دونغا يواجه الديوك بحثاً عن دفعة معنوية جديدة
تاريخ النشر: 25/03/15 | 10:22يسعى دونغا مدرب المنتخب البرازيلي إلى قيادة الفريق لتحقيق نتيجة جيدة أمام فرنسا على طريق الإعداد لخوض غمار كوبا أميركا الصيف المقبل.
يبحث مدرب منتخب البرازيل لكرة القدم ونجمه السابق المتوّج معه لاعباَ بمونديال 1994 كارلوس دونغا عن استمرار النتائج الجيدة التي يحققها الفريق منذ عودته إلى منصبه وذلك في المباراتين الوديتين مع فرنسا وتشيلي الأسبوع الحالي.
والمباراتان هما الأخيرتان لمنتخب البرازيل قبل مشاركته في كوبا اميركا بتشيلي من 11 حزيران/يونيو حتى 4 تموز/يوليو المقبلين، وهي أول بطولة لدونغا في الفترة التدريبية الثانية مع المنتخب.
الولاية الثانية
وعاد دونغا لقيادة المنتخب عقب كارثة المونديال الذي استضافته البرازيل الصيف الماضي حين لقي خسارة تاريخية أمام نظيره الالماني 1-7 في نصف النهائي، حيث حل بديلاً للويز فيليبي سكولاري المقال من منصبه.
وسبق أن أقيل دونغا كمدرب للمنتخب أيضاً عقب الخروج المخيب من ربع نهائي مونديال 2010 في جنوب أفريقيا.
وفي آخر تجاربه الودية، يخوض منتخب البرازيل مباراتين مهمتين، فيلتقي نظيره الفرنسي في باريس الخميس، والتشيلي مضيف كوبا أميركا الأحد في لندن، ويتعين على دونغا بعدهما تحديد معالم التشكيلة النهائية التي ستخوض غمار البطولة الاميركية الجنوبية.
لكن دونغا الذي تولى المهمة تحت ضغط تحقيق النتائج الجيدة بصورة فورية واعادة بناء المنتخب اعتبر ان الاولوية بالنسبة له تتمثل بتصفيات كأس العالم المقررة بروسيا عام 2018.
وقال دونغا “كوبا أميركا مهمة، لكن أولويتنا هي التصفيات المؤهلة الى كأس العالم المقبلة. المستوى يرتفع أكثر وأكثر والطريق المؤدي الى روسيا 2018 طويل ومليىء بالعقبات”.
تجديد وإحلال
ويتوجه دونغا الى استاد سان دوني في العاصمة الفرنسية بمنتخب يضم ثمانية لاعبين فقط من الناجين من الصفعة الالمانية في نصف نهائي المونديال وهم الحارس جيفرسون، والمدافعان تياغو سيلفا ومارسيلو، ولاعبو الوسط فرناندينيو وويليان وأوسكار ولويز غوستافو، والمهاجم نيمار (لم يشارك امام المانيا بعد ان أصيب في ربع النهائي أمام كولومبيا وابتعد عن الملاعب نحو 40 يوماً).
وأوضح “لا جدوى من تغيير كل شيىء، فلا يزال لدينا نوعية مميزة من اللاعبين”.
وأجرى دونغا تغييرات واسعة في التشكيلة التي كانت تلعب تحت إشراف سكولاري، وصلت إلى ثلثي الاسماء، واعتمد على عناصر شابة كفابينيو جناح موناكو الفرنسي وكوتينيو لاعب وسط ليفربول الانكليزي، مع بعض اللاعبين اصحاب الخبرة مثل كروبينيو الذي أعاده إلى التشكيلة.
انتفاضة قوية
نجح مدرب منتخب البرازيل الجديد القديم بنسبة مئة بالمئة حتى الان في رحلته الثانية على رأس الإدارة الفنية وان يكن ذلك في مباريات ودية، إذ حقق بطل العالم خمس مرات (رقم قياسي) الفوز في المباريات الست التي خاضها وسجل فيها 14 هدفا في حين أن شباكه اهتزت مرة واحدة فقط، واحد هذه الانتصارات كان على غريمه التقليدي في اميركا الجنوبية نظيره الأرجنتيني 2-صفر.
ويظهر في أداء منتخب البرازيل حالياً نوع من الصلابة الدفاعية وسرعة هائلة في تنفيذ الهجمات المرتدة، لكن ذلك لا يضع حدا للانتقادات التي يتعرض لها دونغا الذي اتهم سابقا بأنه شوه الاسلوب اللامع للسيليساو.
ويقول دونغا في هذا الصدد “ماذا يعني هذا؟، فتصدي جيد لحارس المرمى هو فن، انتزاع الكرة هو فن ايضا. لن نجد بيليه في كل زاوية شارع، بيليه هو اسطورة. نحن بحاجة الى الجمع بين الموهبة والتواضع”.
وانتقل الرقم 10 في المنتخب الذي كان يحمله بيله الى نيمار (23 عاما) حاليا، والذي يبلي حسنا حيث سجل 42 هدفا مع المنتخب، متفوقا على بيبيتو (39) وريفالدو (34).
وأعلن دونغا قبل يومين تشكيلة للمباراتين مع فرنسا وتشيلي غاب عنها مدافعا باريس سان جرمان الفرنسي دافيد لويز وماركينيوس بداعي الاصابة.