مجلة المرصاد
تاريخ النشر: 16/03/15 | 0:00شهدت الحركة الثقافية العربية في اسرائيل بعد نكبة العام 1948 صدور عدد من الصحف والمجلات الأسبوعية والشهرية ، منها مجلة (المرصاد) الأسبوعية ، التي اصدرها حزب “مبام الموحد” العمالي اليساري ، كلسان حال الحزب. وقد صدرت بداية كصحيفة اسبوعية ثم تحولت في مرحلة متأخرة الى مجلة شهرية.
بدأت المرصاد بالصدور سنة 1952 وتولى تحريرها المستشرق اليهودي اليعزر بئيري ، وتناوب على رئاسة تحريرها ابراهيم شباط وعبد العزيز الزعبي ومحمد وتد (ابو كاسترو) عضو الكنيست لاحقا. وعمل فيها ايضاً الكاتب نعيم مخول من قرية البقيعة ، والشاعر مصطفى الجمال من قرية عرعرة. ونقشت على غلافها شعار “لأجل التحرر القومي والاجتماعي وأخاء الشعوب”.
اهتمت (المرصاد)بالقضايا العمالية والشؤون السياسية والاجتماعية ، ونشر الكتابات والمقالات ذات الصبغة اليسارية والطابع الاشتراكي. وانحازت لقضايا السلم والمساواة والعدالة الاجتماعية والأخوة والتعايش اليهودي ـ العربي . كذلك نشرت المجلة المقالات والابداعات والنتاجات الأدبية ، وشارك لفيف كبير من اهل الشعر والأدب والسياسة ، ومن المثقفين اليهود العراقيين والمصريين بالمساهمة والكتابة فيها ، منهم: ” راشد حسين، فوزي الأسمر ، رستم البستوني، محمود بيادسه، لطيف دوري،، فاروق مواسي، عطاللـه منصور، محمد وتد، خليل عثامنة، جورج نجيب خليل، نمر نمر، علي الظاهر زيداني، ادمون شحادة، نعيم مخول،مصطفى الجمال، نجيب صعب، فرحات بيراني، منيب الحاج، موريس معلوف، عمر مرعي، نصر ناجي سليمان وغيرهم.
وعندما مات الشاعر الفلسطيني راشد حسين احتراقاً واختناقاً في غرفته بنيويورك ، أنشأت “المرصاد” افتتاحية كتبها محررها في حينه ، الكاتب الراحل محمد وتد، شاكر فريد حسن
شهدت الحركة الثقافية العربية في اسرائيل بعد نكبة العام 1948 صدور عدد من الصحف والمجلات الأسبوعية والشهرية ، منها مجلة (المرصاد) الأسبوعية ، التي اصدرها حزب “مبام الموحد” العمالي اليساري ، كلسان حال الحزب. وقد صدرت بداية كصحيفة اسبوعية ثم تحولت في مرحلة متأخرة الى مجلة شهرية.
بدأت المرصاد بالصدور سنة 1952 وتولى تحريرها المستشرق اليهودي اليعزر بئيري ، وتناوب على رئاسة تحريرها ابراهيم شباط وعبد العزيز الزعبي ومحمد وتد (ابو كاسترو) عضو الكنيست لاحقا. وعمل فيها ايضاً الكاتب نعيم مخول من قرية البقيعة ، والشاعر مصطفى الجمال من قرية عرعرة. ونقشت على غلافها شعار “لأجل التحرر القومي والاجتماعي وأخاء الشعوب”.
اهتمت (المرصاد)بالقضايا العمالية والشؤون السياسية والاجتماعية ، ونشر الكتابات والمقالات ذات الصبغة اليسارية والطابع الاشتراكي. وانحازت لقضايا السلم والمساواة والعدالة الاجتماعية والأخوة والتعايش اليهودي ـ العربي . كذلك نشرت المجلة المقالات والابداعات والنتاجات الأدبية ، وشارك لفيف كبير من اهل الشعر والأدب والسياسة ، ومن المثقفين اليهود العراقيين والمصريين بالمساهمة والكتابة فيها ، منهم: ” راشد حسين، فوزي الأسمر ، رستم البستوني، محمود بيادسه، لطيف جاء فيها: ” قالو عن راشد حسين .. مات غريباً.
وقالوا في راشد حسين : مات شهيداً !
وأقول : مات راشد ولما تتحقق أحلامه!
لقد كان راشد حسين يحلم بالسلام بطريقته الخاصة .. كنا شركاء في الحلم خلال مرحلة طويلة .. ثم مضى بأحلامه بعيداً .. بعيداً وبقينا نحن مع أحلامنا.
كان راشد يحلم بتطبيق نواميس العدالة وكان يدافع عن احلامه بلسانه وقلمه، يتعذب من اجل الغير ، ويضحي باللقمة في سبيل الكلمة الحرة.
كان راشد مؤمناً بطريقه وظل هكذا الى أن ذهب الجسد بقيت كلماته معنا. كلمات صريحة مقاتلة لا تنافق فقيراً .. ولا تتملق وزيراً.
ويستطرد قائلاً:”اعدنا مطالعة كلمات راشد في ديوانيه.. واعدنا مطالعتها في زاويته التي كتبها لسنوات خلت ، في جريدة “المرصاد” تحت عنوان “كلام موزون” ، وتصفحنا مقالاته في مجلة “الفجر” فوجدناها ما زالت حية تنبض بالقوة والأمل وتتحدى كافة الحواجز لتصل غايتها بصورة مباشرة وبدون لف أو دوران”.
ويضيف:” ربما كان راشد قد كتب في بداية حياته الأدبية والصحافية ، تحت اسم مستعار ، في صحف غير صحيفة “المرصاد” ولكن الثابت والمؤكد ان معظم ما نشره راشد باللغة العربية مقروناً باسمه الصريح ، انما نشره في جريدة “المرصاد” ومجلة “الفجر” . ولقد امتد النشاط الصحافي والأدبي لراشد فشمل “شركة الكتاب العربي” التي اسسها المرحوم عبد العزيز الزعبي . كان راشد يختار افضل ما انتجته اقلام الأدباء العرب وكانت شركة الكتاب العربي اول من فك الحصار الأدبي عن قراء العربية في اسرائيل بقيامها بطباعة تلك الكتب وتوزيعها بخسائر مادية جسيمة .. الا ان المكاسب الروحية عوضت كل خسارة.”.
وينهي المحرر قائلاً :” ان فكرة تخليد ذكرى راشد، عن طريق جمع اعماله وطباعتها لفكرة تليق بالمرحوم، ونحن في “المرصاد” على استعداد لوضع كل ما لدينا تحت تصرف من يأخذ على عاتقه القيام بهذه المهمة”.
وبقيت “المرصاد” تصدر حتى اواخر السبعينات ، ورغم استمرارها بالصدور مدة طويلة ونشرها التجارب الأدبية ، فلم يكن لها تأثير أدبي مهم على حركتنا الأدبية المحلية.
شاكر فريد حسن