عنوانها عيونها

سأل صديقا صديقه… من هي المرأة؟  فقال له :

هي من اخذت من القمر استدارتهُ

ومن النجوم جمال لمعانها

ومن الشمس اشراقها

ومن الازهار شذاها

ومن اغصان الاشجار رقتها

ومن الاوراق خفتها

ومن النبات ارتعاشها

فهل تعرف ان المرأة تتحلى بصفات ألحيوانات؟

فقال له : ألحيوانات ؟

فأجابه : نعم فإنها اخذت من الكلب وفائهُ

ومن الحمام هديلهُ

ومن الكناري تفاؤلهُ

ومن النمر قوتهُ

ومن الطاؤوس كبريائهُ وتعاليهِ

ومن البلبل تغريدهُ

ومن الغزال نظراتهُ

ومن الزواحف لمستها الناعمة الرقيقة

ومن الببغاء ثرثرتها

ومن الحرباء لونها وتلونها

فما هي إلا جوهرة ناعمة

اخذت من الالماس صلابتهُ

ومن الذهب لمعانه وتوهجهُ

فهي الربيع بابتسامتهُ والبنفسج بأريجهُ

فخلقها الله وأهداها للرجل !

فهل تعلم ان دموع المرأة لا تجف؟

ففي دمعتها ثروتها وحزنها وصدقها ووفائها

فأجمل العيون وأصدقها عيونها

فسأله صديقه هل من اشياء اخرى ؟

فقال له : لسانها فقوتها في لسانها

فلسانها ودموعها وإغماءها هن سلاحها

فقال ماذا بعد؟!

قال له : شفتيها ففي شفتيها يقرر الرجل مصيره.

وفي عينيها يعرف احلامهُ وأمانيه

فهذا هو جمال روحها ونقاء وصفاء قلبها.

من  ذكرى بيادسة , باقة الغربية