أمّي تودّعني
تاريخ النشر: 21/03/15 | 11:17كفكفي دمعَك أمي كفكفي،
وافتحِي عينيك ربّما تعرفي.
إني أحاذيك وقلبي راجفا ً،
لبّي ندائي بالرموش وأنصفي.
صوتك المذبوح يلهثُ هامسا ،
تمتمي حرفا لانشي عواطفي.
لا تريقِي الدمعَ وجهك قد ذوى،
يوخز الدمع كياني ويختفي.
ليتني يا امي أدرك ما بك ِ،
وردة ٌجفت بداخل معطفي.
وزرعت في قلبي المُصابُ محبة ً،
أزهو بها بين لفيف معارفي.
في عيونك قد قرأت قصّةً،
مزّقت قلبي العطوف المنصف.
وجمعت بعضي زاحفاً لقبلةٍ،
حينما سالت دموعي لأختفي.
اقسم اني غريق محبتي،
يا من وزرت الهمّ لم تنحرفي
الزمن يطوي العمر دون راحةٍ
وألأم تشكو من هموم الخلف.
يا صراخاً قد تهجّد داخلي،
ثم تفجّر مع دموع الخائف.
انني أرعى لها حلماً خفى،
حين تناديني لآتي مصحفي.
اتلو لها ممّا تيسر سورة ً،
تبكي خاشعةً تعزز موقفي
شوقي يلتحم بكل خطوة ٍ
وطأت اليّ تستقي عواطفي.
يا امي يا قمراً أضاء ظلمة
الدرب،لمن لنهجها يقتفي.
أقسم بالله سأحفر سيرة العمر
لتبقي شعلة ًلمواقفي.
احمد طه