أم الفحم تحيي الذكرى الـ39 ليوم الأرض
تاريخ النشر: 30/03/15 | 21:23نظمت بلدية أم الفحم والمركز الجماهيري واللجنة الشعبية أمس الأحد أمسية وطنية، سياسية وثقافية إحياءاً للذكرى الـ 39 ليوم الأرض في قاعة المناسبات بالمركز الجماهيري. إفتتحت الأمسية بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها على مسامع الحضور السيد عبد المنعم فؤاد، ثم أعلن عريف الحفل السيد مريد فريد بدأ فعاليات الأمسية وبكلمة خاطب بها الحضور الكبير سرد فيها أهم المحطات التي مرت فيها ذكرى يوم الأرض وتحدث عن دور مدينة أم الفحم ورجالاتها في صناعة أحداث هذا اليوم التاريخي. ثم كانت كلمة البلدية والمركز الجماهيري ألقها الشيخ خالد حمدان – رئيس بلدية أم الفحم رحب من خلالها بجميع الحضور الذي جاء في هذا اليوم ليؤكد تمسكه بالأرض ودعا إلى ضرورة إحياء ذكرى يوم الأرض قولاً وعملاً من خلال التواصل مع الأرض وخدمتها والحفاظ عليها.
تلاه كلمة الحركة الإسلامية ألقاها للشيخ نائل فواز – رئيس الحركة الإسلامية المحلية شدد فيها على أهمية هذه المناسبة الوطنية موضحاً أن ديننا يحثنا على الحفاظ على الأرض وأدرج مجموعة من الأحاديث التي توضح مدى إهتمام الدين بموضوع الأرض ووجوب الحفاظ عليها.
ثم تلى ذلك كلمة للسيد محمد هاني طميش – رئيس لجنة الدفاع عن أراضي الروحة أبدى من خلالها العلاقة بين قضية الأرض التي يناضل من أجلها العرب في هذه البلاد منذ عقود رابطاً ذلك بقضية أراضي الروحة التي لا تزال تمثل شاهداً على مدى الظلم الذي لحق بالسكان العرب بهذه الدولة نتيجة سياسية المصادرة الممنهجة التي لا تزال الدولة تنتهجها حتى اليوم.
وكلمة اخرى كانت لعضو الكنيست السيد جمال زحالقة شدد فيها على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية التي حققتها الجماهير العربية بالداخل لأنها هي الضمان الأفضل للحفاظ على الأرض والوجود، وأضاف أن سياسية المصادرة لا يمكن أن تستمر لأن الجماهير تمهل ولا تهمل.
أما السيد رجا إغبارية – أمين عام حركة أبناء البلد فقد تحدث عن الدور التاريخي لحركة أبناء البلد في أحداث يوم الأرض وعن الدور الذي لا زالت تقوم به هذه الحركة من أجل الإستمرار بالدفاع عن قضية الأرض.
وفي الختام كانت كلمة لعضو الكنيست إبن مدينة أم الفحم الدكتور يوسف جبارين الذي حيا هذا الحضور الكبير والمتنوع من جميع التيارات والأطياف الفحماوية مؤكداً أنه مهما كان الإختلاف بيننا كأحزاب وكحركات إلا أن قضية الأرض تبقى هي القضية الأساس التي نجمع عليها ونتوحد ورائها.
هذا وقد تخلل الأمسية العديد من الفقرات الفنية الهادفة حيث قدمت جوقة المركز الجماهيري بقيادة الفنان نزار شايب جبارين نسيد “موطني”، بالإضافة لقصيدتين وطنيتين ألقتهما كل من الطالبة ليان محمد عصام جبارين والشاعرة إبتسام أبو شقرة محاميد تحدثتا فيها عن قيمة الأرض. وأيضاً تم تقديم عرض مسرحي هادف قدمة الفنان وافي زيتاوي – من مسرح الميادين قدم من خلاله عرض مميز ورائع لاقى إعجاب وتصفيق الحضور. ويذكر أنه تم تنظيم معرض لوحات فنية راقية ومعبرة لمجموعة من الفنانين الفحماويين وهم: للفنان فؤاد إغبارية والفنانة سينا العال والفنانة نداء سعادة، الفنانة صفاء محاجنة، ورسومات وصور من أعمال الأسرى قامت بعرضها مؤسسة يوسف الصديق وقامت على إعداد المعرض الفنانة ليلى أبو حسين إغبارية.
ومن الجدير بالذكر أن الأمسية تميزت بالحضور الجماهيري الواسع والمتنوع الذي شمل جميع التيارات والأطياف السياسية، والقيادية، والأدبية، والإجتماعية، والفكرية الفحماوية. كما وكان لافتاً حجم المشاركة الشبابية والنسائية في مشهد وحدوي رائع وقف فيه أهالي المدينة فيه إنتصاراً لقضايا الأرض والمسكن.