امي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بريق في سماء الكون، إعجاز من الله، أقدس معاني الإنسانية وأعظم هبات الحياة..
قيثارة الدنيا وإلياذة السماء، وملحمة الأرض، إنها الأم
نعم هي الام التي سهرت الليالي من الحمل حتى الولاده وما بعد ومن ثم قامت عندما كنت ابكي فكانت هي الطبيب الاول، فكان دائها غني بالفيتامينات المضادة لصواريخ الكون
نعم امي
التي سهرت الليالي من اجل توفير الحنان والطعام الساخن والدواء المميز – هي المدافع الاول والاخير عني، كانت تدافع وتهاجم الكون برموشها واناملها وبكل ما تملك، ما اعظمك امي
فكل مصيبة تهون، وكل هم يزول،، لي أم.. فأنا قوي جريء، إذا ضاقت الدنيا وسعني صدر أمي، وإن أتعبتني الحياة فعند أمي الروح والريحان،، لي أم
ان اول كلمه ينطقها الطفل ماما، عند الخوف والفزع ياما وعند الحاجه ياما
إن معنى الأم الذي يجهله الناس، جمعه القرآن في أمر ونهي، فأمر بالإحسان إلى الوالدين، ونهى عن أبسط أنواع العقوق وإن كان بلفظ من حرفين (أف).
لو فقدت المرأة أسباب الجمال وقال الناس عنها دميمة، لكفي بها عزا وشرفا وفخرا وجمالا أن تكون أم
وَاخْـضَعْ لأُمِّكَ وأرضها
فَعُقُـوقُهَا إِحْدَى الكِبَرْ
(الإمام الشافعي)

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك. {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهنٍ وفصاله في عامين}،
الحديث عن الام قد يطول،.وعلي مر الايام لا نقدر ان نوفي الام حقها فعندما نتحدث عن الام فأننا نتحدث عن اسرة بأكملها فهي نصف المجتمع فهي امة بتمامها فالإسلام اولاها كل شئ ووضع مكانتها موضع الاعتبار
ان منزله الام عظيمه ومن كثره العظمه قيل
يا أمنه بشراك سبحان من أعطاك
بحملك لمحمد رب السماء هناك
لقد كتب التاريخ على مر العصور في كل اللغات وكل المجتمعات عن عظمة الام، فالام مدرسه وبيت واسره – فهي ليست عبث نصف الكون
امي قد يعجز القلم عن ترتيب الحروف وتركيب الكلمات – الالم كبير والجرح عميق ينزف دما حتى اخر لحظه في عمري ولا يشعر بذالك الا من فقد امه!!

امي عند زيارة القبر اشعر بأني ضعيف ولا اعرف ماذا اعمل لكن ادعوا لك بالمغفرة وحسن الختام واقول اللهم اكرم نزلها وارحمها برحمتك يا ارحم الراحمين – اتوسل الى الله عز وجل واحياننا افراق ذلك المكان ولا ادري ماذا يجري من حولي ولما ذا……
تغمّدك الباري في علاه بواسع رحمته، وأسكنك فسيح جنته، تركتَ لنا الكثير من الذكريات
الحلوة والالام في أن واحد
صدقيني مشتاق اليك
وماذا بعد أيتها الراقدة بعيدا عن الأحباب!

ليتني كنت التراب الذي تتوسدينه يا أمي
دعيني أعانق الثرى الذي يضم جسدك الطاهر
الأحزان تخنقني وهادم اللذات قد أفقدني أمي
يا ليتني احتسبتك أنفاسا في صدري وما تركتك ترحلين
ولكن! قدر الله و ما شاء فعل
رحمك الرحمان رحيمة القلب

انا لله وانا اليه راجعون – رحمة الله عليك
21-03-2006
من الابن المحام رياض مصاروه