إلى بنات وأبناء مجتمعنا الأعزّاء
تاريخ النشر: 16/03/15 | 16:43انطلاقا من مسؤوليتنا نحو مجتمعنا بكل فئاته، وفي ضوء السجالات الدائرة حول جدوى المشاركة في الانتخابات، نسجل أمامكم موقفنا الداعي إلى المشاركة الفاعلة ودعم القائمة المشتركة باعتبارها حقلا واحدا من حقول النشاط السياسي المتعددة التي تنشطون فيها سعيا إلى تحسين شروط العيش وفرص التطور والنَماء، وتغيير الواقع السياسي ـ الاجتماعي لِجِهة إنصاف مُجتمعنا وتمكينه.
يأتي موقفنا هذا استنادا إلى تجاربنا الفردية، وكلّ منّا في موقعه ومجال تخصصه ونشاطه، واستنادا إلى الممارسة السياسية المتراكمة لمجتمعنا هنا ومجتمعات مماثلة في مواقع أخرى. نفعل هذا من منطلق الواقعية السياسية بدون دراماتيكية ولا شعاراتية.
– مهما تكن تفاصيل السجالات الدائرة، لا نستطيع كمجتمع ممارسة السياسة إلا ضمن سياقنا وفي إطار الشروط والحيّز الذي نعيش وسطه وفيه وهو ليس مثاليا بالنسبة لنا. وممارسة السياسة تستوجب امتلاك أدوات وآليات عمل وتأثير، ومنها المشاركة في الانتخابات البرلمانية، وهنا من خلال القائمة المشتركة التي نريدها قوية وعملية في سعيها وسعينا إلى تغيير الواقع بما ينسجم مع تطلعاتنا كمجتمع.
– القائمة المشتركة في تركيبتها وبرنامجها وخطابها وانتظامها لا تشكّل “المثاليَ” الذي نتمناه ولا “مُنتهى الأرب” بالنسبة لنا أو لمجتمعنا. ومع هذا، فهي “المُمكن السياسي” المتوفّر لنا حاليا والذي علينا أن نعزز قدراته ونستثمر وجوده ونطوره كتجربة سياسية ضمن سعينا الجماعي لتحسين شروط حياتنا في مختلف المجالات.
– رغم ما كل ما قِيل عن عدم جدوى اللعبة البرلمانية إلا إنها تنطوي على أهمية خاصة عمليا ومعنويا ورمزيا إذا ما صوّبنا استعمالها. نقول هذا، بناء على تجربتنا الجماعية في العقود الأخيرة وتجارب أقليات في مواقع أخرى استثمرت الآلية البرلمانية ضمن جملة من آليات العمل السياسي لتغيير واقعها. ومن الأفضل أن تكون مشاركتنا في اللعبة البرلمانية من خلال كتلة كبيرة قدر الإمكان لزيادة فاعلية الرسائل السياسية التي تحملها القائمة المشتركة.
– بصرف النظر عن مدى اتفاقنا أو اختلافنا في هذا الشأن أو ذاك في القائمة ـ وهناك وجهات نظر جديرة بالاحترام، فإنه من الأفضل لنا في هذه الظروف أن نتعامل مع الانتخابات على أنها فرصة للعمل السياسي نستثمرها لنرمي بثقلنا السياسي كأفراد وجماعة ضد القوى التي أجّجت السياسات العنصرية والقمع تجاه مجتمعنا وأصرّت على التصعيد والحرب والاحتلال في علاقتها بشعبنا الفلسطيني وأضرّت بالحريّات السياسية وقادت البلاد إلى مزيد من الفقر وضرب الفئات الوسطى والمستضعفة ومن بينها مجتمعنا. فالواقعية السياسة توجب الوقوف إلى جانب القائمة المشتركة وندعمها كقوة بديلة وإطار عمل يأخذ على عاتقه استثمار الساحة البرلمانية وغيرها لإنتاج واقع بديل لما ذكرناه.
– إننا كمواطنين ومواطنات عرب وكأبناء لأقلية قومية في وطنها، نؤمن بمبادئ العدل الاجتماعي وبالسلام والعيش المشترك على أساس من التبادلية والتكافؤ، ونتمتع بمسؤولية تجاه أنفسنا ومجتمعنا والواقع السياسي الذي نعيشه ـ نرى من واجبنا العمل على دعم القائمة المشتركة ونُهيب ببنات وأبناء شعبنا أن يشاركونا هذا الموقف.
المحامي فريد غانم
بروفيسور راسم خمايسي د
أيمن إغبارية
د. جمال دغش
الفنانة ميرة عوض د
مرام مصاروة
دالية حلبي
د. نُهاد علي
بروفيسور محمد أمارة
السيد جابر عساقله
السيدة غيداء
ريناوي زعبي
علي حيدر
المحامي هايل غانم
د. نبيل طنوس
تفاحة سابا
الكاتب مرزوق الحلبي
الكاتب فاضل علي
انتم شركاء لا غير
يا رب نوصل ٢٠ مقعد عشان نشوف انها مش فارقه بالمره.
معك حق
خلينا عايشين ع التأمين أحسن