حواء, كوني امرأة…

تختلف الأشياء الجذابة في الإنسان بأختلاف الثقافات والبيئة التي ينتمي اليها, ولكن أكثر ما يحدث الانجذاب هي الأشياء الحسية في بداية العلاقة مثل المظهر الخارجي للشخص وملبسه, كيف تبدو رائحته, بالإضافة إلى صوته وحركته. ثم ينتتقل الانجذاب الحسيّ الجنسي الكيماوي إلى انجذاب روحاني وفكري, فيعجب المرء بثقافة وفكر الآخر, بنمط واسلوب حياته, بمبادئه, ونشأته.

يبحث الرجل عن السيدة التي يرفع النظر عن ثوبها, إلى  التي متى نظرت اليها نسيت همومك وتعبك.

حواء هي التي تدفعك إلى الأمام, وترفعك إلى العلاء, وتحوّل حياتك إلى فردوسٍ في وسط جهنّم, ومتى مسكت شوك الورود نزعتها بحنان.

إنّها الشغوفة ، المحبة ، الحنونة التي تظهر عطفها وحنانها, والتي تعيد له حنان أمه من دون ان تكون لحوحة. وهي المتواضعة في تعاملها مع الآخرين , ولا تبالغ في ملابسها وردّات فعلها, وعواطفها.

كما يلعب صوت الأنثى دوراً في بالغ الأهمية لجذب أدم لأنه كالمغناطيس, وتترك آثاراً في نفسه.

لا يستهوي الرجل الجسم النحيف للمرأة, او الرشيق بقدر الجسم الذي يبرز أنوثة ونعومة, وليونة. فمنهم من ينعجب بالممتلئة, ومنهم من يفضلنها معتدلة.

المهمّ ان تكون المرأة خفيفة الظلّ, تتقبّل الدعابة, ولا تعظّم الأشياء, ولا تعطي للأمور حجماً اكبر مما تستحقه.

ولا يحب الرجل المرأة الضعيفة التي لا تثق بنفسها, إلاّ اذا كان يفهم معنى الرجولة بشكلٍ خاطئ, ويريد ممارسة سلطته الذكورية عليها. امّا الرجل المتوازن فيبحث عن المرأة القويّة, المندفعة, التي تمدّه بالقوّة والثقة كلما مرّ بمصاعب. فهي الصدر الحنون الذي يتكئ عليه.

ان اكثر شيء يكرهه الرجل ان يشعر انه مقيد، وان شريكته رقيب على كل تصرفاته، فعليك ان تعطيه مساحة خاصة، وتحرصي ان يحصل على وقت لنفسه ولاصدقائه.احرصي على عدم توجيه انتقاد لزوجك امام الاخرين؛ فالرجل لا يغفر ابدا ذلك، ولذا حاولي امام الناس ان تمدحيه، وتذكري مميزاته، واجعلي الانتقاد في الوقت الذي تكونا فيه بمفردكما.

هكذا ستفوزين بآدم, وستجعلينه وفيّاً لك, يحبك طوال أيّام حياته, يبحث عنك في كل مكان. كوني امرأة, وسيدة, وام, وحبيبة. كوني له دنياه, وحلوه. حدثيه بصمتٍ, ناقشيه بعينيك, ارسمي له خطواته بابتسامةٍ زرعت على ثغرك.

هكذا تكونين امرأة….

بقلم تارا غزال