تستعمل السلاح الأمريكي في انتهاك مستمر ودائم لحقوق الإنسان الفلسطيني ، وتستغل الدعم الأمريكي السياسي والعسكري غير المحدود في سبيل الاستمرار في عدوانها وعدم الإصغاء لصوت العقل ودعوات العالم لها لوقف الاستيطان ، وتهويد القدس ، ومصادرة الأراضي وبناء جدار الفصل العنصري وتهجير السكان الفلسطينيين من قراهم ، وحماية اعتداءات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين المدنيين في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس ، والقضاء على أية فرصة لتحقيق سلام حقيقي في الشرق الأوسط . كل ذلك يستدعي موقفا جديا للرئيس الأمريكي في دورته الثانية في البيت الأبيض لوقف جرائم إسرائيل ، وممارسة الضغط عليها لوقف فوري للعدوان على قطاع غزة ، والرضوخ لمطالب الشعب الفلسطيني المشروعة في إنجاز الاستقلال وكنس الاحتلال ، إنقاذا للشرق الأوسط والعالم من كارثة محتملة عن ظلت إسرائيل في ممارسة بلطجيتها ووحشيتها ” …
وأشار في رسالته : ” نتوقع منكم يا سيادة الرئيس أن تخرج عن حالة الشلل التي فرضها عليك ( نتنياهو ) في دورتك الأولى في البيت الأبيض ، والتي وصلت حد التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة لمصلحة منافسك ( رومني ) .. لم نتصور أنك ستنحاز ( لنتنياهو ) في رده المبالغ به على أحداث محدودة تقع بين الفينة والأخرى على الحدود بين غزة وإسرائيل ، سببها استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع منذ العام 2006 ، مرورا بحربها في عام 2008/2009 وانتهاء بهده الحرب الجديدة التي لا مبرر لها . إن اختيار الدم الفلسطيني كوقود لحملة ( نتنياهو – ليبرمان – باراك ) الانتخابية ، وليس إيران مثلا ، إنما جاءت لثقتهم بأن الجبهة الفلسطينية هي الأسهل والأقل كلفة على المستويين المادي والسياسي ، بهدف حرف بوصلة الاهتمام العالمي عن القضية الجوهرية ( تحقيق الاستقلال وكنس الاحتلال ) ، إلى حق إسرائيل في ( الدفاع عن النفس !!! ) في مواجهة ( الصواريخ الفلسطينية !!!!! ) . فلماذا تتجاهلون هذه الحقائق ولمصلحة من ؟؟!! “…
وأكد الشيخ صرصور على أنه : ” آن الأوان للإدارة الأمريكية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري من عدوان إسرائيلي على غزة ، وتجاه ما تسببه من تهديد مستمر للأمن والاستقرار الدوليين ، وعلى الرئيس الأمريكي أن يعلم أن الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية إن صبرت كل هذه العقود على الظلم الأمريكو – إسرائيلي ، فلا أظنها ستصبر بعد الآن . العالم العربي يتغير ، ومن مصلحة أمريكا أن تبدأ بتغيير سياساتها تجاه قضايانا العربية والإسلامية وفي قلبها القضية الفلسطينية ، قبل أن يفوت الأوان . “..