إغبارية: الأغنياء قادرون على شراء الخدمات الصحية مهما ارتفع ثمنها !!
تاريخ النشر: 03/12/12 | 2:43أكد النائب د. عفو إغبارية (الجبهة)، أن الإضراب الذي أعلنت عنه نقابة الممرضات اليوم الأحد، لم يكن الأول من نوعه في عهد حكومة نتنياهو التي تضرب حقوقهن بعرض الحائط، غير آبهة بالخدمة المقدّسة التي تقمن بها ملائكة الرحمة (الممرضات) للطبقات المتوسطة والشرائح الفقيرة لأن الأغنياء ليسوا قلقين ولا يعوِّلون على خدمات الصحة في المدارس مثلا، لأنهم قادرون على شراء الخدمات الصحية مهما ارتفع ثمنها.
وقال إغبارية: “لقد تابعتُ وزملائي في كتلة الجبهة قضية الممرضات وطرحنا مرارا في لجان الكنيست وخاصة في لجنتي الصحة والمالية البرلمانيتين، بالإضافة إلى المكاتبات والاتصالات المباشرة مع نائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان والمسؤولين في وزارتي الصحة والمالية، وكان في صلب المطالب، زيادة عدد الملاكات للممرضات وتحسين رواتبهن، مع التأكيد على مخاطر خصخصة خدماتهن، وتحويلهن من ممرضات يمتلكن أقدس مهنة لإنقاذ حياة الناس وموظفات دولة يخضعن لمراقبة وزارة الصحة، إلى عاملات يقعن تحت رحمة شركات المقاولة الربحية”.
وأضاف إغبارية، إن المساس بحقوق الممرضات من خلال سياسة وزارة المالية وصراعها مع وزارة الصحة وخاصة في ضواحي البلاد والمناطق النائية وخاصة في القرى غير المعترف بها، يؤكد ما نقوله دائما، إن حكومة رأس المال بقيادة نتنياهو، لا يهمها صحة الجمهور وحقوق الشرائح الفقيرة، تماما كما لم تكترث من حجم المجازر التي ارتكبتها في عدوانها الأخير على قطاع غزة، ولذلك فإن هذه الحكومة على استعداد أن تصرف الملياردات من الشواقل على سياسة الاحتلال والحرب والاستيطان لكي تحافظ على البقاء في السلطة، وبالمقابل لا تقدّم ولو القليل للممرضات ولا تستجيب لطلباتهم العادلة.
الممرضة نهلة خليل أبو الليل عضوة سكرتارية الجبهة القطرية من عين ماهل والتي تقف إلى جانب نضال الممرضات قالت: “إن ما يروّجه الإعلام العبري اليوم وكأن قضية الممرضات ومطالبهن محصورة في مستشفيات البلاد فقط، هو غير صحيح البتة، لأن نقابة الممرضات تقود نضالا واسعا يشمل كافة الممرضات اللواتي يعملن في حقل التمريض في المستشفيات وصناديق المرضى والمدارس وفي كافة المؤسسات والمراكز الطبية والصحية في البلاد، ولهذا فإن الإضراب يشمل كافة المرافق الصحية”.
وأضافت أبو الليل: “إن إضراب الأطباء اليوم بعد فشل مساعي المفاوضات بين نقابة الأطباء ووزارة المالية، بعد مرور شهرين من الإضراب السابق، جاء على ضوء الوعودات الكاذبة للمالية وعدم الاستجابة للمطالب، ولهذا على وزارتي المالية والصحة أن تعملا على زيادة عدد الملاكات، لتقليص النقص الكبير بعدد الممرضات وتحسين رواتبهن، لأن استمرار هذا الوضع المزري يعرّض حياة جمهور المرضى لمضاعفات صحية لا تحمد عقباها”.