لن يسكت صوت التّكبير

بينما وصلت وقاحة الإحتلال وتهاونه بكلّ رموز ديننا ومقدّساتنا المدى، حيت تطاول فرد من أفراد شرطة الاحتلال الّذين تتلخص مهامهم في حصار المسجد الأقصى المبارك وتأمين اقتحامات اليهود اليوميّة، شاتمًا رسولنا الكريم محمّد صلّی الله عليه وسلّم في مسراه ضاربًا بعرض الحائط حرمة الأنبياء وحبّ الرّسول الّذي يجري في أجسادنا مجری الدّم.
لقد كان الرّد الطبيعيّ من المرابطين في المسری أن يغضبوا لرسولهم صلوات الله عليه وسلّم، وكان أضعف الإيمان في مثل هذا الموقف كلمة انتصار لرسول الله، إلّا أنّ الاحتلال يريد لنا أن نكون قطيعًا يسمع إهانة نبيّه ويری تدنيس مقدّساتهِ ويصمت، فكان ردّ شرطة الاحتلال علی تكبير المرابطات الترهيب والاعتداءات والاعتقالات، وكانت من بين المعتقلات أختنا في كادر اقرأ حيفا سمية سعيد طه.
لقد انكشف جبن الشرطي الذي يری التّكبير ورباط النّساء تهديدًا، وانكشف معدن المرأة الفلسطينية التي ترفض أن تری أقصانا يستباح، ظهر المعدن الذي صنعت منه الفلسطينيات اللواتي غضبن حين وجب الغضب وأوصلن إلی كل العالم صرخة الأقصی حين كان موقف أقوی سياسيي العالم مخجلًا بتجاهل الأخطار المحيطة به.
إننا في الحركة الطلابية اقرأ نستنكر أشد الاستنكار اعتقال المرابطات ونری في هذه الاعتقالات دليلًا علی إصرار الاحتلال لعزل المقدّسات الإسلامية عن أهلها حتی يتسنّی له تهويد هذه البلاد، إلّا أنّنا نقول أنّ الفرع لا ينسی جذوره وأصله، ونحن الأشدّ تمسّكًا وتشبّثًا بجذورنا في هذه الارض المقدّسة.
كما نؤكد مجددا على أنّ المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين ولا حق لغير المسلمين فيه، وكما نؤكد على أننا كطلاب لا يمكن أن نكون بمنأى عن الاحداث حولنا وسياسة الاعتقال والردع لن تثنينا عن الرباط والتواجد في المسجد الأقصى.
وندعو ذلك كافة طلابنا العرب بالمشاركة بكافة الفعاليات والنشاطات التضامنية مع القدس والمسجد الأقصى المبارك من مهرجان التسوق الذي يوافق بين 04/04 حتى 11/04 والمشاركة بمهرجان طفل الأقصى بتاريخ 11/04/2015 ويوم القدس والأقصى للحركة الطلابية في السادس من حزيران القادم.
حفظ الله قدسنا وأقصانا، وربط على قلوب المرابطين والمرابطات.

الحركة الطلابية اقرأ
5 جمادي الثاني 1436هـ الموافق 25/03/2015 م