مسجد عين ابراهيم .. استراحة المسافر
تاريخ النشر: 23/12/12 | 14:46
غربي مدينة ام الفحم وفي حي عين ابراهيم يقع مسجد عين ابراهيم على طرف الشارع الرئيسي الفاصل بين مدينة ام الفحم وأحيائها ؛ ويقع المسجد في موقع استراتيجي لأهل البلد والمسافرين، حيث ان المسافر يجد الراحة للوصول الى المسجد والخروج منه بدون أزمات مرور ولا اي إعاقات تعرقل المسافر من إكمال سفرة ؛ وثم انه أيضاً يتوسط المسافة بين مناطق الشمال والمركز والجنوب .
حافلة البيارق التي تُقل طلاب مصاطب العلم وتنطلق من مناطق الشمال من قبل أذان الفجر تتوقف عند مسجد عين ابراهيم ليصلي ركابها الفجر جماعة مع إخوانهم من مصلي الحي ، ومثلهم أيضاً عمال مناطق الشمال المسافرين الى عملهم في مناطق المركز والجنوب.
ولأن مسجد عين ابراهيم محط رحال المسافرين، فيعتبر اهل المسجد والقائمين عليه من اهل الحي، ذلك شرف لهم بان يقوموا على خدمة الضيوف وتكريمهم ويرحبون بهم اجمل ترحيب .
فقد اعتادوا منذ فترات طويلة على تكريم الضيوف والمسافرين وخاصة المرابطين في ساحات المسجد الاقصى المبارك ، فبعد انتهاء صلاة الفجر يستنفر اهل الحي الى مدخل المسجد ولا يتركون أحدا يخرج الا ويتشبثون به ليكرموه ويضيفوه مما أعدوا لهم من شاي ساخن مع الزنجبيل والمرمية وغيرها من الأعشاب المفيدة ذاكية الطعم وبالإضافة الى قطع من الكعك والبسكويت ، والأطيب من ذلك هو روح الأخوة والمحبة والكرم الأصيل الذي يلاقيه المسافر والضيف من اهل المسجد والحي .
بعد الانتهاء من احتساء كأس الشاي الساخن وتناول قطعة من البسكويت والكعك يقف احد شباب المسجد ويقرأ حديث شريفا من كتاب رياض الصالحين يذكر به إخوانه بوصايا الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقبل ان ينفض الجمع ويركب المسافر راحلته وطلاب مصاطب العلم حافلتهم يقوم الجميع بمصافحة بعضهم البعض بروح أخوية ما عُرفت الا عند المسلمين، ويوصي اهل الحي المسافرين والراحلين الى الاقصى بالدعاء لهم بظهر الغيب اثناء سفرهم وفي المسجد الاقصى المبارك .
بارك الله في اهل ام الفحم وفي اهل حي عين ابراهيم وفي جميع أهلنا في بيت المقدس واكنافها وجعل الله ذلك في ميزان حسناتهم … اللهم آمين.