خطبة الجمعة من كفرقرع بعنوان ‘‘الزلازل – زلزال اليابان‘‘
تاريخ النشر: 20/03/11 | 23:20بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة، أقيمت شعائر خُطبة وصلاة الجمعة، من مسجد عُمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 12 من ربيع الثاني 1432هـ، حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري “أبو أحمد”، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك، ‘‘الزلازل – زلزال اليابان‘‘، هذا وأم في جموع المصلين، فضيلة الشيخ صابر زرعيني “أبو الحسن”، إمام مسجد عمر بن الخطاب.
ومما جاء في خطبة الشيخ لهذا اليوم المبارك:” الحمد لله الذي كتب البلاء على عباده المؤمنين، أحمده سبحانه إذ جعل أشد الناس بلاء الأنبياء والمرسلين، وأشهد أن ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وعد الصابرين أفضل ما أعده لعباده المتقين، وأشهد أن نبينا محمد عبده ورسوله، وخيرته من خلقه، قدوة الصابرين، وإمام الشاكرين، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الأعلام الأبرار، والأئمة المهديين الأطهار، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وأردف الشيخ قائلاً:” أيها الأخوة المؤمنون في زحمة الأحداث وتسارع المتغيرات، وفي خضم تداعيات النوازل والمستجدات ، وكثرة الأطروحات والتحليلات يلحظ المتأمل الغيور غياباً أو تغييباً للرؤية الشرعية، والنظر في فقه السنن الكونية، حتى حصل من جرّاء ذلك ضلال أفهام، وتشويش وحيرة، عند كثير من أهل الإسلام
موضوع الخطبة اليوم: زلزال اليابان الأخير..؛ الماء نعمة، ونقمة، يريده الله أن يكون نعمة فيكون نعمة، ويريده الله أن يكون نقمة فيكون نقمة
وتابع الشيخ قائلاً:” قال تعالى: ((وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءْ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ))، إنَّ الحياةَ على وجهِ الأرضِ؛ حياةَ الإنسانِ، وحياةَ الحيوانِ، وحياةَ النباتِ، قوامُها الماءُ، ويشكل الماء سبعين بالمئة من مساحة اليابسة، ويشكل الماء سبعين بالمئة من وزن الإنسان وذكر الله تعالى أن إنزاله الماء من السماء و إحياءه الأرض بعد موتها هو دليل و آية على وجود الله قال تعالى:((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ والنهار والفلك الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّر ِبَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لقوم يعقلون)).
وأضاف الشيخ قائلاً:” أفاق العالم يوم الجمعة الواقع في الحادي عشر من الشهر الحالي على حدث لم يسبق أن وقع مثله منذ ثلاثمئة عام تقريباً، وهو زلزال اليابان وقبله بسنوات زلزال آسيا، فالأضرار التي نتجت عنه تفوق حد الخيال، وإهتزت الأرض حول محورها ، وقد قدرت قوة هذا الزلزال، وذلك بعد مرور أمواج المد البحري (تسونامي) التي سببها زلزال بلغت قوته 8.9 درجة بمقياس ريختر دك المنطقة، ووصل ارتفاع موجات المد إلى عشرة أمتار أزالت في طريقها عشرات المباني والسيارات والمنشآت في مناطق شمال شرق اليابان. ووصلت أمواج المد إلى سواحل هاواي الأمريكية، في الوقت الذي تناضل اليابان من اجل سداد اكبر ديون سيادية في العالم والتي تمثل 200% من نتاجها المحلي الإجمالي، جاء زلزال الجمعة الماضية ليثير مخاوف اقتصادية كبيرة في انتظار الاقتصاد الياباني: أعلنت اليابان عن فقد عشرة آلاف شخص إثر الزلزال الذي ضرب البلاد.
وتابع الشيخ حديثه بالقول:” قال تعالى:((حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ))، ويتوقع أن يصل عدد القتلى من البشر الذين تكتشف جثثهم تباعاً إلى عشرة الاف جثة، عدا الذين يحتاجون إلى إسعاف أولي خلال أيام معدودة، وعدا الذين دمر الزلزال مساكنهم، والذين لا يجدون الماء الصالح للشرب، ولا الغذاء، ولا الدواء، ولا المأوى ويتوقع أن يموت مثل هذا العدد لا سمح الله ولا قدر عن طريق الأوبئة الناتجة عن تفسخ الجثث وقد قدرت الخسائر المادية الأولية..”.
هذا الإله العظيم يعصى، ألا يخطب وده، ألا ترجى جنته، ألا تتقى ناره قال تعالى: ((ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ))؛ يقول الإمام علي رضي الله عنه ركب الملك من عقل بلا شهوة، وركب الحيوان من شهوة بلا عقل، وركب الإنسان من كليهما، فإذا سما عقله على شهوته أصبح فوق الملائكة، وإن سمت شهوته على عقله أصبح دون الحيوان.”.
وشدد الشيخ قائلاً:” من الخطأ الكبير أن يتوهم الإنسان أن كل من أهلكه الله في هذا الزلزال مذنب يستحق الهلاك، هذا تعميم، والتعميم من العمى، فكل يموت على نيته، وعلى ما عاش عليه، يقول عليه الصلاة والسلام، فيما أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن عائشة:” إن الله تعالى إذا أنزل سطواته (قهره وبطشه)على أهل نقمته، فوافت آجال قوم صالحين، فأهلكوا بهلاكهم، ثم يبعثون على نياتهم وأعمالهم”، فهذا المصاب الجلل الذي أصاب سكان اليابان، هو ابتلاء للمؤمنين، وما أكثرهم، قال تعالى: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ))، وهو عقاب للمذنبين، قال تعالى:((وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد))، وهو تحذير وإنذار للناجين من غير المؤمنين، قال تعالى:((وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ))، ولكن إنصافاً للحقيقة ينبغي أن نذكر أنه في أثناء طوفان الظلم والقتل اليومي للأبرياء أو إعتقالهم، وهدم المنازل، ونهب الأموال، هذا الظلم اليومي الحاد لم يشهد تاريخ البشرية له مثيلاً، في المناطق الساخنة من العالم ، ولاسيما في ليبيا وفلسطين، جاء زلزال آسيا ليوقظ الشعور الإنساني لدى الأمم والشعوب، فبادرت إلى تقديم المساعدات العينية والمالية من كل حدب وصوب، مدخل أول لفهم هذا الحدث: فإذا كان زلزال آسيا هو الضوء الأحمر، فالمشكلة ليست تصديق وقوعه أو عدم التصديق، فما من إنسان إلا وعلم بهذا الزلزال، وشاهد صوره المأساوية، ولكن المشكلة في فهمه في ضوء الإيمان بالله ، وفي ضوء وحي السماء ، لا من خلال العولمة والشرك، قال تعالى:((وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ))، أي أنك إذا قدمت تحليلاً إيمانياً توحيدياً وفق كتاب الله وسنة رسوله، رفضه الذين لا يؤمنون بالآخرة، أما إذا قدمت تحليلاً أرضياً شركياً قبله معظم الناس..”.
وأضاف الشيخ:” مدخل آخر لفهم هذه الأحداث: يقول سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: ثلاثة أنا فيهن رجل (أي بطل)، وفيما سوى ذلك فأنا واحد من الناس؛ ما صليت صلاة فشغلت نفسي بغيرها حتى أقضيها، ولا سمعت حديثاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا علمت أنه حق من الله تعالى، ولا سرت في جنازة فحدثت نفسي بغير ما أقول حتى أنصرف منها، ولنأخذ الثالثة ولا سرت في جنازة فحدثت نفسي بغير ما تقول حتى أنصرف منها فإذا كان هذا الميت في النعش يقول بلغة الحال لا بلغة المقال، ويسمعه سيدنا سعد بأذن الحال، لا بأذن المقال… فماذا يقول هذه الزلزال بلسان الحال لبني البشر ينادي هذا الزلزال أهل الأرض، فيقول: إذا كان كل هذا الهول الذي وقع هو زلزال الدنيا، فماذا أعددتم أيها البشر للنجاة من زلزال الآخرة؟ ويذكرهم بقوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ، يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)). إمرأة حملت رضيعها ، وانطلقت من البيت مذعورة إلى الشارع، وفي الشارع نظرت إلى رضيعها، فإذا هو حذاء زوجها، تذهل كل مرضعة عما أرضعت، وينادي هذا الزلزال المحبطين من المسلمين الذين إستسلموا وخضعوا وإستكانوا لقوى البغي والعدوان، ويئسوا من رحمة الله، ظنوا أن الله تخلى عنهم، ولن ينصرهم، يذكرهم بقوله تعالى:((وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ، إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ))، ويقول أيضاً:((إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ))، وينادي هذا الزلزال الغافلين الذين غفلوا عن وعيد الله، وغفلوا عن الموت، وغفلوا عن الدار الآخرة، فأتاهم العذاب من حيث لم يحتسبوا، وقذف في قلوبهم الرعب، ويذكرهم بقوله تعالى:((أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون)).”.
وإستطرد الشيخ قائلاً:” وينادي هذا الزلزال المتخاذلين عن الإصلاح الإجتماعي، وعن الدعوة إلى الخير ظنا منهم أن صلاحهم الفردي يعذرهم أمام الله، وينقذهم من العقوبات الدنيوية والأخروية، يذكرهم بقوله تعالى: ((وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ))؛ فالضمان أن نكون مصلحين لا أن نكون صالحين، وينادي هذا الزلزال المتحررين الذين شوهوا معنى الحرية، وظنوها تفلتاً من كل قيد أخلاقي، ومن كل قيد ديني شرعي، ومن كل قيد إجتماعي، فيؤكد لهم أن الفساد يغرق سفينة المجتمع، ويهدد أمن الجميع، فالعذاب إذا نزل لا يستثني، ويذكرهم بقوله تعالى:((وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ))، وينادي هذا الزلزال المترفين الذين كان الناس لهم تبعاً أمروا أن يستقيموا ففسقوا، فدمرهم الله ودمر من أعانهم على فسادهم وإفسادهم من التابعين لهم، ويذكرهم بقوله تعالى:((وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ، وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَا بَصِيرًا))، وينادي هذا الزلزال الدول التي لم تعبأ بشرائع السماء والتي توهمت أن السياحة الجنسية أقصر طريق لجني الأرباح، وتكديس الثروات، ويذكرهم بقوله تعالى:((وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا))..”.
وأردف الشيخ قائلاً:” أيها الإخوة الأكارم، حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، واعلموا أن ملك الموت قد تخطانا إلى غيرنا، وسيتخطى غيرنا إلينا، فلنتخذ حذرنا، الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني، والحمد لله رب العالمين..”.
ومما جاء في خطبة الشيخ الثانية:” الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صاحب الخلق العظيم ، اللهم صل وسلم، وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله، وصحبه أجمعين.
وأردف الشيخ قائلاً:” موقع الفيس بوك هذا موقع التعارف والعلاقات الإجتماعيه التي يعتبر أهم مجتمع إفتراضي على الإنترنت ليست العلة الآن في قضية وجود مواقع للتعارف لكن ماذا بعد التعارف، وتعارف من على من؟ وما هي الأهداف هناك عشرات الآلاف من المجموعات المشتركين في مختلف المجالات منها مجالات قذرة؟ الإناث يستخدمن موقع أكثر من الذكور بحوالي 70 في المائة، بهدف بناء بريد ألكترونى يحتوى على أكبر قدر ممكن من المعلومات والتفاصيل الشخصية سواء سيرة ذاتية وأرقام وهواتف وهوايات أعضاء إلى آخره؛ وبالتالي أي شخص يبحث على ألشبكه سيصل إلى المعلومات المسجلة في هذا الموقع، بل حتى لو غذي الموقع بفواتير وسجلات طبية ومدرسية وأكاديمية وضريبية وحسابات ومصرفية بطاقات إئتمانية ومشتريات شخصية وأسرار شخصية كلها يمكن أن تكون عرضة للانكشاف. فكيف يجوز لإمرةٍ أن تدخل صورتها على سبيل المثال، وينبغي أن لا ينجري في المستخدم المسلم لهذا الموقع؛ فيتكلم عن خصوصيات تتعلق به ويصرح ويصارح بأشياء تضره من أسراره الخاصة ويجب على الفتاه أن تتقي الله وأن تراع عفتها وحشمتها، وليست الآن قضية دخول قضية الدخول من أجل التعرف على من هب ودب، كم من شخص فقد دينه وكرامته، وكم من فقدت شرفها وعفتها، كم حصل من الخدش للحياء.”.
وتابع الشيخ قائلاً:” كم حصل من بذاءة اللسان، كم حصل من بذاءة الكلمات المتبادلة، وأين العفة؟ وأين الأدب الذي علمتنا إياه الشريعة؟ ثم إن إشراف الإباء والأمهات ضعيف، وعدم الإنتباه لما يحدث من الأبناء والبنات.”.
كما وإستنكر الشيخ ما جاء على لسان ذلك الوزير اللبناني السابق الدرزي المدعو وئام وهاب الحليف لحزب الله اللبناني الشيعي، والذي تتطاول على رمز من رموز شريعتنا الإسلامية وعقيدتنا ومن قيمنا الإسلامية وهو تاج وقار، ألا وهو الحجاب والنقاب، حيث شبه ذلك المأفون حجاب المرأة المسلمة ونقابها بـ “كيس زبالة”..، حاشاها، وقال الشيخ أن الكلام من صفة المتكلم، وهذا مردود عليه وأننا نعتز بنسائنا وبناتنا وأخواتنا المحجبات والمنقبات وكذلك هُـن، لأن فيه العفة والطهارة والجمال والوقار والحشمة والرقي وتطبيقاً لأمر الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، لا التفلت ولا الضياع، لذلك نستنكر بشدة وبقوة ما قاله ذلك الدرزي في لقاء مباشر على إحدى الفضائيات قبل أيام عن الحجاب..”.
بارك الله فيكم
وقال البلتاجي: “لن نبقى طوال الدهر لا نسعى إلى الحكم ولا نسعى لأغلبية ولا نسعى إلى الرئاسة. هذا موقف مؤقت لحين أن تصبح هناك قوى قادرة على التنافس. وقتها سنشارك في هذا التنافس”.