يوم دراسي حول تدريس العربية والعبرية بالمدارس
تاريخ النشر: 18/03/15 | 9:19عقد المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل، برئاسة د. علي وتد، يوماً دراسيّاً حول التحدّيات أمام تدريس اللغتين العبريّة والعربيّة في المدارس العربيّة، وذلك بالتعاون مع قسم اللغة والأدب العبريّ في المعهد، برئاسة د. راما منور التي أدارت اليوم الدراسي، وقسم الرقابة على تدريس اللغة العبريّة في المدارس العربيّة في وزارة التربية والتعليم، برئاسة د. هاني موسى، والجمعيّة الإسرائيليّة لمعرفة القراءة والكتابة واللغة. وأكد كل من د. وتد ود. منور على أهميّة مناقشة ودراسة الموضوع بشكل متعمق نظراً لمركزيّة ومحوريّة اللغتين في المدارس العربية والبيئة المحيطة وضرورة تعزيز وتطوير كيفيّة تدريسهما.
وقد شارك في اليوم الدراسيّ مرشدون ومدرسون للغة العبرية كلغة ثانية وأكاديميّون مختصّون بتدريس العبريّة والعربيّة وأشخاص مهتمون بالموضوع من العرب واليهود. وتضمّن العديد من المحاضرات الأكاديميّة التي تستند على الأبحاث في هذا المجال.
وتحدّثت كل من د. نعومي جوربت والسيّدة شارون شاني، مندوبتي المركز التكنولوجي التربوي، حول تدريس اللغة العبرية كلغة ثانية في بيئة محوسبة تساعد على التعلم المتعمّق الذي يرتكز على التجارب والتفاعل. كما تطرقت د. ميلا شفارتس، من جامعة حيفا، إلى تأثير التعليم ثنائيّ اللغة على اكتساب الوعي الصوتي. فيما تحدّث د. هاني موسى، مفتش تدريس اللغة العبرية في المدارس العربية، حول أهميّة الإنكشاف لهذه اللغة في جيل مبكر وأهميّة اكتساب ثروة لغويّة أوليّة في الصفين الأول والثاني، وضرورة تعزيز الفضول لتعلم اللغة العبريّة لدى الطلاب العرب. وطرحت د. عينات نوطع-كورن، مديرة قسم الإمتحانات القطريّة في راما، مسألة أهميّة الإمتحان القطري باللغة العبرية الذي يجريه طلاب صفوف السوادس في المدارس العربية للسنة الثالثة على التوالي.
وخصصت الندوة الثانية لليوم الدراسيّ لبحث تدريس اللغة العربيّة، بحيث تطرقت د. مروة صرصور، المحاضرة في المعهد الأكاديمي العربي في بيت بيرل، إلى مساهمة معرفة حروف اللغة العربيّة في تطوير مهارات الألف-باء والوعي الصوتي، وأوضحت أنّ الأبحاث في مجال المورفولوجيا تشير إلى أنّ الوعي المورفولوجي لدى طلاب البساتين العرب أكبر من الوعي لدى طلاب البساتين اليهود الذين يتعلمون معاً في بساتين ثنائيّة اللغة، وذلك بفضل الأنماط المورفولوجيّة في اللغة العربيّة.
كما ناقشت السيّدة عايدة مصالحة موضوع أهمية تفسير الكلمات عند قراءة كتاب للطفل من قبل الأمهات متحدّثات اللغة العربيّة لتطوير فهم المقروء وتطوير مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال مستقبلاً. فيما تحدّث د. هيثم طه، المحاضر في كليّة سخنين لتأهيل المعلمين، حول الأبعاد العصبيّة الإدراكيّة في معالجة كلمات مكتوبة في اللغة العربيّة.
نبارك عقد مثل هذه الايّام الدراسيّة الجادّة المعتمدة
على الدراسات والأبحاث النظريّة والعمليّة.
وبهذا السياق أذكّر أنّ اللغة العربيّة تواجه ظاهرة
الازدواجيّة الحادّة (اللغة المعياريّة الفصيحة واللهجة المحكيّة!)
وهذه الظاهرة تؤثّر في تدريس اللغة العربيّة واكتساب
مهاراتها الأساسيّة، وأعتقد من المفضّل في السنوات الأولى
في المدرسة الابتدائيّة (الصفان الأوّل والثاني) التركيز على اللغة
الأمّ – اللغة العربيّة، لأنّ التمكّن منها يساعد على تعلّم اللغة
العبريّة وغيرها من الموضوعات واللغات!