تقديم شكاوى ضد هجمة التحريض بحق النائبة زعبي
تاريخ النشر: 23/11/12 | 22:50قدم رئيس وأعضاء اللجنة الشعبية وعدد من الشخصيات الجماهيرية والدينية في قرية جسر الزرقاء، امس الجمعة، شكاوى رسمية في شرطة زخرون يعقوب، ضد هجمة التحريض المسعورة على النائبة حنين زعبي، والتي تمثلت بقيام عضو الكنيست ميخائيل بن آري وأفراد من اليمين المتطرف بنشر تحريض دموي وسافر ضد النائبة زعبي، على صفحة “الفيسبوك” الخاصة به، اذ امتلأت الصفحة بتعليقات وتعابير بذيئة وساقطة، ناهيك عن التهديد بالقتل ودعوات إلى إعدام، تعذيب واستخدام العنف الجسدي ضد النائبة زعبي، وذلك على أثر مناصرتها للأهل في غزة واحتجاجها على العدوان الإسرائيلي على القطاع.
كما وتقدم رئيس واعضاء اللجنة الشعبية والشخصيات المحلية في القرية بشكوى ضد رئيس بلدية ” نتسيرت عيليت” شمعون جابسو، على خلفية رسالة ابرقها لوزير الداخلية، نعت واتهم فيها النائبة زعبي ب “المخربة”، وطالب الوزير بالإعلان عن مدينة الناصرة “مدينة معادية” لإسرائيل ونقل المواطنين العرب المحتجين على العدوان لقطاع غزة.
هذا وتخللت الشكاوى أيضا شكوى رسمية ضد مواطنة يهودية من مدينة حيفا باسم زوهاريت بيرتس، لنشرها وتعميمها اعلان مفبرك على الشبكة الاجتماعية “الفيسبوك” حول وفاة النائبة زعبي بنوبة قلبية، ونعي موتها في جنين من قبل كتائب شهداء القسام.
وعقب مقدمو الشكاوى على حملة التحريض المستمرة والمتزايدة بحق النائبة زعبي وضد منتخبي الجمهور العربي، بالقول:” إن التحريض الدموي الوحشي ضد النائبة حنين زعبي هو الدليل القاطع والساطع على تصاعد مؤشر العنصرية والفاشية في المجتمع الإسرائيلي، وتهافت ممثلو المؤسسة الاسرائيلية لدرك الانحلال الاسفل من ناحية أخلاقية وأنسانية”.
وقال رئيس اللجنة الشعبية، سامي العلي:” ان التهديدات بالقتل والتنكيل والشتائم التي أطلقها بن أري وجابسو وصغار النفوس، لا تقتصر فقط على شخص النائبة زعبي وقيادات الجماهير العربية، بل تستهدف جميع أبناء شعبنا الفلسطيني. لذلك نقول لهؤلاء المتطرفين المجذومين، أن تحريضهم وكيدهم مردود لنحورهم. فالجماهير العربية وقياداتها الوطنية ستبقى متشبثة بقيمها وثوابتها الوطنية، القومية والديمقراطية والإنسانية، ومناهضة للاحتلال وممارساته العنصرية، ومدافعة عن الحق والعدل وناصرة للقضية الفلسطينية، لا تخيفنا ولا تثنينا تهديدات المتطرفين والعنصريين عن النضال لمصالح وحقوق شعبنا، هذا النضال المبني على أعراف البشرية السليمة والعقلانية، وقيم الحرية والعدل والمساواة”.
وأشار محمود رشوان، أحد مقدمي الشكاوى قائلا:”هذه الاجواء العنصرية المتطرفة والتي تتنامى من يوم لأخر، لا تهدد المجتمع العربي فقط، بل ستصل كذلك لكل يهودي وإسرائيلي عاقل وديمقراطي، وينقلب السحر على الساحر. والسكوت عنها والاستخفاف بها يعني شرعنتها وتأيدها، لذلك نناشد كل اسرائيلي أن يناضل ويقف بوجه طوفان العنصرية والتطرف”.