التجمع يقدِّم طلب شطب ليبرمان وبن أري ومارزل وقائمة "القوة لإسرائيل"
تاريخ النشر: 12/12/12 | 12:28“شعبنا يريد شطب العنصريين!”
قدم التجمع الوطني الديمقراطي، يوم الأربعاء 12/12/2012، طلبات شطب بإسم كل من النائبين جمال زحالقة وحنين زعبي، والمرشحين في قائمة التجمع، د. باسل غطاس وجمعة الزبارقة، وذلك ضد أعضاء اليمين المتطرف أفيغدور ليبرمان من قائمة “الليكود بيتنا”، وكذلك ضد ميخائيل بن آري وباروخ مارزل وضد القائمة الكهانية “عوتسما ليسرائيل” (القوة لإسرائيل). وتستند طلبات الشطب إلى بنود في قانون الانتخابات البرلمانية، وإلى مواقف وممارسات عنصرية ومعادية للديمقراطية ومؤيدة للإرهاب، تميز بها ليبرمان وبقية القيادات اليمينية المتطرفة.
قدم الطلبات المحامي علاء محاجنة، وأورد في طلبه مجموعة من الإدعاءات توضح خطورة العنصريّة التي يمثلها اليمين المتطرف، حيث شمل الطلب الكثير من المواد التي تستعرض ممارسات وتحتوي على تصريحات، خطابات أمام جمهور، مقالات صحفية وتفوّهات عنصرية من خلال موقع التواصل الإجتماعي الرسميّ، وجميعها تصب في بث الكراهيّة والعدائية والتحريض على المواطنين العرب، وفي إلغاء الحقوق الديمقراطية، وفي دعم ممارسات ارهابية ضد الفلطسينيين.
كما سطر التجمع توجها للمستشار القضائي للحكومة لحثّه على تفعيل صلاحياته وتقديم طلب لشطب قوائم ومرشحين عنصريين، وتحديداً ليبرمان وبن اري ومارزل وقائمة “القوة لأسرائيل”، التي تعد استمراراً لتنظيم “كاخ” الإرهابي، الذي اخرج عن القانون.
نَشطب من يشطب شعبنا
وقال النائب جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع البرلمانية:”نحن نقدم طلب شطبهم دفاعًا عن كل مواطنة ومواطن عربي يعيش في هذه البلاد، دفاعًا عن حقوقه، عن تعليم أولاده، عن تشغيله، وعن مواطنته ذاتها التي يهدّدها هؤلاء. لا يمكننا الحديث عن المساواة والحقوق من دون أو نجتث هذا التهديد من جذوره. في الواقع الإسرائيلي لا سبيل للحصول على الحقوق دون مواجهة العنصرية!”.
وأضاف زحالقة:”التجمع قدم أدلة دامغة على عنصرية ليبرمان وبن أري ومارزل وقائمة “القوة لإسرائيل”، تفي بكل المعايير التي يحددها القانون لمنع مرشح أو قائمة لخوض الانتخابات. العنصرية أصبحت أقوى وأكثر تأثيرًا، وليبرمان تحديدًا هو الآن قريب من رأس الهرم، ومن هنا ضرورة دق نواقيس الخطر للتأكيد على أن الجماهير العربية في خطر بسبب تفشي العنصرية كسياسة وكقانون وكممارسة”.
ونوه زحالقة:”تقديم الطلب من قبل التجمع يضع لجنة الانتخابات المركزية أمام امتحان، فإذا شطبت التجمع وحنين زعبي فهي تشطب الديمقراطية، وإن هي اقرت ليبرمان وبن اري ومارزل، فهي تمنح الشرعية للعنصرية، ويبدو ان اللجنة منحازة للعنصرية ضد الديمقراطية”. وأضاف:”إذا لم يشطب ليبرمان فلأسباب سياسية، فهو عنصري وفاشي مفضوح، ولكن الجهاز السياسي والجهاز القضائي في اسرائيل يرفضان تفعيل القوانين ضد العنصرية، وهي اليوم مجرد حبر على ورق. طلبنا بشطب العنصريين لا يفضحهم وحدهم بل يفضح من يغطي عليه ومن يمنحهم الشرعية”.
هكذا نحمي شعبنا
واختتم زحالقة:”التجمع، وبشكل مبدئي، امتنع في الدورات السابقة عن تقديم طلبات شطب لأنه حزب يؤمن بالديمقراطية، وذلك بالرغم من أن بعض هؤلاء، مثل ليبرمان وبن أري، قد تجاوزا القانون. لكن هذه المرة نشأت ظروف خاصة أوجبت تقديم طلبات الشطب، أهمها تزايد حدة التحريض التي تُعرّض المواطنين العرب إلى مزيد من المخاطر، واحتمال دخول قائمة مرشحين تمثل حركة “كاخ” العنصرية التي أخرجت عن الفانون”.
وفي تعقيب له حول طلب الشطب، قال المحامي محاجنة: “إن آري ومارزل (من قائمة “القوة لإسرائيل”) لا ينكرون علاقتهم بتنظيم “كاخ”، التنظيم الإرهابي الذي أخرج من القانون عام 94، ويؤكدان أنهما مكمّلان لطريق قائده مئير كهانا. يأتي طلب الشطب بموجب قانون أساس الكنيست (7أ)، الذي يمنع من يهدد الديمقراطيّة ويحرّض على العنف، من الترشّح للكنيست، من المتوقع أن يناقش الأمر في جلسة اللجنة الأسبوع القادم، لكننا نرى في لجنة الانتخابات لجنة سياسية بامتياز، ومن المتوقع أن ترفض الطلب، حينها سنبحث أمكانية التوجه للمحكمة العليا لتبت نهائيا في الأمر.