ناشطون عرب ويهود "من أجل تشكيل قائمة مشتركة"
تاريخ النشر: 02/12/12 | 8:26أطلقت مجموعة من الناشطين العرب واليهود عريضة باللغتين، العربية والعبرية، تحت عنوان “من أجل تشكيل قائمة مشتركة”، وجهت من خلالها نداءً للأحزاب العربية والعربية – اليهودية المشاركة في انتخابات الكنيست الـ 19، لتشكيل قائمة مشتركة تجمع بينها، بهدف زيادة قوتها، ورفع نسبة التصويت في صفوف الجماهير العربية واليهودية المناضلة من أجل الديمقراطية والمساواة القومية والمدنية الكاملة بين اليهود والعرب في البلاد، والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
المئات وقعوا
ومن بين المبادرين لإطلاق العريضة د. أمنون راز – كركوتسكين، والناشرة ياعيل ليرر، والشاعرة ياسمين ظاهر، وهم من مؤيدي التجمع، و د. عنات مطر، والسينمائية روزين بشارات، والممثل ساعر سكالي، وهم من مؤيدي الجبهة، والباحثتان أريج صباغ – خوري وياعيل بردا، والإعلامية مقبولة نصار.
وقد وقع على العريضة المئات من العرب واليهود، الذين ينتمون لمختلف التيارات والأحزاب، والمستقلين، وبينهم أكاديميون، وكتاب، وسينمائيون، وفنانون، وناشطون سياسيون واجتماعيون.
وجاء في العريضة حول الغاية منها: “نحن مجموعة من النشيطات والنشطاء، تطمح إلى العيش بمساواة وعدل على هذه الأرض، نطالب ممثلي الأحزاب العربية والعربية-اليهودية أن تتنافس في الانتخابات البرلمانية القريبة بقائمة مشتركة واحدة، من أجل زيادة قوتها، وطرح بديل للإجماع القومي الصهيوني، ومواجهة التحديات الماثلة أمامنا.” وجاء أيضا: “نحن على معرفة تامة بالاختلافات الأيديولوجية بين هذه الأحزاب، ولا نرغب في تغييرها، ومع هذا، فإن انتخابات الكنيست، وبشكلٍ خاص في هذه الآونة، هي ليست المكان المناسب لهذه النقاشات، حيث أن كل هذه الأحزاب تقف أمام إجماع شرس، وتحريض آخذ بالتزايد ضد الأقلية العربية، في واقع من ترسيخ الاحتلال وتعزيزه وانعدام أفق حل سياسي.”
وحول النتائج والآثار المتوقعة في حال تشكيل القائمة المشتركة جاء في العريضة أن “العديد من الناخبات والناخبين يستصعبون التماهي مع الأحزاب القائمة، وفي الوقت نفسه يستصعبون إيجاد الفروقات فيما بينها، ولكنهم جميعا يدركون أهمية التصويت لحزب عربي أو عربي-يهودي.”
وأيضا: “نحن نؤمن أن إطار عمل مشترك بوسعه أن يُلهبَ الجماهير العربيةَ واليهوديةَ على حد سواء، وأن يزيد نسبة التصويت لدى مجموعات كثيرة، وستتحول القائمة المشتركة إلى بيت كل من يؤمن بالديمقراطية والمساواة المدنية والقومية الكاملة بين اليهود والعرب.
وحول تعاطي الجماهير اليهودية مع هذه الخطوة أوضحت العريضة أن “توحيد القوى من هذا النوع سيتحول إلى عنوان أيضا لجمهور المصوتين من اليهود، الذي يعي أن النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني هو أيضا نضال من أجل الوجود المشترك الديمقراطي والمتساوي لليهود.”
وعن تمثيل النساء في البرلمان جاء: “كلنا أمل أن الزيادة المتوقعة في أعداد أعضاء الكنيست التي ستحصل عليها قائمة مشتركة من هذا النوع، ستؤدي إلى وصول المزيد من النساء للبرلمان، حتى وما زال عددهن، للأسف، أقل مما أملنا أن يكون عليه.”
واختتمت العريضة بالقول: “إننا نطلب من قيادة حزبي التجمع الوطني الديمقراطي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بالذات، أن يوحدوا قواتهم في قائمة مشتركة تشتمل على أكبر عدد من الناشطين.”
كما جاء في الرسالة التي أرسلها منظمو العريضة إلى قيادة الأحزاب: “من الجدير ذكره أننا تفاجأنا من السرعة التي استجاب فيها الموقّعون لدعوتنا”. الكثير من الموقّعين كتبوا لنا وحيّونا . كتبوا لنا مثلا “شكرا جزيلاً على هذه المُبادرة. دونها لست اكيدة أني سأصوت ابداً.” و “حتى هذه اللحظة لم اعرف لمن سأصوت. ولكن توحيد للقوى مثل الذي تطرحه العريضة سيعطي عنوانا واضحاً، ونتائج الإنتخابات ستكون بمثابة مؤشر واضح على الثقل الإنتخابي للذين يؤمنون بالمساواة والسلام، كقوة معارضة لحركات اليمين المتطرف والعنصري والتي يبدو انها ضاعفت من قوتها في المدة الاخيرة. شكراً جزيلاً، بالنجاح!”