قهود اذار

سأشرب قهوتي المعتادة
بأول النهار في اذار
لعلها تسعفني…!
تنسيني ذكرى يوم الأرض!
تنسيني من سقطوا غدرًا في ذاك الاعصار
فيا اذار..!!!
كيف ارتضيت لنا…
ان نكون كالوطن الكبير
مسلسل انتحار..!
أمن أجل هذا الوطن؟؟؟
وهذا الوطن…
كبيت العنكبوت أصابه الوهن!!
منذ زمن…
منذ ان وصلوا
من وصلوا…
باعوه دون ثمن…
وحصلنا من بيعه
قهر وحزن وشجن
أي وطن.؟!
وفيه لا نملك حتى الكفن
عن أي شيء نقاتل؟
ومِن اجل مَن؟
فالوطن محروق مسروق
والشعب مهجر مسحوق
وحاكم مخادع سمسار…
وبالنفس حصار يتبعه حصار
وجدار حول البيت يتلوه جدار
فيا اذار..!!
اذا انت من حرّضت
من أثرت…
من دعوت، من أوهمت…
وهيجت القلوب…
وأصبت العقول بالدوار
لهذا ولأجل من قتلوا
أريد منك رسالة اعتذار.!!!
لأن الموت لا زال لدينا بالجملة
لا يرحم عصفور!
لا يرحم طفلة..!
يحمله ذاك القادم من باريس…
من فيلادلفيا…
يتجول في دمشق…
يسبح في دجلة…
يعاونه دجال في طهران
وعيناه على القبلة
باسم محاربة الإرهاب
يطعننا من خنجره…
وجزاء الطعن من حاكمنا يأخذ قُبلة..!!
يأتي من اقصى الأرض ليقتلنا…
والقابع بالقصر يدفع ثمن الرحلة….
لا ينفع يا ان نذكر يوم الأرض
وما عاد لنا موضع نملة …!

محمد عثمان ابو بكر