عرس ومأتم…
تاريخ النشر: 13/03/11 | 8:27بقلم :فاطمة مصطفى عسلي (ام مراد)
بديل البسمات حلت الدموع والأتراح..
بديل لأنغام السرور جلجل صوت النواح ..
بديلا لدموع الفرح هطلت دموع الأسى ..
ومن جو الصفاء ..
صاح صوت بداخلها ..
مئات الايدي لمستها ..
لكن هناك يد فقدتها ..
اريد لمسة ابي ..فأين أبي؟؟..
وعدني بفرح ليس له مثيل ..
وان يقف ويكون كسيف ..
أصيل ..
دعاني عند زفافك ..
سأدعو كل القرية..
وسأسقيهم من يدي قهوة عربية ..
ولا تحزني ..فانا لك سند..
وان تصدعت الأسس فانا لك عمد..
ضمني ضمة غريبة..
وما ادراني كانت ضمة وداع ابدية ..
تخلد مع ذكرى موعد الزواج العصية..
لا تنسى ومن ينسى لحظات عرس وماتم..
ومن ينسى لحظات زفافي ..زفاف ابي للحد؟؟..
اقترن اجله بلحظات فرح “موعد”بالموعد..
أي حلم ؟؟أي رؤية؟؟..
اسمعت بمعز ..احتسى قهوة اعدها المفقود..
اعد دعوات لتشييعه باليوم الموعود..
ولبست لباس الحزن لباس اليتم والحداد..
بديلا للبدلة البيضاء ..حل وشاح السواد..
ففي رحمة الله ..الى لقاء..
وفي الآخرة ان شاء الله لنا معك لقاء ..
ولا نقولن انا فاعلون غدا..
الا ان يشاء الله رب العالمين…
تشتكي من هم هالزمآآن
وتقولي هالدنيا ما فيها غير هم وأحزان
آلدنيا والله بخير بس خلي قلبك كبير
.. واصبري ترا اللي يصبر أجره كبير
الايكفي ما سطرتي من هم واحزن يا ريت تكون اخر احزانك يا كريمتي فاطمه
ابكني ما كتبتي ولكن لا بد للحياه ان تستمر
ارجوا النشر
الله أكبر… كلام جميل، يدق بالصميم، يأذن له القلب بالدخول بعد ان صد الكثير.
اظن هذه القصيدة المرهفة المتحفة كتبت على اثر موت شخص من كفرقرع والذي توفاه الله يوم زفاف ابنته … حماها الله.
ومن مثلك يا حاجة ام مراد يستطيع ان يصف الحزن وتجمع الاضاد؟ ما شاء الله عليك، وزادك الله من نعيمه وفتح عليك من علمه. زيدينا المزيد فكلما كتبت لنا قلنا “هل من مزيد”.
جميل بالتوفيق ان شاء الله
الله اكببر كلام جميل بالتوفيق ما شاء الله
ما اروع هذه الكلمات تدخل القلب بلا استئذان تحرك المشاعر من الصميم خصوصا لعائله فقدت والدا اقل ما يقال عنه عزيزا صديقا رحيما معطاءا داعما مساندا…………قبل زفاف ولدها بشهر وهكذا انقلب العرس لماتم والفرح لوليمة صماء ودموع حزن ممزوجه بفرحة يتيمه اكتبي دائما ولا تبخلي علينا حتى وان كان شعرك يبكينا ولا يفرحنا فهو لي الشفاء والمتنفس من الاحزان