السيطرة على أغلب مواقع الحفريات الأثرية حول الأقصى
تاريخ النشر: 05/12/12 | 23:22أكدت “مؤسسة الاقصى للوقف والتراث” في تقرير لها امس الاربعاء ان المنظمات الاستيطانية تشكل محوراً أساسياً وذراعاً تنفيذياً مركزياً للاحتلال الاسرائيلي لتنفيذ مخططات السيطرة على المواقع الأثرية التاريخية حول المسجد الاقصى والبلدة القديمة بالقدس وتهويدها، حيث تسيطر وتدير عدد من أهم المنظمات الاستيطانية أغلب مواقع الحفريات الأثرية، ومن خلال ذلك تعمل على تهويدها بطرق مختلفة منها الزيارات السياحية للأجانب والمستوطنين، وذكرت “مؤسسة الاقصى” أن من بين أبرز هذه المنظمات “جمعية إلعاد” الاستيطانية والتي تنشط في منطقة سلوان، “جمعية عطيرت كوهنيم” والتي تنشط في داخل البلدة القديمة بالقدس، وما يسمى بمنظمة “صندوق الحفاظ على تراث المبكى” والتي تنشط في منطقة حائط البراق، كما وأكدت “مؤسسة الاقصى” ان هذه المنظمات تتعاون بشكل وثيق مع ما يسمى بـ “سلطة الآثار الاسرائيلية” وتموّل من الحكومة الاسرائيلية بعشرات ملايين الشواقل سنوياً، وأشارت المؤسسة ان دراسة اسرائيلية صدرت قبل ايام تؤكد ان منظمات اسرائيلية تسيطر على مثل هذه المواقع ابتداءاً من جبل المكبر جنوباً وحتى منطقة الصوانة وجبل الطور شمالاً.
وقالت “مؤسسة الاقصى” ان “جمعية العاد” الاستيطانية، والتي يعني اسمها الى مدينة داوود، تسيطر وتدير مواقع اثرية تاريخية في أكثر من موقع في بلدة سلوان، وبتمويل عمليات الحفريات التي تجريها ” سلطة الآثار الاسرائيلية” ، كما وتدير مراكز الزوار في هذه المواقع والتي تشمل الأنفاق التي حفرها الاحتلال في منطقة سلوان، كما وتنظم “العاد” المسارات وتشغل المرشدين السياحيين الذي ينقلون ويتبنّون الرواية التوراتية والتلمودية لآلاف أو عشرات آلاف السياح الأجانب والاسرائيليين ، علما ان هذه المواقع كلها مواقع ذات تاريخ عربي ثم أسلامي عريق ، بدءاً من التأسيس الكنعاني اليبوسي ومرورا بالانشاء الأموي والعباسي ومن ثم العمران المملوكي وانتهاءً بالعمران العثماني.
في ختام تقريرها دعت “مؤسسة الاقصى” المؤسسات المقدسية العاملة والناشطة وكذلك المؤسسات الاسلامية والعربية المناصرة لقضية القدس والاقصى العمل على الاهتمام الدائم بأقصى الدرجات لما يتعرض له المسجد الاقصى ومدينة القدس المحتلة من جرائم احتلالية، فيما وجهت “مؤسسة الاقصى” طلباً لوسائل الاعلام الفلسطينية والاسلامية والعربية وكذا العالمية الى تخصيص مساحات واسعة – بالرغم من الاوضاع والاحداث الجارية في العالم العربي- من إعلامها لقضية القدس والاقصى، خاصة وان الاعتداءات الاسرائيلية تتسارع وتتصاعد بشكل غير مسبوق .
ان النصر قريب ويتم الله نوره ولو كره المشركين