دُموعُ القلب

دُموعُ القلب أوّلُها بحارُ

توارى عن شواطئها الكنار

سفن الأحزان بالآهات تجري

تناجي المولى الجبار!

أُلَمْلِمُ جراحي دون جدوى

تصفعني رياح الانكسار

سألت الصخر بغير رد …

أليس هنا من بيت منار

سكت الصخر عنوة

حتى أحدث دوي انفجار!

تناثرت أجزاءه ليغدو

ضحية الإعصار

تضجر الكون الفسيح متبرمًا

يشكو قسوة براثن الغدار

تلوب حروفي في عمق صمت

تصد ألان الحنين وهو نار

فلا دمعي سيخمِدُها

ولا النار تطفئ دموع الأقدار

ومن لي بعدك ؟!

يقولون لقد مات خيرة الأبرار

أصرخ مكذبة أقوالهم

لا لم يموت المستشار

بل أنتم من اصطنع

الأكاذيب ودثرها بالأعذار

تخبرني أمي:”بأنك لم تكفن!”

وألبسوك بدله العريس وزفوك للدار

ونمت قرير العين

بحضور المئات من مختلف الأقطار.

وسدو جثمانك الطاهر

لم أشهد وداعك يا غالي

فكبحهم المدجج بالإصرار

حرق القلب حتى ثار

أتعلم أن قطك في جنازتك سار

والعقل محتار

أجب يا خال عن سؤالي

فإني أكذّب فيك أقوالاً تُثــارُ

أحقًّا لن أراك بعد اليوم

أحقا قد خـلت منك الديارُ ؟

ومن سيحسم القرار

إذا ما العقل أعجزه اختيار

سأبحث ما استطعتُ فساعدني

عن الحرف المكمّل للمسار

أنا يا صاحبيَّ أريد حرفًا

أخط به فقد عجزت الأفكار

رافقني في الليل والنهار

لملم أجزاء قلبي المنهار

فاني لا أجد من العيش فرار