وجع ما….

تاريخ النشر: 26/11/12 | 21:13

أمور كثير ة تجتاح مخيلتنا وذكريات جميلة تفوح رائحتها في قلوبنا,في كل مرة محاولين الغوص بها نكذب على أنفسنا حين نقول لعلها ستعود ذات يوم تركض الى أحضاننا تفتعل الشوق داخلنا,تهمس في أرجائنا أشتقت اليك يا أمالي.

في اليوم التالي نستيقظ متناسين آهات في الأمس كانت الرفيق طوال الليل,نتناسى ترقبنا لرسائل من أحدهم تحمل بين طياتها الكثير من المعاني.في لحظات حنين ولربما ضعف يسمونه هؤلاك الذين اعتادوا على القسوة وتقديم الخذلان في وجه كل محب أحبهم دون مقابل.

يبتدأ نهارنا بـ تجاهل كبير وتناسي أكبر يسكن تفكيرنا.نتذكر بسريةً تامة ما حدث في الماضي دون ان ينتبه لنا أحد,لئلا يرى دموعنـا او يسمع آهاتنا.

ليس من مميزات الخجل أو الضعف ,البكاء او كتم الوجـع في حالة اختناق تارةً و اشتياق وعتب على أشخاص جعلوا قلوبنا هشة من الخيبات تارةً اخرى.

نتمنى قربهـم لكن هناك واقع أليم ينفرض علينـا أمامهـم ,أحياناً كبريائنا لا يسمح لنا بالعودة لهـم,او حتى التعلق بهـم دون أمل يصعقنا هذا التعلق دون جدوى اذ يقذفنا مبتعدين عنهم مئات المسافات المشاعرية ,متظاهرين لهم بأن كل شيء على ما يرام وأننا سنجتاز هذه الوعكة القلبـية بأسرع وقت ممكن ,وكأننا لسنا أصحاب تلك القلوب الصافية المحبة التي تركض أليهم في كل صفعة حنين كل ليلة تخطر ببالنا بعض ذكرياتنا سوياً او كلماتنـا,أو حتى بعض مقتطفات أغانينا معاً.

مؤسف حال الكبرياء منا عند خضوعنا له أمام واقع ترفضه القلوب وتأبى وتركض أليه العقول.

هذا هو حال مساء كل شخص خيبت اماله وتغلغلت أشواقه لأشخاص لم يعد يجمعنـا بهـم سوى لحظات حنين في منتصف الليل او بقايا أطيافهم الراحلة عنا.

بقلم:ميساء نائل اغبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة