إنطلاق معسكر التواصل العاشر مع النقب
تاريخ النشر: 26/03/15 | 5:11اهلا وسهلا بقوافل الخير والعطاء والوفاء… كان النقب قبل عام 2005 يحيي ذكرى يوم الارض، ويستضيف مهرجانات ومسيرات وخطابات رنانة، وزرع زيتون هنا وهناك، ومن ثم كان الكل يرجع الى بلده والى مدينته ويبقى النقب بعد ذكرى يوم الأرض يعاني الامرين لوحده تحت الهجمة الشرسة والمسعورة التي كانت وما زالت لاجتثاث اهل النقب من قراهم ومصادرة أراضيهم.
ولكن رغم هذه المعاناة صبر النقب وصمد النقب كالجبال الراسيات في وجه ظلم المؤسسة الإسرائيلية، فعندها نادت الحركة الإسلامية على أبنائها ومناصريها ومحبيها باننا لا بد ان نشعل شمعة الوفاء وشمعة البقاء ضد ظلم التشريد والهدم والمعاناة. فاردنا ان نترجم الاقوال الى أفعال والشعارات الى حقائق فكان معسكر التواصل الأول عام 2005 لننادي مع بعضنا البعض في الداخل الفلسطيني على أهلنا في النقب ان النقب ليس وحيدا.
ولكي نعزز الصمود والثبات عبر معسكر التواصل الأول بنت الحركة الإسلامية البيوت ومدت الجسور واوصلت انابيب المياه واضاءت الخيام والبوادي بالكهرباء عبر الطاقات الشمسية وعبدت الطرق، ليتواصل الاهل في قراهم ومضاربهم وبواديهم، ولا نمن على أهلنا في هذا ولكن هذا هو الواجب الديني والعقائدي الذي تعلمناه من ديننا الحنيف.
التف الاهل في النقب حول هذه المشاريع وما زالوا حتى يومنا هذا والسؤال..
هل نحن نعمل فقط في يوم التواصل ونترك الاهل في النقب لقمه سائغه لظلم المؤسسة الإسرائيلية؟
جوابنا كحركة اسلاميه لا والف لا فجاءت مؤسسه النقب للأرض والانسان لتضع بصمه عطاء وبصمة ثبات وبصمة وجود في كل بقعه ارض من النقب فنقول لمؤسسه النقب بكل تواضع سيري على بركه الله والله هو الحافظ.
ها هم الاهل من الجليل والمثلث والمدن الساحلية عكا وحيفا ويافا واللد والرملة لم يملوا ولم يسأموا ولم يبدلوا ولم يغيروا، بل هم ينتظرون يوم العرس النقباوي في يوم التواصل العاشر لا حياء يوم ذكرى الأرض في النقب ليترجموا الاقوال بالأعمال والافعال فأهلا وسهلا باهلنا.
اهلا وسهلا بالأبطال والرجال والشباب والاخوات. الذين بدأوا بزحفهم نحو النقب من يوم الجمعة الماضية 20/3،حتى يوم السبت القادم 28/3 بأموالهم وجهدهم وحبهم للنقب.
اهلا وسهلا لمن ترك الديار والأموال والأولاد والزوجات من الجليل الاشم والمثلث الحبيب والمدن الساحلية الصامدة وجاؤوا الى النقب ليقولوا لأهلنا في النقب نحن انتم وانتم نحن وليصدعوا في وجه الظلم والظالمين رافعين أصواتهم قائلين ان النقب ليس وحيدا.
اهلا وسهلا بمن ينتظرون العرس النقباوي السنوي بفارغ الصبر مع معسكر التواصل العاشر ليترجموا الاقوال الى أفعال والشعارات الى حقائق يبنوا بيوتا لارمله ويمسحوا دمعة يتيم ويمرروا المياه الى شيخ في مضربه لا يجد ما يتوضأ به، ويوصلوا الكهرباء لعائلة عندها ابن او بنت تعاني من مرض صعب لا تستطيع ان تأخذ الدواء الا عبر الكهرباء انتم الرجال والاحباب والابطال الذي نفتخر بكم.
اهلا وسهلا بالأخوة الافاضل الذين يعشقون بوادي ومضارب وقرى النقب ويحبون ان يختلط عرقهم مع ذات تراب النقب..
اهلا وسهلا باهلي من الجليل والمثلث والساحل اهل العطاء والوفاء والخير على مدار عقد من الزمن وهم لم يسأموا ولم يتذمروا لتواصلهم مع النقب ووفائهم مع النقب ومع هموم النقب.لكي يعززوا صمودنا ويشدوا على أيدينا رغم الظلم والهدم والتشريد والمعاناة بالبناء والعطاء والجود والكرم والسخاء.
اهلا وسهلا بأخواتنا اللواتي يتجولن في مضارب النقب.
يوم معسكر التواصل ليس مع الأرض ولكنه مع الانسان ليذكرن الاهل والاخوات بالدين والمواعظ والارشادات فأهلا وسهلا بالجميع.
تحيه شكر وعرفان لمشايخنا الذين علمونا معاني الثبات والصمود في النقب تحية اجلال واكبار لهم لانهم علمونا كيف نشعل شمعة البقاء من ظلمة الهدم والتشريد بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.
اهلا وسهلا بمن جاؤوا ليأزروا ويساعدوا المظلومين والصامدين في هذه البقع الطاهرة من ارضنا المباركة.
اهلا وسهلا بمن يقوموا ب36 مشروعا في النقب في أيام قليله بتكلفة مئات الاف الشواكل.: بيوت مستورة، شق طرق، مد جسور، امداد قرى بشبكات المياه
اهلا وسهلا بإخواننا الذين جاؤوا ليزرعوا في كل شيخ وشاب وطفل معنى الصمود والبقاء والثبات على ارضنا في النقب. لكي نقول معا من ام الرشراش جنوبا حتى رأس الناقورة شمالا بالعلم والايمان سأحافظ على البيت والأرض والانسان.