صرصور: إسرائيل تثبت من جديد أنها دولة فاشية وان جيشها لا يعرف شرف السلاح ؟؟!!
تاريخ النشر: 19/11/12 | 5:19اعتبر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة : ” مذبحة حقيقية ضد الفلسطينيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ المسالمين ، وهي تثبت مجددا أن إسرائيل ليست أكثر من دولة فاشية دموية لا تحتكم لا في حرب ولا في سلم إلى المواثيق والقوانين الدولية ، وإنما تحتكم لنزعات العدوان والكراهية وحب القتل التي تسكنها ، كما تثبت أيضا أن جيشها لا علاقة له بشرف السلاح ولا بأخلاقيات الحرب ، وإنما هو أداة فتك تحصد الأبرياء دون تمييز وتزرع الدمار والخراب بشكل وحشي يذكر بأنظمة فاشية قديمة وحديثة . “…
وقال : ” القصف الجوي التي تتعرض له الأحياء السكنية في كل أرجاء القطاع ، والتي أوقعت حتى الآن وفي أقل من ستة أيام منذ بداية العدوان ، أكثر من مائة شهيد وألف جريح ، وتسببت في زرع دمار شامل استهدف كثيرا من المؤسسات المدنية التي لا علاقة لها بالحرب ولا بالنشاط العسكري ، كلها أدلة شاخصة على أن إسرائيل نشأت على بحر من دماء وأشلاء الفلسطينيين ، وما زالت تتغذى بهذه الدماء تماما كذلك الوحش الأسطوري في التراث اليوناني الذي لا حدود لشهيته في امتصاص دماء الأبرياء والتي بدونها يفقد الحياة . ” …
وأضاف : ” استهداف سلاح الجو الإسرائيلي لبيوت السكان المدنيين العاديين ، وتدميرها فوق رؤوس من فيها من الأطفال والنساء والشيوخ ، وإبادة عائلات بكاملها كما حصل فقط أمس الأحد ( إبادة عائلة ألدلو : سلافة الدلو ” 50 ” ، سماح الدلو ” 25 ” ، تهاني الدلو ” 46 ” ، عبدالله المزنر ” 23 ” ، أمينة مطر المزنر ” 83 ” ، سهيلة الدلو ” 54 ” ، إضافة على أربعة أطفال أشقاء وهم سارة ويوسف وجمال وإبراهيم ” عام واحد ” ، ووالدهم محمد الدلو ، وإصابة 18 آخرين ، أربعة منهم بحال الخطر الشديد ) ، تلتها مذبحة أخرى صباح اليوم الاثنين راح ضحيتها أربعة مواطنين من عائلة آل الزور فيهم طفل وفتاتان ، وما زالت المذبحة مستمرة حتى جاوز عدد الشهداء في صباح هذه اليوم الاثنين فقط العشرين شهيدا ، هذا الاستهداف يثبت بما لا يدع مجالا للشك أننا أمام دولة مجرمة ، قادتها مجرمو حرب حسب القانون الدولي ، ولا بد من العمل على وقفهم كما عمل العالم مع عتاة العالم ومجرميه منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم . ” …
وأفاد : ” لم تكتف إسرائيل بقتل الأبرياء من الفلسطينيين في غزة ، وإنما تجاوزتهم- كعادة الدول الفاشية – إلى تدمير مظاهر المدنية في القطاع ، فدمرت البنى التحتية ، والمقرات الحكومية المدنية ، ومراكز الشرطة ، ومصانع الغذاء ، و المراكز التجارية ، والمزارع ، وبلغت في وحشيتها درجة وجهت معها صواريخها إلى الإستاد الرياضي … تظن إسرائيل أنها بهذه الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها ضد غزة وكل فلسطين ، ستدفع الشعب الفلسطيني إلى الركوع ، العكس هو الصحيح فقد أثبتت التجربة أن الشعب الفلسطيني أقوى من كل بطش إسرائيل ، وإن إرادته في إنجاز الاستقلال وكنس الاحتلال ستنتصر في النهاية مهما كانت التضحيات ، وإن الدماء الزكية التي تسفكها إسرائيل لهي وقود الخلاص والتحرير . ” ..
وأكد الشيخ صرصور على أن : ” الدول العربية وعلى رأسها مصر ، وكذلك على المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف حمام الدم ، والدفع في اتجاه وقف إطلاق النار على قاعدة أولا ، وقف عدوان إسرائيل الفوري ، وتعهدها بعدم تكرار العدوان بأي شكل من الأشكال ، وثانيا ، إنهاء الحصار كليا على غزة وعودة الحياة إلى طبيعتها بما في ذلك فتح المعابر دون قيود وإدخال المواد الإستراتيجية ، وثالثا ، إعلان إسرائيل موافقتها على مبادرة السلام العربية كأساس للمفاوضات متزامنا مع قرار الحكومة وقف الاستيطان كاملا لمدة عام بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة ، على أمل التوصل إلى انفراج قبل أن يأتي الطوفان . ” …