الشاعر عيلوطي يحاضر بثانوية الجليل بالناصرة
تاريخ النشر: 12/03/15 | 14:40بمبادرة الأستاذ عايد علي الصالح، مركّز التّربية الاجتماعيّة في مدرسة الجليل الثانويّة في الناصرة، وبالتّنسيق مع إدارة “سلّة الثقافة” في المدينة، أقيمت أمس الثلاثاء، أربع محاضرات أدبيّة، خُصّصت لطلاّب وطالبات صفوف العواشر والحوادي عشر في المدرسة، قدّمها الشاعر والمحاضر سيمون عيلوطي، وقد كان باستقباله مجموعة من المعلّمين والمعلّمات، يتقدّمهم مدير المدرسة، الأستاذ فيصل طه الذي رحّب بالمحاضر الضّيف وأثنى على مساهماته الطيّبة في إثراء طلاّبنا وطالباتنا بهذه اللقاءات الثقافيّة التي تلتقي مع اهتمام مدرستنا وطاقم المعلّمين فيها، لرفع شأن اللّغة العربيّة وآدابها.
افتتح هذا النّشاط، المربي عايد علي الصالح، بكلمة تناول فيها موضوع المحاضرات التي سيقدّمها الشاعر سيمون عيلوطي والتي تدور حول الشّعر، بشقّيه العاميّ والفصيح، وما ينتج عن ذلك من تطابق تجمعه القواسم الثقافيّة المشتركة للمجتمع العربيّ ذات الوجدان الواحد والهمّ الواحد والمصير الواحد أيضًا، مع الأخذ بالاعتبار الخصوصيّة الفلسطينيّة التي استطاع شعرنا الفلسطينيّ أن يحاكيها بأسلوب ناضج وجميل، لفتَ الانتباه.
استهلّ الشاعر سيمون عيلوطي محاضراته بالإعراب عن شكره لإدارة المدرسة وإعجابه بالمستوى التّعليمي الرّاقي الذي تعمل به والذي يراه ينعكس بمناخه الثقافيّ على تلاميذها المتميّزين وقال: احتفل العالم مؤخّرًا بعيد “يوم المرأة العالميّ”، وقد جاء هذا الاحتفال في ظلّ أجواء قاتمة ما زالت تخيّم على نساء شعبنا الفلسطينيّات في السّجون الإسرائيليّة ومعاناة مجموعة كبيرة من النساء العربيّات في الوطن العربيّ، يتعرّضن يوميًا لأبشع أنواع القمع والتّشريد والاغتصاب، مؤكّدا أن ذلك يجري، دون أن يحرّك العالم الغربيّ الذي يتغنى بالحريّة والسلام ساكناً، ودون أن تهبّ أيضًا القوى التقدميّة العربيّة للاحتجاج على ذلك بالمستوى المطلوب، وأضاف: ” حين ننظر إلى حركة الشعر الفلسطينيّ والعربيّ، نجده لم يرتقِ في التّعبير عن هذا الأمر إلا نادرًا، ونوّه بأنه وجد صعوبة في العثور على نماذج شعريّة تصوّر معاناة المرأة الفلسطينيّة والعربيّة من هذا الجّانب بالذات.
ثم تحدّث عن تجربته الشّعريّة والأدبيّة، وعن حُبّه للعمل الثّقافيّ الميدانيّ الذي يمارسه بالتّعاون مع عدّة أطر ثقافيّة فاعلة في هذا المجال، تاركًا مساحة واسعة للتحدّث عن موضوع “التّطابق بين الشّعر العاميّ والفصيح”، مبيّنُا العديد من جوانب هذين النّوعين من الشعر.
كما حثّ الطلاّب على المطالعة التي من شأنها أن تصقل موهبتهم وتنمّي قدراتهم في الّلغة العربيّة، محذرًا في الوقت نفسه من استعمال الحروف الآتينيّة في مواقع التّواصل الاجتماعيّ وغيرها، بدل الحروف العربيّة.
بعد ذلك قرأ مجموعة من أشعاره التي استحسنها الطلاّب وقاموا بتقديم أسئلة، أجاب عنها المحاضر بتوسّع.