مؤسسة الأقصى وأهالي القرية يقومون بتنظيف مقبرة " قالونيا" المهجرة
تاريخ النشر: 29/11/12 | 5:05في فعالية هي الأولى لها منذ ان هجرت في عام 48 ، قام وفد من “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” أبزيارة ميدانية لمقبرة قرية ” قالونيا” الواقعة في قضاء القدس والتي هجر اهلها عام 48، وشارك في الزيارة كل من نائب رئيس مؤسسة الأقصى الحاج سامي أبو مخ والسيد عبد المجيد اغبارية مسؤول قسم المقدسات فيها ، الى جانب الشيخ سمير درويش عضو إدارة “مؤسسة الأقصى” وبحضور ممثلين عن أهل القرية على رأسهم المحامي فراس صبّاح.
وتخلل الزيارة أعمال تنظيف نفذها فريق مختص ، حيث شملت قصّ وتقليم الأشجار فيها ورش أرضيتها بالمبيدات وترميم القبور ، كما قام وفد المؤسسة بجولة في أرجاء المقبرة لمعاينة الاحتياجات والمتطلبات التي تنقص المقبرة ، بحيث تنظم زيارة عمل إضافية وموسعة تشمل كافة جوانبها .
وفي حديث مع المحامي فراس صبّاح قال: ” زيارتي لمقبرة القرية اليوم تحيي فيّ روح الانتماء الى قريتي من جديد ، وهي ربط بين الماضي والحاضر ، كما أنها مؤشر قوي على تحقيق حق العودة إليها قريبا “،وتابع صبّاح ” إن رباطنا بالقرية هو جزء من إعادة روح الأرض التي هُجّر أهلها منها قسرا ، وهنا يكمن دورنا نحن الأبناء في ربط الجذور مع الآباء والأجداد ، لذلك أناشد كافة أهالي القرية إلى تكثيف زيارتها وذلك من أجل تثبيت حقهم فيها وهذا محفز كبير على بقاء الأمل بالعودة إلى القرية “،وأعرب صبّاح عن عظيم شكره لمؤسسة الأقصى الراعي المتميز للمقدسات الإسلامية في فلسطين معتبرا الجهود التي تقوم بها في سبيل المقدسات الإسلامية والمساجد بمثابة انجاز وطني وليس دينيا فحسب .
ومن ناحيته قال السيد عبد المجيد اغبارية مسؤول قسم المقدسات في مؤسسة الأقصى ” نحاول دائما في عملنا في صيانة المقابر والمقدسات في القرى المهجرة ان نعمل كذلك على ربط وتواصل دائم مع اهالي القرية المهجرة بقريتهم ومقدساتهم ، وذلك ايمانا منا ان هذه القرى لن تعود فقط بترميم مقدساتها ، إنما لا بد من إعادة الروح فيها من خلال تثبيت ودعم أهلها ليتواصلوا معها ، كيف لا وهم بمثابة الروح للجسد “.
وحوت القرية التي تبعد عن مدينة القدس سبعة كيلو مترات ، مسجدا ومدرسة بالإضافة إلى المقبرة ، غير أن آلة الحرب الإسرائيلية سوّتها كلها بالأرض ، كما أن القرية تحوي العديد من عيون الماء والينابيع .
كل الاحترام
المحافظة على الآماكن المقدسة والكشف عن المخفي والذي أخفي كالمساجد والمصليات والمقابر وغيرها لمحو معالم الرباط الدالة على وجودنا في هذه البلاد لعمل مقدس يستحق العاملون في هذا المجال منا جميعا الشكر والتقدير والله عنده حسن الثواب .