من يضحك أخيراً.. بلان أم مورينيو؟

يعود لوران بلان ربان باريس سان جيرمان الفرنسي إلى لندن بنية الثأر الكروي من تشيلسي الإنكليزي عندما يصطدم به اليوم الأربعاء في اياب الدور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا الأربعاء المقبل.

ويدرك الفريق الباريسي أن الفصل الأول من الصراع مع منافسه الانكليزي الذي انتهت نتيجته بالتعادل 1-1، لا تصب في مصلحته وعليه البحث عن انتصار يبرد بها النار التي اكتوى بلظاها في الموسم الماضي.

ذكريات 8 أبريل
بلان سيستعيد الليلة شريط ذكريات 8 أبريل/نيسان من الموسم الماضي، عندما كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل بفوزه ذهاباً 3-1 على رجال مورينيو، لكن السنغالي دمبا با مهاجم تشيلسي سابقاً (بشكتاش التركي حالياً) غير وجهة ورقة العبور بعدما خطف هدفاً ثانياً قاتلاً في الدقيقة 87 قضى به على حلم بلان والفريق الفرنسي ببلوغ ربع النهائي.

التقدم ذهاباً في الموسم الماضي 3-1، أوقع الباريسيين في فخ الثقة المفرطة التي كلفتهم ورقة العبور بعد الهزيمة بهدفين.

الاقرار بصعوبة المهمة الليلة لا تغيب قدرة الفريق الباريسي على خطف ورقة العبور من لندن سيما بعد المستوى الجيد الذي ظهر به في مواجهة الذهاب.

عودة زلاتان ..عنوان التفاؤل
لتجنب عدم تكرار كابوس الموسم الماضي، يستجمع بلان عدته وعتاده لمباغتة البلوز في عقر داره وصنع فرحة الباريسيين.

عودة السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الغائب عن مواجهة الاياب في حديقة الأمراء، يعد عنوان تفاؤل للمدرب الفرنسي الذي يدرك جيداً قدرة لاعبه على تحفيز رفاقه وتشجيعهم خلال المباراة اضافة لثقله الهجومي على دفاعات المنافس الذي يعي جيداً امكانات “السلطان” وقدرته على قبل الموازين في أي لحظة من اللقاء.

وجود زلاتان في الخط الأمامي، سيكون سنداً قوياً للأوروغوياني كافاني الذي سيحاول استغلال انشغال دفاع البلوز بمراقبة ابراهيموفيتش للنيل من شباك كورتوا المتألق في مباراة الذهاب.

كسرُ مد الأزرق
دهاء المدرب مورينيو يجعل من مواجهة الاربعاء معقدة على المستوى التكتيكي لذا يتطلب التركيزاً التام من الجانبين لا سيما من الفريق الباريسي المطالب بكسر المد التشيلساوي ووقف هجومه العنيد بقيادة الاسباني كوستا وهازار.

وربما سيواصل مدرب باريس سان جيرمان المراهنة على ديفيد لويز كلاعب وسط في حال غاب تياغو موتا عن المواجهة.

ونال لويز مديح المدرب بعد مباراة الذهاب وقال عنه “كان لويز قوياً وشرساً في اللقاء لقد استطاع قطع عديدة الهجمات الخطيرة لتشيلسي وهذا رائع”.

من جهته يتوقع من البرازيلي ذو الشعر الكثيف أن يكون متحفزاً لرفع التحدي سيما وأنه سيواجه فريقه السابق وخاصة المدرب مورينو الذي عنه قال البرازيلي” بالنسبة لي أنا جاهز لتحدي مورينيو الذي أعتبر أن لقب “السبيشال وان” لا يناسبه”.

نزعُ ثوب الحذر
اختار مورينيو عدم المجازفة وتحصين مرماه في لقاء الذهاب وتمكن من العودة إلى الديار بتعادل مهم 1-1 سيما وأن الفريق البارسي كان الأفضل في تلك المباراة.

لكن في مواجهة لندن، من المرجح أن تتغير المعطيات بالنسبة للفريق اللندني ومدربه المطالب بنزع ثوب الحذر المبالغ فيه والبحث عن خطة توصله الى شباك منافس يتوقع أن يلعب بكل ثقله في موقعة الليلة لكسب المعركة وخطف ورقة العبور إلى ربع النهائي.

رغم نجاحه في الحد من خطورة “البي اس جي” ذهاباً الا أن فريق “السبيشال وان” فقد بعض النجاعة والفعالية سيما في الدور الهجومي لخط الوسط وذلك بعد أن حجب اِشعاع البرازيلي ديفيد لويز الرؤية عن فابريغاس ومنعه من التمرير نحو المهاجمين وهو وضع سيحاول مورينيو اصلاحه في ستامفورد بريدج الليلة.

مورينيو مطالب بالبحث عن حلول يسترجع بها فعالية خط الوسط الذي وجد صعوبات عدة في ايصال الكرة لخط الهجوم وهوما قلل من الفرص التهديفية للبلوز، وربما ستمنح عودة مانيتش توازناً أكثر لخط الوسط نظراً لقيمة هذا اللاعب على المستوى الدفاعي وخاصة في المساندة الهجومية.

سلاح المرتدات
يتوقع أن يعتمد مورينيو على الهجمة الخاطفة لزعزعة استقرار الدفاع البارسي وذلك بالتعويل على الدولي الإسباني دييغو كوستا و الجناح البلجيكي الطائر هازار والشاب ويليان.

كما يدرك الفني البرتغالي جيداً أن رجال بلان لن يكونوا لقمة سائغة، وهو ما يستدعي من لاعبيه الصبر وتحمل الضغط في الشق الدفاعي مقابل الانقضاض على الخصم بالسرعة القصوى كلما سنحت الفرصة.