بيان صادر عن اسرى الحركة الوطنية- الداخل الفلسطيني
تاريخ النشر: 15/03/15 | 15:00أصدر اسرى الحركة الوطنية بالداخل الفلسطيني بيانا حمل عنوان “أعيدوا سهم جلادينا الى صدورهم، وردوا كيد الحاقدين الى نحورهم”، وصلت عنه نسخة لموقع بقجة وجاء فيه:
نحن الأسرى السياسيين أبناء الشعب الفلسطيني نؤكد على هويتنا الوطنية الفلسطينية وقوميتنا العربية الإسلامية من خلال ارتباطنا بشعبنا وأمتنا وصمودنا في أرضنا ووطننا فلسطين الأبية. هذا ما حَمَلَنا على تَجَشُّمِ أعباء النضال وعذابات الأسر، وما زلنا نقبع في عتمة السجون نحرق زهرات أعمارنا في سبيل قضية شعبنا وأمتنا..
نتوجه اليكم من خلال بياننا هذا مطالبين الجميع الوقوف عند مسؤولياتهم الوطنية والسياسية بدعم ” القائمة المشتركة ” في الانتخابات البرلمانية الوشيكة، وذلك بالمشاركة الفعلية والفعَّالة من اجل زيادة عدد ممثلي الجماهير العربية في الكنيست، وتحويل القوى العربية البرلمانية الى كتلة سياسية يُحسب حسابها في مواجهة السياسات الإسرائيلية التي تسعى لإقصاء الجماهير العربية من ابناء شعبنا وهضم حقوقهم.
ان موقفنا هذا نابع من قناعتنا ان تَغْيِيب أو غياب صوت عربي من أبناء شعبنا في الداخل عن هذه الانتخابات يعني بشكل تلقائي الدفع بصوت صهيوني حاقد يسعى لإخلاء هذه الأرض من اهلها الفلسطينيين الشرعيين، وفي أفضل الحالات تغييبهم وتهميش وجودهم كأقلية عربية فلسطينية تعيش في وطنها كلاجئين وغرباء.
المعادلة باتت واضحة. ان رفع نسبة التصويت في مجتمعنا العربي الفلسطيني سيرفع عدد الأصوات المطلوبة لتجاوز نسبة الحسم، وكذلك عدد الأصوات المطلوبة لكل مقعد، وهذا بدوره سيكون له مردوده الايجابي على القائمة العربية المشتركة بزيادة أعضائها من جهة، واضعاف اليمين المتطرف من الجهة الأخرى.
ان المشاركة في انتخابات الكنيست ليست هدفا بحد ذاته، بل أداة من أدوات الفعل الفلسطيني في الداخل، التي تمكن نوابنا العرب الفلسطينيين من كشف السياسات الصهيونية الخفية وفضحها وكبح سن القوانين العنصرية بقدر المستطاع، والتي تهدف الى الالتفاف على حقوق أبناء شعبنا واهلنا وسلبهم مقومات الصمود في ارضهم ووطنهم.
هذا ما يدفع بإسرائيل على كافة احزابها واطيافها السياسية العنصرية الى العمل على شطب وإلغاء اي تمثيل برلماني عربي، لما لهذا التمثيل من دور كبير ومؤثر في تمزيق القناع عن الوجه القبيح لديموقراطية اسرائيل الزائفة، وهذا ما يفسر الهجمة الشرسة التي تشنها هذه الأوساط الصهيونية على نوابنا العرب جميعا وبلا استثناء. جوابنا الطبيعي على هذه الهجمة على نوابنا يكمن في تعزيزهم بأعداد إضافية من النواب، ولا يتحقق ذلك الا برفع نسبة التصويت الى اكثر من 70%، وهذا ما نطمع ان يتحقق يوم الثلاثاء 17.3.2015.
بذلك نكون هزمنا خططهم في تفتيت اللحمة الوطنية الجماعية، وانتصرنا على برامجهم التي تهدف الى تحويل جماهيرنا العربية الفلسطينية الى كَمٍّ تُوَجِّهُهُ المصلحة الفردية والانانية كأذناب يقطرون في ركب الأحزاب الصهيونية، وافراغ هويتهم من محتواها الديني والوطني والقومي.
ننتهز هذه الفرصة لتوجيه الدعوة الى كل من قرر مقاطعة الانتخابات مهما كان مبرره ان يعيد النظر في موقفه، لأننا نرى في هذا الموقف خصوصا حينما يأخذ شكله التناحري فّتاً في عضد الوحدة الوطنية التي نحتاجها في ظل الظروف التي يعيشها عالمنا العربي والإسلامي وشعبنا الفلسطيني، كما وان خلافا من هذا النوع يثبط – في نظرنا المتواضع – من عزائم شعبنا ويضعف صموده وتماسكه، ويصب في المحصلة في غير المصلحة الوطنية العليا لجماهيرنا الفلسطينية في ان يكونوا سدا منيعا في كل المواقع في وجه الأحزاب الصهيونية التي لا تحب ان ترى عربيا في موقع مؤثر مهما كان هذا التأثير محدودا.
وعليه فإن زيادة نسبة التصويت في أوساط جماهيرنا الفلسطينية الى حده الأقصى لصالح القائمة العربية المشتركة التي حققت لنا الوحدة السياسية لأول مرة منذ قيام إسرائيل، سيكون الرد الحقيقي على اليمين الصهيوني المأفون، وبذلك نعيد سهم حقدهم المسموم الى صدورهم، ونرد كيدهم الخبيث الى نحورهم.
صادر عن اخوانكم وابنائكم
اسرى الحركة الوطنية
من أبناء الداخل الفلسطيني