قصة حقيقية وقصيرة.. رجل يسجد لإمرأة

تاريخ النشر: 10/03/15 | 14:20

تقول الأبنة
فتحت عيني على الدنيا فوجدت ابي منغمس بالملذات يلهو ويخرج ويشرب الخمر
مع أصحابه ومع هذا لا يبخل علينا بشىء أبدا مهماطلبنا منه ولكن بشرط ان لاترتدوا الحجاب
وكان دائما يسخر من الفتاة التى ترتدي الحجاب فيصر أن نلبس كل ما تجود به الموضة
سواء أكانت تتناسب مع شرقيتنا أم لا وأعطانا الحرية الكامله(وخاصة الخروج والسهر)
وكان يعتبر الصداقة بين شاب وفتاه تحضر ولهذا كنا نجلس مع أصدقاء أخواننا ..

ولكن في الطرف الأخر والدتي لا تعجبها هذه التصرفات نوعا ما أي تسكت عن بعض وتسمح ببعض .. ..
وبحكم ان والدي يحب السفر كثيرا مع أصدقائه (لعمل الفواحش) وكانت والدتي تعلم بهذا الشىء
ولكن كانت تقول طالما يمارس الفواحش بعيدا عن البيت فلا بأس؟؟؟!!!
وسافر أبي وطال سفره أكثر من شهر .. وبعد هذه المدة اتصل صديقه من البلد
التى سافروا إليها ليخبرنا بأن والدي سوف يصل إلى البلاد غدا
ولكن…. ميت!! ..

وبعد سماع الخبر أصبحنا غير مصدقين كيف؟ وهو بكامل صحة ولم يشتكي يوما من أي شىء؟
فبكينا كثيرا وخاصة أنا حيث كنت الصغيرة المدللة التى لا يرفض لها طلب ..
وما أن وصل جثمان والدي حتى إنكببت عليه وأصبحت إبكي بحرقة ..
ومرت أيام العزاء فأتصلت بصديق والدي الحميم الذى سافر معه فقالوا لي
أنه في المسجد لا يفارقه إلا نادرا فتعجبت من هذا التصرف المفاجىء الذي طرأ عليه وبعد أن
ألححت عليه في القدوم ..
اتى ووجهه شاحب فقلت له ياعمي : أريد أن تخبرني كيف مات أبي ..
فأجهش بالبكاء.. فحلفت عليه وقلت له أنا لا اصدق الكلام الذي قلته لوالدتي (حادث سيارة)
وبعد إلحاح .

سمعت الفاجعة ..
يقول لقد كنا سهرانين ونشرب الخمر ومعنا البنات فقلت أنا البنت التى معي أجمل من البنت
التي سوف تأتي وتجلس معك ..فقال أنت لم تراها بعد .. وسوف تدخل الأن ..
فلما دخلت وكانت بكامل زينتها .. وقف أبيك ثم سجد اكراما لجمالها وبينما هو ساجد ..
وأنا أنادي عليه لم يرد .. ناديته أكثر من مرة لم يرد فحركته فسقط فإذا هو ميت ..
لقد مات وهو ساجد لها …
وانا شلت حركتى من هول الصدمه .. وتخيلت انه سيبعث يوم القيامه على اخر ما كان يعمل .. فهل سيبعث وهو ساجد لغير الله؟؟
يــــــــــــــا الله
ويالهول التغيير الذى طرأ على من بعدها .. خشيت ربى .. واقمت فروضه و احييت سنن رسوله
وانا ابكى ان الموت قد يفاجأنى وانا فى احدى ملذاتى غارقا وابكى على الوقت الذى قضيته لا اعبد فيه ربى .. بل واعصيه
وابذل ما بوسعى لابتكار معاصى جديده .. وقتل اى صوت لاى ضمير يصحو بداخلى ..
ونفسى تصرخ .. تمتع بدنياك ..
وقلبى يبكى اما يكفيك ما فعلت حتى الان؟؟
وعقلى يكاد يجن من فكره الموت
افيقى يا ابنتى ..فبق من سباتك يا عبدالله فالحياه قصيره .. واستغليها فى العباده قبل ان يفوت الاوان.

0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة