هل هناك مخطط " لربيع عربي " في الأردن ؟
تاريخ النشر: 26/11/12 | 21:31دولة الأردن ليست كباقي الدول العربية من حيث الأعداد السكانية والعمق الجغرافي فكل شيء في هذه الدولة مختلف وكل شيء تحت سيطرة كاملة والحكومة متطورة وجلالة الملك عبد الله الثاني ذكي إلى أبعد الحدود وعملي وواقعي ويلاحظ كل شاردة وواردة تمر في سماء الأردن وفكر الأردنيين فهو فائق الذكاء وهذا الذكاء الخارق يمنحه مرونة كبيرة في تغيير أمور كثيرة والتي تؤثر في صفوف معظم أبناء شعب الأردن شعب الأردن مثقف وواع لكل الحركات السياسية والتيارات التي من مصلحتها خلق البلبلة في الشارع الأردني والشعب لا يريد وليست من مصلحته هذه الدوامات التي تسمى : ” ثورات الربيع العربي ” أنا على ثقة أن التجربة التي خاضها الزعماء العرب تحت ضغط ثورة الربيع العربي لا تمر في الأردن ولا تسجل في أدنى فكر عند أبناء الأردن فالتصليحات السياسية والاجتماعية والمادية والتعامل الإنساني المثقف من قبل مؤسسات دولة الأردن مع المواطنين والحماية الكلية التي تؤمنها الشرطة الأردنية للمواطن الأردني والأمن العام الذي يؤمنه جيش الأردن لحدود الدولة هو سبب واضح لعدم التخطيط لربيع عربي في الأردن وهذا كله بأوامر واضحة لشعب الأردن تتلقاها مؤسسات الدولة المختلفة من جلالة الملك المعظم عبد الله الثاني أطال الله عز وجل في عمره وأمد أوقاته وأوقاتنا بالسعادة.
المنتقدين والذين لا يريدون الأمان والاستقرار لشعب الأردن هم الذين يلوحون بسيف ثورة الربيع العربي والذي بات هذا الربيع خريفاً قاحلاً في كل الدول الذي اجتاحها هذا الخريف , قياساً بما يحدث في تلك الدول المواطن الأردني عاقل ومتفهم للأوضاع السياسية وحكيم جداً ومجرب ولن يخوض مثل هذه التجربة على غرار كل ما حدث أو ما سيحدث في تلك الدول من دمار وخراب وجوع وقلة أماكن عمل وعجز مادي ضخم سيتحمله المواطن البسيط في تسديده على مدار عشرات الأعوام القادمة من حياته , والمواطن الأردني يطالب الحكومة والملك بالتعديلات وهم بدورهم ينفذون مطالب الشعب والشعب الذي يستجيب لمطالبه الحاكم (في الأردن الحكومة والملك) لا يريد الثورة لأنه ينال حقوقه وكذلك يقوم بتأدية واجبه اتجاه الحكومة والملك والدولة وهذا يدل على المستوى الفكري العالي والثقافة عند الشعب والحكومة على حد سواء.
دمتم بخير وعز وبركة ومجد وكرامة ,
شعاري بلدي . . . وأهلها برنامجي.
واقبلوا جميعاً فائق تقديري واحترامي ,
بقلم:رافع حلبي دالية الكرمل – بلد النور
* * * * *