حل مشكلة (زوجي لا يكف عن ضربي)
تاريخ النشر: 14/03/11 | 5:00حل مشكلة(زوجي لا يكف عن ضربي), برأي المختص الاستشاري الأسري(جود الشريف),مركز الاستشارات لهاأونلاين
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك يا متفائلة بإذن الله أبعد الله عنك البؤس وكل الحزن والألم
أتأمل ما كتبت .. وأدرك ما تشعرين به .. الحياة بلا شك لا تخلو من الصعاب .. ولا توجد فيها لذة كاملة .
وكل إنسان منا معرض للخطأ .. لا يوجد إنسان كامل بلا عيوب ..
مقدمة بسيطة أبدأ بها لنسير معها إلى الحل سويا..
أنعم الله عليك يا عزيزتي بنعمة الأب الحنون الرحيم .. وبنعمة الزوج الطيب .
اشكري الله على ما أنعم وادعيه أن يتمم عليك من فضله.
برأيي هناك أسباب أساسية في المشكلة وهناك أسباب معينة عليها .. فمن الأسباب المعينة كما يبدو أن فترة خطوبتكم طالت كثيرا .
قلت أنك .تعانين من قسوة زوجك وعصبيته وضربه لك.. هو أمر مستنكر لا شك ومزعج .ولكن يوجد له حل بلا شك ..
وإني أتعجب من صبرك عليه أثناء الخطبة. وعدم مصارحة أهلك بالأمر . ربما لو أخبرت والدك لكان الأمر مختلفا .. لعل زوجك كان بحاجة لمن يوقفه في البداية. هو كما تصفيه طيب .. لكن قدر الله وما شاء فعل ..
فكرت في الانفصال كحل .. ربما كان حلا مناسبا قبل الزواج والأولاد لكن مع مرور الوقت والأولاد يصبح أمر صعبا يحتاج كغيره من الحلول لتفكير. ماذا سيكون مصيرك بعده. وكيف سيكون حال الأولاد. وهل ستجدي من هو خير لك؟
ماذا لو فكرت في حل آخر ؟ لا شك أن لغضبه أسباب ومثيرات ..
لعل غضبه وتماديه في نتائجه ناجم عن فكر معين يحمله ونشأ عليه . أو حاجات في نفسه
اعرفي ما الذي يغضبه ويثيره فلا شك أن لغضبه وضربه مسبب _ وإن كان الأمر لا يبرر بكل تأكيد_ تجنبي أسباب غضبه وتعاملي بحكمة معه أثناء غضبه .. لا تناقشي ولا تجادلي بل الزمي الصمت والاستغفار ..وامتصي غضبه بالوسائل التي تناسبه وأجلي التناقش في سبب الغضب إلى هدوءه
وفي لحظات هدوءه (وحين يهدأ فهو إنسان طيب ليس ذاك القاسي.) تحدثي معه بهدوء .. أخبريه أن الضرب لا يرضاه شرع ولا عرف ولا أهلك..
أخبريه عن خلق الرسول وسيرته في تعامله مع النساء . (لم يضرب بيده شيئا قط ) اقرؤوا وتعلموا عن رفق الرسول وأثره .. عن الغضب وآثاره السيئة .. كضغط الدم والأمراض . وإلى ما يسببه الضرب من الجفاء والكره
فبحديثك معه والشكوى له سيعرف موقفك بوضوح _وأظنه لم يعرفه حتى الآن_ ويعرف ما هي وسائل العقاب المناسبة للزوجة ووسائل التفاهم التي تسبق العقاب
وما دام طيب القلب لن تأخذه العزة بالإثم .. ما دمت تحدثيه بأدب وبدون تجريح .. وجميل أن تتفقوا على كيفية معينة تعينيه فيها على ضبط أعصابه عند الغضب. كما تفعل بعض النساء من اتفاقية مع أزواجهن في حالة غضبوا أو ضربوهن غرامة معينة من مبلغ مالي أو زيارة مثلا
والمهم أن يعلم أن الضرب أمر ممنوع. وأن حل الخلافات يكون بينكم بأسلوب مناسب بدون عنف أو ضرب. وتجاوزه لهذا الأمر يعرض حياتكم لاضطرابات. وأن له أثر كبير عليك وعلى نفسية أولادك .. وصلي له الأمر بجدية وحزم مؤدبين .وبإذن الله تري الخير وإن استمر على أسلوبه بعد أن حاولت بالكلمة الطيبة فلتلتجئي لحكيم من عائلتك ليبحثك معك في الحل المناسب .وفقك الله وأسعدكم ورزق جميع المسلمين الصبر وحسن الخلق وأعاننا على الخير وفعله وفي كل وقت أرحب بك وأهلا وسهلا بك
كم انت مسكين ايها الزوج!اثقلوا كاهلك وحملوك مالم تستطع حمله!وماذا عن ” زوجتي تحملني ما لم احتمل”. ما في ابسط من الزوج ان تملكته الزوجه بروحها بقلبها بحنانها بعطفها فهو ريشة في مهب لسانها وروحها.
لا عليك ايها الزوج كن صبورا …. رحمة بها … ” شو بدنا نساوي معهن بدنا نتحملهن”
والله الموفق الى كل صلاح……….
انا برايي حاولي اقعدي معاه والقوا حل للمشكلة …اذا لا كل واحد بطريقه
لفت أنتباهي عدة كلمات في الرد أعلاه للمعالج الأسري والتي اردت التوقف عليها.
مثلا: أن هنالك وسائل عقاب مناسبة وحتى وسائل التي تسبق العقاب وحتى أتفاقيات لدفع غرامة ما بعد العقاب- وكله موجه للزوجة.
المعنى الظاهر والمبطن لجمل من هذا النوع هو شرعنة عقاب الزوجة بل والتعامل معها كحيوانة علينا ترويضها حسب النظرية النفسانية السلوكية القائمة على العقاب وغيره.
وأنا أسأل أين الأحترام المتبادل -أين الأتصال السلس والمفتوح- أين السيرورة التي على الزوج المرور بها لأن العيب به؟
غير ذلك- أستغرب شديد الأستغراب أن النصيحة الرجعية تأتي ممن يدعي انه معالج- وأنا اتسائل أين سيرورتك التي مررت بها كمعالج من اجل ان تستطيع فهم الديناميكا الزوجية والعائلية لكي تنعكس هذه السيرورة على نصائحك- وأولها تفكيك كافة أبعاد هويتك وخاصة الجنسانية منها لترقى ألى مستوى مهني تستطيع منه الأنطلاق لمعالجة الآخرين.