فوز شخص نتنياهو

قالت تحليلات إسرائيلية إن الفوز الذي تحقق يوم أمس، الثلاثاء، هو فوز لشخص بنيامين نتنياهو، وليس لليكود. وأن الإسرائيلي العادي الذي أمل بأن يستفيق على فجر يوم جديد، خاب أمله واستفاق على فجر يوم قديم.

كما أكدت على أن نتنياهو تمكن خلال ثلاثة أيام من تعديل الكفة من حالة تراجع إلى تحقيق انتصار، وأنه في طريقه لتحقيق انتصار، وهو انتصار لشخص نتنياهو وليس لليكود، لم يتردد في استخدام أية وسيلة بدءا من حرق الجسور مع أوباما، والدخول في مواجهة مع كل ‘وسط’ ممكن، والتنصل من حل الدولتين لشعبين.

وكتبت سيما كدمون في صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ أن نتنياهو تمكن من تحقيق ذلك باستخدام الأكاذيب وإلقاء التهم الكاذبة على خصومه والتمادي في وسائل الإعلام وإثارة الغرائز.

وتضيف أن كيل المديح ليتسحاك هرتسوغ على تحقيق إنجاز كبير لا يغير من نتيجة أن نتنياهو سيبقى في رئاسة الحكومة لأربع سنوات أخرى.

وبالنتيجة، فقد تمكن نتنياهو من سحب مقاعد من بنيت ويشاي، وجعل من الليكود حزبا كبيرا، حيث عاد معظم الليكوديين إلى الحزب. وبالنتيجة أيضا فإن تسع سنوات من عدم إنجاز شيء ومن العزلة الدولية وعدم الرضا من أداء الحكومة، وتقارير مراقب الدولة الخطيرة، وإحساس الجمهور الإسرائيلي بالاغتراب، لم تكن كافية ليقول الإسرائيليون لنتيناهو: يكفي.

وبحسب كدمون فإن الليكود سوف يشكل حكومة ضيقة بداية مع شركائه الطبيعيين، بينيت والحريديين، وبعد ذلك سيسعى لضم ‘كولانو’. وتشير في هذا السياق إلى أن موشي كحلون، رئيس ‘كولانو’ سبق وأن صرح بأنه لن ينضم إلى حكومة ضيقة من اليمين والحريديين، وأن من سيساعده في الدخول إلى الائتلاف هو ليبرمان، وفي الوقت نفسه تشير إلى أن كحلون يعرف أكثر من أي شخص آخر ماذا يعني أن يكون وزيرا ناجحا في حكومة نتنياهو، وخاصة في وزارة المالية، و’إذا كان لا يعرف فليسأل يائير لبيد؟’.

يشار في هذا السياق إلى أنه من المتوقع أن تكون الائتلاف الحكومي كالتالي: الليكود 30، و’كولانو’ 10’، و’البيت اليهودي’ 8، و’شاس’ 7، و’يهدوت هتوراه’ 6، و’يسرائيل بيتينو’ 6.

وعن إمكانية تشكيل حكومة وحدة، تشير الكاتبة إلى أن تصريحات نتنياهو برفضها، قبل الانتخابات لا تؤخذ بجدية، في حين أنه من الصعب رؤية هرتسوغ في داخل الائتلاف بدون اتفاق تناوب. أما الإمكانية الثالثة، وهي تكاد تكون خيالية، فهي تشكيل حكومة برئاسة هرتسوغ في حال رفض كحلون وليبرمان الدخول في ائتلاف مع نتنياهو.