زيارة مؤسسة الأقصى لقرية صرفند والصلاة بمسجدها
تاريخ النشر: 01/12/12 | 22:33على اثر التضييقات المستمرة والمكثفة التي تقوم بها المؤسسة الاسرائيلية بحق مسجد قرية “صرفند” المهجرة – قضاء حيفا- ، قام وفد من مؤسسة ” الأقصى للوقف والتراث” اول أمس الجمعة بزيارة تفقدية للمسجد وذلك بمشاركة مسؤول ملف المقدسات في المؤسسة الاستاذ عبد المجيد اغبارية ، الى جانب مشاركة واسعة من قبل اهالي القرية الأصليين وعدد من أهالي القرى المجاورة .
وأقام المشاركون صلاة وخطبة الجمعة على أنقاض المسجد المذكور ، وقبيل الصلاة قام الوفد بالتجول في أرجاء القرية للتعرف على آخر الاعتداءات والانتهاكات التي تعرضت لها من قبل المؤسسة الاسرائيلية .
وتأتي هذه الزيارة عقب الانتهاك الأخير الذي قامت به دائرة اراضي اسرائيل والمتمثل بإغلاق كافة الطرق المؤدية للمسجد بصخور ضخمة وذلك للحيلولة دون وصول السيارات الى المسجد للصلاة فيه .
وفي حديث مع الشيخ أنور فتحي سلمان وهو من أبناء القرية الأصليين قال ” مع تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المسجد أخذ أهالي القرية الى جانبهم اهالي القرى المجاورة ، عهدا على أنفسهم أن يرابطوا على أنقاض المسجد وذلك للتأكيد على حقهم فيه ، حيث اعتدنا على اقامة صلاة الجمعة فيه بشكل دائم الى جانب أداء صلاة التراويح والافطارات الرمضانية وصلوات الاعياد “.
وأضاف انور سلمان ” رباطنا في المسجد قائم منذ 12 عاما ، على الرغم من محاولات دائرة اراضي اسرائيل للتضييق علينا ، غير ان محاولاتهم باءت بالفشل أمام عزيمتنا وارادتنا وسنبقى كذلك حتى نعيد بناء مسجدنا ونرمم بيوت قريتنا من جديد باذن الله “.
ووجه ابن قرية صرفند شكره الجزيل لمؤسسة الأقصى على مشاريعها الجبارة الساعية للحفاظ على المقدسات الاسلامية وحمايتها من خطر الطمس والتهويد الذي يتهددها بشكل دائم .
ومن جانبه قال الاستاذ عبد المجيد اغبارية مسؤول ملف المقدسات في مؤسسة الاقصى “اولا لا يسعنا في هذا المقام الا ان نقدم شكرنا الجزيل للاخوة في لجنة مسجد صرفند والذين عزموا العهد منذ ان هدم المسجد ان يمسحوا عنه دمعة الحزن وذلك من خلال التواصل معه بالليل والنهار ليؤنسوا وحشته من خلال التواصل الدائم معه بفعاليات متكررة ومستمرة بارك الله فيهم على جهودهم ، وثانيا لا بد من التأكيد على حقنا الكامل في اعادة بناء المسجد الذي هدمته الايدي الاثمة والتي لا زالت تحاول منذ ان هدم ، منعنا من التواصل معه والصلاة فيه غير أننا نقول لن تستطيع كل قوى الدنيا ان تقف بيننا وبين مقدساتنا حاجزا ومانعا فكل الصخور التي وضعت امامنا ستتحطم امام صخرة ارادتنا باذن الله “.
ويشار الى ان القرية تضم مقبرة مساحتها 7 دونمات وما زالت غالبية القبور فيها شاهدة على اسلاميتها .
تقرير وتصوير : انس غنايم