كحلون وليبرمان يحملان مفاتيح الائتلاف الحكومي

يجمع المحللون الإسرائيليون على الثقل الواضح لحزبي ‘كولانو’ برئاسة موشي كحلون، الذي بات يوصف في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه ‘متوج الملوك’، و’يسرائيل بيتينو’ برئاسة أفيغدور ليبرمان، على تشكيل أي ائتلاف حكومي قادم، وأنهما يحملان مفاتيح الائتلاف، خاصة وأنهما لم يسارعا إلى التصريح باستعدادهما للدخول في الائتلاف الحكومي بأي ثمن.

ويتضح أيضا أن محورا قد تشكل نهائيا، يوم أمس، بين كحلون وليبرمان، وأنه جرت اتصالات مكثفة بين يائير لبيد (يش عتيد) وبينهما، وكان الحديث عن محور ثلاثي يتشكل من 27 عضو كنيست، بيد أن إمكانية تشكيل المحور الأخير تضاءلت.

كما يتضح أن المحور الأول، كحلون – ليبرمان، يتحدثان عن المطالبة بوزارة المالية (كحلون) ووزارة الأمن (ليبرمان)، وأن موافقة نتنياهو على هذه المطالب ستختصر عملية تشكيل الائتلاف.

وبحسب بن كسبيت، في صحيفة ‘معاريف’ اليوم، الأربعاء، فإن نتنياهو بحاجة إلى كحلون في الأيام القريبة، وذلك بهدف تقديم توصية أمام رئيس الدولة بتخويل نتنياهو بتشكيل الحكومة، وحتى ذلك الحين فإن كحلون سيكون تحت طائلة ضغوط شديدة.

ويضيف أن ‘المعكسر الصهيوني’ كان يفتقد إلى مرشح قوي وذي شخصية كاريزماتية لكي يتغلب على منافسه نتنياهو بـ’الضربة القاضية’.

في المقابل، فإن يائير لبيد دفع ثمنا باهظا، حيث أن ما فعله نتيناهو ببينيت، فعله هرتسوغ بلبيد ولكن بأقل ثمن.
ويرجح الكاتب أن لبيد يسعى الآن ليترأس المعارضة.
ولا يستبعد، استنادا إلى مصادر في اليمين، أن يلجأ نتنياهو إلى تشكيل حكومة ‘يمين – حريديين’، ليتوجه بعدها إلى هرتسوغ ويعرض عليه الانضمام.