"نحو أسرة سعيدة" – الطفل من 6-11 سنة

الطفل من6 سنوات حتى 11 سنة :

يكبر الطفل الان وتبدأ مرحلة جديدة بحياته وحياتكما. فالطفل الصغير الذي كان يمضي وقته باللعب سواءا في البيت او في الروضة، ينتقل لمرحلة جديدة مرحلة المدرسة لذلك عليه التخلي عن اللعب والخيال فهذا العالم الجديد يطالبه بالجدية والتحصيل العلمي والمنافسة مع أقرانه ليحصل على علامات عالية.

التطور الجسماني:

• يكون ارتفاع مستمر بوزن وطول الجسم وتتطور العضلات بشكل مستمر ولكن بطيء.

• هناك سيطرة تامة على حركات الجسم وعلى الاعضاء المختلفة.

• يستطيع الامساك بالكرة ورميها. كما يستطيع ركوب الدراجة بمهارة.

• يمسك القلم بإتقان.

التطور العقلي:

• يستطيع العد من 1-100

• يكتب اسمه

• يكتب الاعداد من 1-10

• كما يكتب بعض الحروف

• يعرف اليمين واليسار

• يرسم شخص مع 6 أعضاء.

• في 8 سنوات يعرف ان يقول الوقت

• يهتم بالقوانين ما هو جيد وما هو سيء.

• يعرف أن الشيء الواحد يتبع لعدة مجموعات مثلا فهو صغير، أحمر ومن عائلة الفواكه. أما قبل ذلك فكان يميز الشيء لمجموعة واحدة الوان ، اشكال وهكذا.

الذاكرة:

تقوى قدرة الطفل على التذكر بشكل ملحوظ. فيستطيع الطفل تذكر دروسه ويستطيع حفظ سور من القرءان. ويعود تطور قدرة الحفظ عنده لإستعماله لطرق وإسترتيجيات تساعده على ذلك. وهناك نوعان من الطرق المستعملة 1) التكرار- وهو ان يكرر الطفل قول الشيء حتى يحفظه. 2) ترتيب المعلومات ومعالجتها- فيها يقوم الطفل بترتيب المعلومات التي يجب عليه ان يحفظها ثم يقوم بربط المعلومات وهكذا يخزنها في عقله. مثال- اذا كان عليه حفظ كلمتين “كلب” ” طوق” فيحفظها في عقله “هناك طوق في عنق الكلب”.

اللغة:

تتطور اللغة بشكل كبير وملحوظ وتختفي المصطلحات الطفولية التي كنا نضحك عند سماعها مثل جزن كبيرة، عوضا عن جزرة كبيرة. فهو يلفظ الكلمات بشكل صحيح كما يستعمل اللغة للتواصل مع الاطفال والكبار بشكل جميل. ويتعلم ما يتوقع ان يقوله في مناسبات وظروف مختلفة. ويقرأ بإستمتاع.

التطور الإجتماعي:

• يحب اللعب مع أبناء جيله ويلعب أبناء الجيل دور مهم في حياة الطفل. فيظهر مصطلح الأصدقاء والمجموعة.

• يشارك الأخرون بألعابه. كما يفهم القوانين الإجتماعية الموجودة بين مجموعة الأصدقاء.

• يفهم أراء الاخرين ويعرف أنه يمكن أن نكون أصدقاء ولنا اراء مختلفة.

• يفهم مشاعر الاخرين تقل النظرة الأنوية التي كان يرى فيها الطفل نفسه بمركز العالم.

• يبقى للأهل تأثيرهم على الطفل لبناء شخصية الطفل وتجهيزه ليكون فردا بناءا في المجتمع. ولكن تأثيرهم يكون أقل مما كان في مرحلة الروضة 3-5 سنوات. وذلك لدخول المعلمين وأبناء الجيل.

• يثق الطفل بالكبار ويعتمد عليهم فيشعر أنهم يعرفون ما يجب عمله. ونرى أن في بداية الفترة يصف الطفل الأشخاص حسب تصرفاتهم تجاهه. مثلا تلك إمرأة طيبة لانها أطعمتني حلوى. وتلك امرأة سيئة لانها صرخت بوجهي.

• من أهم ما يحدث في هذه الفترة تبلور تقدير الذات لدى الطفل. وتقدير الطفل لذاته يتأثر بمحورين 1) التحصيل العلمي- لان التحصيل العلمي يصبح بمركز حياته فعلاماته العالية ومدح معلميه له يزيد من ثقته بنفسه وبالتالي من تقديره لذاته. 2) علاقته مع والديه- فتقدير الاهل واحترامهم له ومحبتهم له يعطيه تقدير لذاته. فشخصيته في هذه المرحلة تبنى من تحصيله العلمي ومكانته في بيته وبين اصدقاءه ايضا.

• يسعى الطفل ان يكون مقبولا اجتماعيا بين اصدقاءه واهله. ونرى ان للمظهر الخارجي تأثير على كونه مقبولا اجتماعيا خاصة الفتيات.

ماذا علينا ان نفعل؟

• علينا ان نعطي الطفل مسؤولية في البيت فيقوم بعمل من أعمال البيت ليشعر انه فرد من الاسرة ولنبني المسؤولية عنده. هذا العمل يجب ان يتلائم مع عمره ونشكره عند القيام به. مثلا مسؤول عن رمي النفايات في دلو النفايات في خارج البيت، ترتيب غرفته، سقي المزروعات في الحديقة (اذا كان هناك حديقة) وعلينا متابعته ختى يعتاد على العمل.

• في هذه الجيل يحب الطفل مشاهدة التلفاز ولا يمانع الجلوس امامه لساعات عديدة. على الاهل تحديد وقت لمشاهدة التلفاز من ساعة – ساعتين. وعليهما انتقاء ما يشاهده الطفل ومن الافضل الجلوس معه لتتمكنا من شرح ما يشاهده الطفل لتقولا له ما هو الخيال وما الحقيقة ما الخطأ والصواب.

• يجب مدح الطفل على الاعمال الطيبة والاخلاق الحسنة. ويجب استعمال الكلمات الطيبة التي من شأنها بناء ثقة الطفل بنفسه وزيادة تقديره لذاته.

• يجب ان تكون قنوات الحوار بينكما مفتوحة ليتمكن الطفل من مصارحتكما بما يضايقه او ما لا يفهمه.

• عليكما متابعته في المدرسة.

• عليكما تحذيره من الاشخاص الغرباء او ممن يحاولون العبث بجسده. فالطفل في هذا العمر من السهولة قيادته لانه يصف الناس حسب تعاملهم معه.

• ممكن الاهتمام بالطفل ومظهره الخارجي كأن نرشده (خاصة الفتيات) كيف ينسقن ملابسهن وتلائم الالوان كي لا يكن عرضة لسخرية الاخرين.

• نستمر بقراءة القصص للأطفال حتى وان اصبحوا بعرفوا القراءة وذلك لانهم يتمتعون بقراءتنا وجلوسنا معهم.

• ان نخصص وقت للجلوس معهم كل يوم للعب او القصة او مشاهدة التلفاز. وعلينا ان نقول لهم اننا نحبهم.

معرفتنا بطفلنا وبناء قنوات للحوار معه تجعلنا متفاهمين. التفاهم له اهمية كبيرة بسعادة العائلة. فاحرصا كزوجين ان تكونا متفاهمين وان لا تتشاجرا امام الاطفال او اثناء وجودهما في المنزل فذلك يشعرهما بالالم والقلق.

كتبت العاملة الاجتماعية لميس خديجة عسلي في هذا السياق في موقع بقجة:

الاساس الاول” نحو اسرة سعيدة “

الاساس الثاني :الخطوبة والزواج

الأساس الثالث: سنة أولى زواج

الاساس الرابع : الحمل

الاساس الخامس: الولادة والرضاعة

الاساس السادس: العودة للبيت بعد الولادة

نحو أسرة سعيدة” الطفل من 0-6 شهور

“نحو أُسرة سعيدة” الطفل من جيل 7 شهور حتى جيل 18 شهر

“نحو أسرة سعيدة” الطفل من 18 شهر – 3سنوات

” نحو أسرة سعيدة” عندما يقول طفلي ……. لا

“نحو أسرة سعيدة” – الاطفال من 3-5 سنوات

يمكن ارسال استفساراتكم ”زواية هموم تربوية”

[email protected]