متعة التسوق في الجمعة السوداء من كل عام في أميركا
تاريخ النشر: 24/11/12 | 9:55“الجمعة السوداء في أميركا” هو يوم قهر جبروت غلاء الأسعار، الذي فرض سلطانه واجتاح كافة السلع دون استثناء، إذ تُقدم المحلات التجارية تخفيضات جنونية يترقبها الناس لاسيما الشريحة الفقيرة في الولايات المتحدة.
“بلاك فرايدي” كما يُسمى بالإنكليزية هناك، يوم تنتظره الطبقة الكادحة قاطبة بأحرّ من الجمر، من أجل ممارسة متعة التسوق، والتي ظلت حكراً على الأغنياء وميسوري الحال، الذين يستطيعون مجابهة الغلاء المعيشي في الولايات المتحدة.
الجمعة السوداء، هو اليوم الذي يلي عيد الشكر في الولايات المتحدة، ويعتبر هذا اليوم بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد، وتقوم أغلب المتاجر بتقديم عروض وخصومات كبيرة، حيث تفتح أبوابها مبكرًا لأوقات تصل إلى منتصف الليل.
وبسبب الخصومات الكبيرة، ولأن أغلب هدايا عيد الميلاد تشترى في ذلك اليوم، فإن أعدادًا كبيرة من المستهلكين يتجمهرون قبل يوم الجمعة بمدة تصل الى ثلاثة أيام خارج المتاجر الكبيرة ينتظرون افتتاحها.
وعند الافتتاح تبدأ الجموع بالتقافز والركض كلٌ يرغب في أن يحصل على النصيب الأكبر من البضائع المخفضة الثمن، كما تقوم بعض متاجر الإنترنت بتقديم عروض مغرية، في يوم الجمعة السوداء.
وفي ذلك اليوم ايضاً يقوم الموقع بتقديم خصومات على منتجات عديدة، ويقوم إضافة إلى ذلك بتقديم عرض خاص جدا على منتج معين يتغير كل ساعة.
وترتبط الجمعة السوداء، بمن يعانون ضنك العيش والرزق في اميركا بعلاقة وثيقة، ويقف الآلاف من الفقراء في صفوف طويلة امام المحلات التجارية الكبرى ليس قبل سويعات من افتتاحها فحسب، بل لمدة تصل لأكثر من ثلاثة أيام من اجل الاستفادة من التخفيضات الكبيرة التي تعلنها تلك المحلات.
ولا يعبأ الفقراء الأميركيون لشدة البرد القارس والرياح الشديدة، التي ظلت تضرب أجسادهم طيلة فترة الإنتظار، فقد افترشوا الأرض والتحفوا السماء، طمعاً في الحصول على شاشة تلفاز بلازما مقابل 179 دولارا أميركيا، أو جهاز محمول مقابل 250 دولارا أو كاميرا تصوير ب100 دولار.
وتقوم العائلات الفقيرة بالتناوب على الوقوف في الصفوف الطويلة أمام المحلات الكبرى من أجل تخفيف العبء، وأيضاً من اجل الظفر بأكبر عدد ممكن من السلع التجارية.