الانفتاح والانحلال الاخلاقي
تاريخ النشر: 10/12/12 | 3:57قال الله تعالى في كتابه العزيز:
(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) فالناس اليوم يدفعون ضريبة البعد عن الله تبارك وتعالى جوعا وخوفا وأمراضا ،الانحلال الأخلاقي في مجتمعنا العربي لهو احدى ظواهر الفساد وله عدة أوجه باختلاف البيئة وهيمنة العولمة والصور التي بثتها وسائل الإعلام الماجوره لإحباط المجتمع وتطور وسائل الاتصال بكافة أشكالها وأنواعها جميعها توحدت وساهمت في تنفيذ مشاريع الفساد الأخلاقي والانحلال.
ان أساليب الفساد الأخلاقي في مجتمعنا هي نفسها المتواجدة لدى بقية مجتمعات الجوار وقمنا بالتقليد الأعمى لما تقوم بها تلك المجتمعات لقد مزق هذا الانحلال والفساد الستار وتمكنت المعلومة من الإفلات ورفع عنها الحظر، على اثر ذلك أصبحت المرأة العربية واخص بالذكر المسلمة أكثر انفتاحا ونشاطا في المجتمع المدني حسب اعتقادها ان هذا هو الصحيح ولذلك رأت ان عليها ان تقوم باستثمار الجمال والملابس الفاضحة ذات الصبغة الاغرائية من اجل الكسب المادي بطرق غير شرعيه للأسف الشديد
فاين نحن من الماضي ؟
لقد كان العرب أصحاب حضارة في ازدهار القيم النبيلة والمثل الأعلى فاقاموا حضارات ومنارات للعلوم والحكمة والقوه العادلة في جميع أرجاء الوطن العربي والإسلامي لكنهم اليوم نزلوا الى القاع حتى لامسوا مستنقع الرذيلة وتناسوا الفضيلة التي نموا وازدهروا بها.
ان ما أوصلنا الى كل ذلك هذه القنوات المدسوسة التي قامت على تدمير الحياء العربي ومزقته شر ممزق وخاصة البرامج الاستعراضية والتي تترك ورائها جرثومة فكريه في أذهان المراهقين والمراهقات من ابناء مجتمعنا الحبيب عدى عن ذلك فهناك شر اسمه العلمانية اطل برأسه على بلادنا عامه وخاصة تحرير المرأة من حجابها وهذا جعلها ان تتحرر في أخلاقها وتحريرها من ثيابها حتى أصبحت المساحة المستورة من جسدها تتقلص وهذا ما يريده حكامنا في جميع الأقطار العربية والإسلامية عند سماحهم لمثل هذه الامور ان تتواجد في مجتمعاتهم فاين دور رجال الدين ان كانوا غير مسيسون للأنظمة الحاكمة فعليهم الإصلاح بما نص به القران الكريم والسنة النبوية ليعمل كل واحد من موقعه ان كان وليا للأمر او أي فرد تهمه امور دينه وأمته وينتمي الى هذه الأمة من منطلق المسؤولية الاصلاحية للمجتمع فهذه الحقائق موثوقة في كتاب الله عز وجل والالتزام بما امرنا الله به وتعميمه من اجل العمل الجماعي قبل ان يهلك الجميع.
فقوله تعالى 🙁تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)
سيدي المحترم
تحية طيبة وشكرا على مقالتك التي لا اجد بدا من معارضتها.
كيف نفسر اذا كل التقدم والتفوق المادي والمعنوي، الاقتصادي، العسكري، الثقافي وعلى الاخص العلمي في المجتمعات العلمانية؟
ان الربط بين العلمانية وبين ما وصفت في غير محله. والسبب أو الاسباب التي أدت الى تدهور مجتمعاتنا هي بالاساس في غياب الفكر، الايديولوجية، العميقين، سيان أي كان هذا الفكر وتلك الايديولوجيا. فنحن نتشبث بالقشور دون الجواهر، ونجهد انفسنا بالسعي وراء صورة لمجتمع “مثالي” لم يوجد ابدا. فالمجتمعات العربية -الاسلامية لم تخل ابدا من المشاكل والمسائل والتصرفات التي اعتبرتها “علمانية”.
العلمانية تفصل بين الدين والدولة، وتحافظ في ذات الوقت على حرية المعتقد والتعبير. هذه الحرية، هي ما ينقصنا منذ قرون وهي التي تحد من امكانية تطور مجتمعاتنا.
السلام عليكم ، القرءان الكريم والسنه النبويه بهما كل الحلول لكل المشاكل وبهما الوصفه لحياه مستقره ومطمئنه للأفراد والمجتمع ككل .. جوهر الأمر تزكية النفس وإخضاعها لله رب العالمين .. فلو ننظر مثلاً للآيه الكريمه التي يقول الله تعالى بها “وَقُل لِلمُؤمِنـٰتِ يَغضُضنَ مِن أَبصـٰرِهِنَّ وَيَحفَظنَ فُروجَهُنَّ وَلا يُبدينَ زينَتَهُنَّ إِلّا ما ظَهَرَ مِنها ۖ وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلىٰ جُيوبِهِنَّ ۖ وَلا يُبدينَ زينَتَهُنَّ إِلّا لِبُعولَتِهِنَّ أَو ءابائِهِنَّ .. ” نستنتج أن 95% من قنوات التلفاز لا يجب أن تجد سبيلاً إلى بيوتنا .. هنالك تعلق متعدد الأوجه بين الكثير من القنوات “العربيه” (كـ م.ب.س.) وبين الفساد الأخلاقي .. يكفي أن النظر لما حرم الله يضعف القلب ويميته .. وفي رأيي أن نسبه عاليه من ما يعاني منه مجتمعنا (على العديد من الأصعده) يرتبط بالإخلال بالحياء .. الحياء الذي هو فطرة الله التي فطرالناس عليها ، يقول الله تعالى في الآيه الكريمه ” فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ” .. وكما قال عليه الصلاة والسلام “.. والحياء شعبة من الإيمان” .. فالقرءان والسنه بهما مفاتيح السعاده في الدنيا والآخره ، ومن يريد النصر فليطلبه من الله سبحانه وتعالى “يـٰأَيُّهَا الَّذينَ ءامَنوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُركُم وَيُثَبِّت أَقدامَكُم ﴿٧﴾” {سورة محمد} ، ونصر الله معناه ضمناً طاعته والإنابه إليه