هل صلاة العروسين يوم الزفاف سُنة؟

بحكم العادة منذ القدم وحتى الآن يواصل الشباب فعل مستحب عند الله. رغم أنه لم يذكر في القرآن أو السنة، وهو الصلاة ليلة العرس، وهو ما يجلب الخير، ويعد نوع من أنواع البركة.

من جانبه، يقول الشيخ عبدالخالق عطيفي، مفتش الدعوة بوزارة الأوقاف، أنه يستحب صلاة العروسين ليلة الزفاف وقبل الدخلة، لأنه نوع من أنواع التبرك بالصلاة في بداية حياتهما لما فيها من الذكر، والدعاء والتقرب إلى الله ، مشيرًا إلى أن هذا الفعل ليس فيه أي كراهية بل من الأعمال الحميدة التي تقرب العبد لربه.

وأوضح عطيفي، بأن الركعتان عند الدخول على الزوجة في أول ليلة فعلها بعض الصحابة، ولا يذكر في هذا سنة صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن المشروع أن يأخذ بناصية المرأة ويسأل الله خيرها، وخير ما جبلت عليه، ويستعيذ بالله من شرها، وشر ما جبلت عليه، وإذا كان يخشى في هذه الحال أن تنفر منه المرأة فليمسك بناصيتها كأنه يريد أن يدنوا منها، ويدعو بهذا الدعاء سراً بحيث لا تسمعه، لأن بعض النساء قد يخيل لها إذا قال أعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه، فتقول‏:‏ هل في شر‏؟‏
وأضاف مفتش الدعوة، على أن العروس عليه أن يتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، المتعلق بالجماع والذي قال فيه الرسول: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {لو أن أحدهم: إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك، لم يضره الشيطان أبدا}، بمعنى أن الشيطان لا يتخبطه، ولا يداخله بما يضر عقله، أو بدنه وهذا أقرب، ويكون بذلك الحديث حصن نفسه من وسوسة الشيطان التي تكاد أن تفسد ليلته بأى نوع من أنواع النكد والهم والحزن في ليلته التي أسر الله بها عبده.