قِدري يَغلي ويفور
تاريخ النشر: 14/03/15 | 7:54قدري يغلي فوقَ نارٍ من عتب،
قولي مأثورٌ وشعري ما نَضَب.
عفَّ قلبي من بُخاره وانتشَى،
غرّدَ ألكرمُ بأطياري طرب.
يقطف القلبُ سرورَهُ بالرؤى،
غصنُ زيتون ٍتراقص واكتسب.
شدوَ حسونٍ تعانق بالسما،
اطربُ الحسناءَ وقلبي التهب.
الفراشة فوق شعرها استطابت،
وجهها البدري مع سن الذهب.
جوها طاب بنعناع ٍ النسيم،
حين فاح الفل غار وانسحب.
جيدُها غضٌّ تعالى واستوى،
عنقُ ريم ٍشنَّ خوفا للهرب.
صقل ُبلور نقيٍ أملسٍٍ،
عطرُهُ شافٍ لإعياء العصب.
رَشَفت من شهد شعري رشفةًً،
وارتخت سكرَى لأبيات الغَهَب.
خفتُ اني قد جنيت بالغزل،
وإذ به شعر يذاق بالنغب.
صفحة بيضاء القت نفسها،
في يدي كي اكتب ما قد حبب.
نظرتي شطّت تعاين قدّها،
فكرتي همّت لتسأل ما السبب ؟؟
وأنا بالشعر بحرٌ هادرٌ،
يقتفي الريح ليلقي بالغضب.
والخيال في بحوري مترف،
وزن شعري ملهما نغم الشبب.
اغترف حرفي لأبيات الغزل،
من حكايا قيس ليلى والعرب.
والهجاء موبقات عصرنا،
والدماء النازفات والسغب.
شعري اطراء وتقريظ ٌ لمن،
ابسم الطفل اليتيم باللعب.
يأسي ينبوع احترابي بالفلاة،
عالمي قد غاب عني وانتكب.
لا صديق صادق تلقى به،
لا قريب تبتغيه يحتسب.
لا تلمني بالصراحة نائبا،
كن صريحا هذه حال العرب.
بقلم: احمد طه