بايرن وغوارديولا لتحقيق الانتصار

يحل شاختار دونيتسك الأوكراني ضيفاً على بايرن ميونيخ في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وكان الفريقان تعادلا ذهاباً سلبياً 0-0. وتبدو المناسبة مواتية للمدرب الإسباني القدير خوسيب غوارديولا للثأر من نتيجة التعادل المخيبة لمتصدر الدوري الألماني “بوندسليغا” حين يدفع بكتيبته القوية ويعطي الإذن بدك حصون الفريق الأوكراني.

ويعترف اللاعب الالماني الدولي السابق للفريق فيليب لام في خطر التكتيك الاستراتيجي الذي بدأ يغير منه غوارديولا ورأى أنه على الجميع أن يطبق الخطط بشكل صحيح ولكنه يصر على نجاحها من دون أن يتحدث عن نفسه.

وقال أن بايرن لديه الأفضلية للتقدم إلى الدور ربع النهائي بعد التعادل السلبي في الجولة الافتتاحية في لفيف قبل ثلاثة أسابيع.

وأضاف أنه في الموسم الماضي، وصل الحظ مع بيب غوارديولا في الدور نصف النهائي وكان جيدا في التعادل بعد خسارة 1-0 أمام ريال مدريد في مباراة الذهاب، قبل أن يمزق النادي الاسباني الفريق البافاري 4-0 في مباراة العودة على ملعب اليانز ارينا.

وقال طبيعة تلك الهزيمة تسببت للبعض إلى التساؤل حول تكتيكات غوارديولا، ولكن دافع لام عن فلسفة مدرب فريقه.

“هذه المناقشة غير ضرورية” هذه ما يقوله بيب غوارديولا للاعبيه ويقول نفذ. “في 17 مباراة من قبل، بالإضافة إلى الموسم السابق، وأشاد الجميع بأسلوب لعبنا”. وهذا النظام هو محفوف بالمخاطر وليس كل من اللاعبين تفعل ما يفترض القيام به على أرضية الميدان.

إذاً كان أكثر اللاعبين لا يعرفون مواقفهم المحددة، ثم يبدو أن الأمر تطور بعد الهزيمة الثقيلة ضد فولفسبورغ عندما خسر بايرن 4-1.

ويسير بايرن بطريقة جيدة في الدوري المحلي وهو الذي يتصدره أمام ملاحقه المباشر فولفسبورغ (61 نقطة مقابل 50) وهذا الأمر يجعل اللاعبون يلعبون بأريحية جيدة وهو ما يدفعهم للفوز على شاختار للمضي قدماً نحو اللقب الأوروبي الذي افتقدوا المنافسة عليه السنة الماضية.

واعترف لام أن الهزيمة الثقيلة أمام ريال مدريد في الموسم الماضي كانت درسا مؤلماً، لكنه يقول أن تركيز زملائه في الفريق بشكل كامل على وضع تلك الذكريات المرّة خلف ظهورهم هذه المرة.

فالهزائم هي أيضاً جزء من لعبة كرة القدم كما يعلم الجميع وخاصة كل من يلعب لهذا النادي.

الهزيمة جاءت في الدور نصف النهائي واتت موجعة للنادي البافاري الذي كان يسير بسرعة الصاروخ محلياً وها هو السنة الحالية يتجه للفوز بلقب البوندسليغا كما يشتهي بفضل المدرب وحنكته وتألق نجومه أمثال روبن وليفاندوفسكي من دون أن يغفل عنا قوة وصلابة خط ظهره الذي لم يتلق إلا هدفين في آخر خمس مباريات لعبها النادي البافاري.

وهنا لمحة وتذكير بها فقد تعادل مع شاختار دونيتسك الأوكراني سلباً في دوري الأبطال وعاد بعدها ليسطر نجاحات في ملحمة الدوري فقد فاز على بادبورن بنتيجة ساحقة 6-0 وكانت بمثابة “فشة الخلق” بعد تعادله المخيب ثم تغلب على كولن 4-1 واينتراخت بروانشفايغ 2-0 ثم فاز مؤخراً على هانوفر 96 بنتيجة 3-1 خارج أرضه.

الأمر كان صعباً على بايرن في الموسم الأوروبي الفائت لسبب وجيه هو أن معظم اللاعبين كانوا يريدون الذهاب إلى المونديال واللعب على الكأس الغالية لذا نجد أن هذا كان عاملاً مهماً في تزعزع النتائج. وكان موسماً مرهقاً أما في الوقت الراهن فلا يوجد هناك من سبب سواء بالنسبة للاعبين أو المدرب القدير للإتيان بالكأس المرموقة إلى ملعب أليانز أرينا ومدينة بايرن.