بناء 3000 وحدة سكنية في المستوطنات خطوة استفزازية لا تعوض اسرائيل عن عزلتها الدولية
تاريخ النشر: 03/12/12 | 2:42قرار حكومة اليمين القاضي ببناء 3000 وحدة سكنية في المستوطنات هو خطوة استفزازية من شانها اغلاق الطريق امام الوصول الى حل سياسي. وقد جاء هذا الاعلان بعد ان منيت حكومة نتانياهو – ليبرمان بصفعة ماكنة عندما صوتت الامم المتحدة على الاعتراف بفلسطين دولة مراقبة. في اعقاب القرار الدولي الذي عبر عن العزلة الدولية التي دخلت اليها اسرائيل قررت الحكومة الاسرائيلية ان تضرب بسلاح تجيد استخدامه وهو بناء المزيد من المستوطنات.
الا ان اختيار منطقة اي 1 (E1) بين القدس ومستوطنة معالي ادوميم المكان لبناء حي جديد يعتبر ضربة سياسية للدولة الوحيدة في العالم التي بقيت الى جانبها – الولايات المتحدة. الامريكان عارضوا الاعتراف بفلسطين نزولا عند رغبة اسرائيل وذلك بحجة ان الدولة الفلسطينية يجب ان تقام بمفاوضات بين الطرفين. يأتي نتانياهو الان ليعلن في وجه الامريكان بانه غير معني بالمفاوضات وان التزامه امامهم بعدم البناء في منطقة معالي ادوميم غير قابل للتنفيذ.
ان غالبية البيوت المخطط بنائها ضمن الخطة الاستيطانية سيتم بناءها في ما يسمى “الكتل الاستيطانية” والتي وافقت كافة الاحزاب الاساسية في اسرائيل ان تبقى تحت السيادة الاسرائيلية بكل اتفاق مستقبلي. لذلك لم نسمع اعتراضات حازمة على الخطوة الاستفزازية من قبل احزاب المعارضة مثل حزب العمل الذي دعمت زعيمتها شيلي يحيموفيتش مؤخرا الحرب على غزة تمهيدا لاخذ كرسيا على طاولة حكومة نتانياهو بعد الانتخابات.
هذا النهج المتغطرس الذي يقود الى المزيد من الحروب ويعمق الكراهية بين الشعوب يؤدي ايضا الى تعميق التقليصات في الميزانيات التي يجب ان تُخصّص للجوانب الاجتماعية. ففي حين تستثمر الاموال ببناء مستوطنات وتطوير الاسلحة تمهيدا للحرب القادمة يدفع العمال العرب واليهود على حد سواء ثمن هذه السياسة.
في وجه الخط العسكري المعادي للعمال يطرح حزب دعم العمالي موقفه الداعي الى الانسحاب الكامل الى حدود عام 1967 والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني باقامة دولته وتخصيص الميزانيات والموارد لتطوير الخدمات والبنية التحتية المدنية.
لا للحرب والاحتلال وللتقليصات والبطالة !