مؤتمر التجمع ينتخب قائمة المرشحين ويدعو لنصرة غزة
تاريخ النشر: 18/11/12 | 8:24بأجواء حماسية متفائلة، اختتم مؤتمر التجمع الوطني الديمقراطي جلسة خاصة لانتخاب قائمة مرشحي الحزب للكنيست، عقدت في قاعة أبو ماهر في الناصرة السبت 17.11.2012. وجرى في الجلسة انتخاب الدكتور جمال زحالقة على المكان الأول وحنين زعبي على المكان الثاني والدكتور باسل غطاس على الثالث، وجمعة الزبارقة على الرابع، والحاج عبد الرحيم فقرا على المكان الخامس، وصدر عن المؤتمر بيان يندد بالعدوان على غزة ويدعو لتحرك جماهيري لنصرتها.
وكان المؤتمر قد افتتح من قبل نائب الأمين للحزب، مصطفى طه، الذي استهله بدقيقة حداد على شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة. وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تحريضاً من قبل نواب في الكنيست على النائبين زحالقة وزعبي لوقوفهما حداداً على الشهداء.
في كلمته الافتتاحية، عبر مصطفى طه عن تفاؤله بقوة التجمع وقدرته على تحقيق انجاز انتخابي كبير في الانتخابات القريبة. وتطرق إلى مسيرة التجمع وصموده في وجه كل محاولات القمع والملاحقات، مؤكداً أن التجمع كان يخرج في كل مرة وهو أقوى، ليواصل مسيرته كتيار مركزي عصي على الكسر.
وقال رئيس الحزب، واصل طه، في كلمته امام الحضور: ” من يغتال القيادات ويقتل الأطفال مصيره مزبلة التاريخ. غزة رزحت على مر الزمن لعدة احتلالات لكن ذهب الاحتلال وبقيت غزة وهذه المرة سيذهب الاحتلال وتبقى غزة.” وأكد طه أن الحركة الوطنية متجذرة في جماهيرنا، ولها الأثر الكبير على الحفاظ على الهوية الوطنية للجماهير العربية. ووجه حديثه لقيادة الجبهة قائلا: “التجمع مستعد لقائمة واحدة، لا توجد لنا تحفظات على الوحدة، اقبلوا قائمة واحدة وإذا لم توافقوا فنحن مستعدون لقائمتين، مستعدون للتحالف مع الجبهة”.
عوض عبد الفتاح امين عام التجمع ندد في بداية حديثه، العدوان الاسرائيلي على غزة وقال:” ان هدف الجريمة الصهيونية الجديدة هو وأد المقاومة الفلسطينية والعربية عموما، لكن هذا العدوان سيتحطم على صخرة صمود المقاومة وصمود شعبنا في غزة”.
وتطرق عبد الفتاح الى أهمية تقوية التجمع قائلا:” ان تقوية التجمع وازدياد تمثيله السياسي يعني تعزيز دوره في بناء مجتمعنا الفلسطيني في الداخل وفي الذود عنه، وفي تسريع عملية اعادة بناء لجنة المتابعة ومؤسساتها القيادية والثقافية والاقتصادية والتعليمية. وكذلك كان شعارنا في الانتخابات السابقة وهو شعار لا يزال صالحا اليوم وغدا “”شعبنا أقوى بالتجمع””. وأضاف عبد الفتاح:” ان مشروعنا ليس مشروعا حزبيا بل هو مشروع وطني يخص مجتمعنا الفلسطيني في الداخل وشعبنا الفلسطيني عامة، كما ان تعزيز قوة التجمع تمكنه من زيادة مساهمته في اعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني، وتطوير وتفاعل فلسطيني الداخل مع نضال شعبنا الوطني والديمقراطي في كل مكان”.
وأشار عبد الفتاح: “نحن لم نذهب للكنيست لكي نحصل على الشرعية، ومن هنا أقول أنه وفي حال شطبنا من الكنيست فإننا سندعو للمقاطعة، لأنه يجب إلا تجبرنا السلطة على من سيمثلنا في البرلمان”. وأضاف راهنوا على سقوط حزب التجمع شعبيا، إلا أن النتائج والانجازات التي حققناها على مدة 16 عاما أثبتت أن هذا الحزب تحول الى قوة مركزية راسخة في الوعي العام”.
بعد الكلمات الافتتاحية، بدأ التصويت على الأماكن الخمسة الأولى في قائمة التجمع، وجرت عملية الانتخاب بأجواء رفاقية مسئولة، وصفها المشاركون بأنها عرس للديمقراطية. وبعد الانتهاء من كل جولة تصويت تصافح المتنافسون وصفق لهم الجمهور بحرارة.
وعقب الانتهاء من انتخاب المرشحين، وقف على المنصة رئيس الحزب، واصل طه، والأمين العام، عوض عبد الفتاح، وعضو المكتب السياسي، رياض جمال، الذي أدار جلسة المؤتمر، والمرشحون جمال زحالقة وحنين زعبي وباسل غطاس وجمعة الزبارقة وعبد الرحيم فقرا, ووقف كل المشاركين في المؤتمر وانشدو نشيد “موطني”، بحرارة وبأجواء حماسية.
وفي نهاية المؤتمر اصدر التجمع بياناً ندد فيه بالعدوان الإسرائيلي على غزة، ودعا إلى الرد عليه فلسطينياً، بإتمام المصالحة والوحدة الوطنية، ووقف التنسيق الأمني، وإطلاق انتفاضة ثالثة، وحشد ضغط دولي لمعاقبة إسرائيل، وتحريك الشارع العربي. وناشد البيان الجماهير الفلسطينية في الداخل إلى المشاركة في النشاطات الاحتجاجية التي ينظمها التجمع والقوى الوطنية الأخرى ضد العدوان الإسرائيلي ونصرة لشعبنا الصامد في غزة.
كل الاحترام لابن بلدي… قدما والى الامام