بأي حق!
تاريخ النشر: 02/12/12 | 10:50الى كل من يهمه أمر حقوق الطلاب…
موضوع يحيرني واردت ان اسرد معاناة وحقوق الطالب وان اقرن به حقوق الانسان والديمقراطية والعدل والمساواة.فالطالب له حقوق اود ان اقرا عليكم بعضا منها :-
1. الطالب له حق التعليم في المدرسة كأي طالب اخر.
2. الطالب له حق ان لا يفرق بينه وبين زملائه.
3. الطالب له حق ابداء الراي والتعبير عما داخله وانتقاد أي شيء او أي ظاهرة من دون ان يعاقب او يهان.
4. الطالب له حق في ممتلكاته والا يمس احدا بها دون علمه وموافقته.
لكن الا نرى تفريقا وتمييزا بين طالب وطالب او بين طالب ومعلم والعكس. للأسف نعم, نرى ان هنالك الكثير من الطلاب الذين يميزون في المدرسة, للإدارة والمعلمون متميزون وتكون حقوق هذه الفئه من الطلاب لا تعد ولا تحصى, هذه الفئه من الطلاب تسمى ذوي”الواسطات”,او أي طالب لأهله نفوذ كثيره. نعم لقد كرهت هذا التمييز الغير عادل الذي ينافي ويناقض الديمقراطية والمساواة.
أي طالب له “واسطه” يمكنه ان يرتاد المدرسة التي يريد والتخصص الذي يريد دون ان يعاني من امتحانات وشروط القبول التي تعتبر معضله للطلاب .
باي حق!؟ ان الطالب ذوي النفوذ يمكنه التعلم بسهولة باي مدرسة او أي جامعه او كليه يريد لان اهله يملكون المال الوفير , او ان يفتتح مصنعا يجني منه المبالغ الطائلة بلا ان يتعلم, على عكس الطلاب ذوي الفقر وماسيه الذين يتركون المدارس لمساعدة اهلهم, والعمل لتوفير قوتهم اليومي , لماذا !؟ الا يحق لهم التعلم بلا شروط القبول الصعبة هذه.
باي حق تقاطعوني وتقولوا لي:- “هناك منح” ,اقول لكم :-“في احلامكم” لان لا يأخذ هذه المنح أي احد فقط من لديهم ثقة عمياء انه سينجح و ان له قدرة تفكير خارقة او من لديه “واسطه”.
نعم انها طريقه رائعة لجعل العرب عبيد اليهود على طول الزمان , هم لا يريدون مثقفون متعلمون عرب كي لا يطالبوا بحقوقهم جميعها ولكي لا يصوروا وضعهم للعالم.
باي حق شروط القبول للجامعات في البلاد صعبة ومعقدة لهذا الحد. ليس لدينا افضل الجامعات. لكن لدينا اصعب شروط قبول للجامعة في العالم. ولنقل اننا نجحنا وقبلنا بالجامعة, لم ننتهي بعد فهنالك مقابله شخصية (الي هي الحجه الوحيدة لعدم القبول) و95% من الطلاب “العرب” لا يجتازونها.
باي حق طالب يجني ويتعب ليحصل على اعلى علامه ممكنه ولا يقبل في الجامعات.
تبا لكم , هذا سبب تأخرنا عن باقي العالم. نعم لانهم مثقفون ومتعلمون وحضاريون اكثر منا .
لماذا يحق للطالب الاوروبي ان يتعلم ما يشاء بدون رسوم تعليم.
لان دولته تهتم به وبمصلحته وثقافته وتعليمه , لا بأكبر طبق كنافه! وطبق صحن حمص!
تقول الدول العربية والإسلامية في وسائل الاعلام انها تدعم الشعب الفلسطيني دعما شاملا. ببساطه هذا كذب واحتيال ,لأنه اذ ما ارتاد طالب جامعي فلسطيني جامعه عربيه “ببيع اللي فوقه والي تحته” ليعلم ابنه .
بما ان احدى هذه الجامعات تطالب بما لا يقل عن نصف مليون دينار لتعليم الطب فيها للطلاب الفلسطينيون و تطالب ابناء شعبهم بعشر هذا المبلغ. “فلا نساعد في بلادنا ولا في أي بلاد”. هذا حالنا.
عندما هنالك معلمون يأتون للمدرسة بلا عمل ,لا يعلمون لا يربون , جاءوا لهدف واحد ووحيد وهو المال, ومعلمون جاءو كحكام دكتاتوريين , عليك الانصياع لأوامرهم رغم كل الظروف وان لم تفعل “يا ويلك يا سواد ليلك” .
أحرام!؟ ان تناقش استاذ , ان تدافع عن نفسك امامه. نعم حرام , فالأستاذ لا يخطا ,كالأنبياء بالضبط. حتى وصل الحال بنا ان هنالك طلاب لم يهموا شيئا ما لا يجرا ان يقول للأستاذ لكي لا “يذوق بهدله” من الاستاذ. او معلمون جاءوا ليعلم طالب او طالبان يروقان له. أهذا هو التعليم أهذا ما ستقابلون به ربكم. ان المعلمون الذين يجب ان يقتدي بهم الطلاب ويصلحون اخطاء الطلاب بفعل يقومون بتنفيذه .
يقال للطالب:-“البس موحد, ماتجيبش بلفون, تدخنش , تكذبش”
ويرتدي الاستاذ خريطة العالم ,هاتفه بيده وسيجارته بفمه.
اقول لهذا الاستاذ :- اصلح نفسك اولا بعدها مرني بماذا تريد.
يقولون ان اللباس الموحد يبدي مساواه بين الطالب الفقير والطالب الغني وهكذا….ارى ان هنالك معلمون يلبسون افخم الملابس ومعلمون ليس لهم ملابس ليبدلوها بملابسهم. اذا ارى ان يكون لباسا موحدا للمعلمين لتتم المساواه ,نعم ,ممنوع التدخين , ممنوع احضار الهاتف…. ممنوع
وممنوع وممنوع.
اتخيل وجه المعلم وهو يقرا هذا المقال, وهو يشتم ويصفني بأقبح الصفات .
ايها المعلم….
اريد ان اعرض عليك حلا:- يوم واحد في السنه انت تكون طالب ونحن الطلاب نكون معلمين. لتجربوا روتيننا ونجرب روتينكم.
وهذا ما اردت قوله ,وما اردت قوله دوما ,وسأقوله دوما:- المعلمون ليسوا انبياء والطلاب ليسوا حيوانات , نريد عيشتا هنيه راضيه مرضيه, ساعدونا على ان نكون مجتمع ثوري نحرر به بلادنا بالعلم والدين والثقافة.
أصدق من يقول ؟!
قم للمعلم وفه التبجيلا …. كاد المعلم ان يكون رسولا
من سعيد سعادة