رقائق في دقائق (21)
تاريخ النشر: 27/03/15 | 18:14تنويه..
انه من الاهمية البالغة في هذا الزمن أن نعرض الموضوعات الهامة التي تتصل بالفرد والمجتمع بكل وضوح وبدون أي رتوش. لهذا قررت أن اطلق هذه الرقائق علها تكون سبب في تغير الفرد والمجتمع سائلاً المولى عز وجل أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم..
طيب الكلام..
كان عروة بن الزبير يوصي بنيه قائلا: ” لتكن كلمتك طيبة، وليكن وجهك طلقاً، تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم العطاء. ويحدث نفسه قائلاً: ” رب كلمة ذل احتملتها أورثتني عزاً طويلاً “.
بطيب الكلام.. نهجر قلوباً قد تحجرت مع مر السنين.. ونخترق أوعيتها المسدودة..
بطيب الكلام.. نفتح أبواب الخير ونمسح غبار الحقد والانانية..
بطيب الكلام.. ننقذ ابتسامة باتت تغرق في دموع يأسها.. ونطفي شموع الحقد ونأخذها الى عالم النور
بطيب الكلام.. نهدأ النفوس الغاضبة ونغرس غرساً طيب الانفاس لتنمو شتلاتنا بيضاء اللون..
بطيب الكلام.. تتفتح أزهار الربيع في فصول الألم والخريف ولا تعرف معنى للمستحيل..
إذا ما قال لي ربي..!
جميلة مسموعة ومكتوبة اخترتها لكم:
إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني..؟
وتُـخفي الذنبَ عن خلقيَ وبالعصيانِ تأتيني
فكيف أجيبُ يا ويحي ومن ذا سوف يحميني؟
أسُلي النفس بالآمالِ من حينٍ الى حيني..
وأنسى ما وراءُ الموت ماذا سوف تكفيني
كأني قد ضّمنتُ العيش ليس الموت يكفيني
وجاءت سكرة الموتُ الشديدة من سيحميني؟؟
نظرتُ الى الوُجوهِ أليـس منُهم سيفدينـــي؟
سأسأل ما الذي قدمت في دنياي ينجيني
فكيف إجابتي من بعد ما فرطت في ديني
ويا ويحي ألــــم أسمع كلام الله يدعوني؟؟
ألــــم أسمع بما قد جاء في قاف ويسِ
ألـــم أسمع مُنادي الموت يدعوني يناديني
فيا ربــــاه عبدُ تــائبُ من ذا سيؤويني؟
سوى رب غفور واسعُ للحقِ يهديني
أتيتُ إليكَ فارحمني وثقــّـل في موازيني
وخفَفَ في جزائي أنتَ أرجـى من يجازيني
سامح فأنت الرابح..
وهذا أجمل ما قيل عن التسامح والعفو..
قال تعالى: ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )
قال تعالى: ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
قال تعالى: ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )
قال تعالى: ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )
وقال صلى الله عليه وسلم: ( وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزا )
سوء الظن..
سوء الظن هو كطفل يعتقد أن جميع الاباريق ساخنة ؛ لأن أحدها قد لسعه..
قال يحي بن معاذ الرازي: ” ألق حسن الظن على الخَلق وسوء الظن على نفسك لتكون من الأول في سلامة ومن الآخر على الزيادة “.
بقلم: محمود عبد السلام ياسين